تحت عنوان "الإكزيما المزمنة: أكثر من مجرّد حكّة" نظمت شركة "سانوفي" حلقة حوارية عبر الإنترنت بهدف رفع الوعي حول هذا المرض في لبنان. وكانت شركة سانوفي قد أعلنت عن تطوير لقاح مرشح جديد mRNA ضد فيروس كوفيد-19.
ترأس هذه الحلقة البروفسور فؤاد السيّد، رئيس الجمعية اللبنانية لأطباء الجلد في لبنان والبروفسورة كارلا عيراني، رئيسة الجمعية اللبنانية لأمراض الحساسية والمناعة. ولقد وجهت شركة "سانوفي" الدعوة إلى عددٍ من الوجوه الإعلامية في لبنان للمشاركة في هذه الحلقة التوعوية والتثقيفية وللإستماع إلى شروحات الخبراء الذين تبادلوا معرفتهم وخبراتهم حول هذا المرض.
ما هو هذا المرض؟
مرض الإكزيما المزمنة (AD) هو من الأمراض الإلتهابية الناتجة عن اضطراب المناعة، وهو من الامراض المزمنة التي تؤثر بشكلٍ كبير على حياة المرضى وعلى عائلاتهم. تشكل نسبة الإصابة بالمرض ما بين 2 إلى10% من البالغين حول العالم، وترتفع هذه النسبة عند المراهقين والأطفال، حيث تبدو آثار هذا المرض على جلدهم على شكل إحمرار وتورم وجروح وتشققات، ويشعر المرضى بالتأثير الكبير والمنهك على حياتهم اليومية بسبب هذه العوارض. وتعدّ الإكزيما المزمنة، بالنسبة للكثير من المصابين، أكثر من مجرد "مرض جلدي" إذ أن التعايش معه من شأنه أن يولّد لديهم مجموعة واسعة من المشاعر السلبية مثل اضطراب النوم(5 إلى7 ليالٍ في الأسبوع) وأعراض القلق والإكتئاب والعزلة.
> تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات فشل العلاج في العلاجات الحالية السائدة، إذ لم يُسجل أكثر من 78% من مرضى الإكزيما المزمنة البالغين من الدرجة المتوسطة إلى الشديدة، تحسنٍ ملموس على الرغم من العلاجات الحالية".
أبرز ما جاء في الجلسة الحوارية الخاصة بسانوفي
سلّط الخبراء المشاركون في هذه الجلسة الحوارية على العلامات والأعراض السريرية التي يتسبب بها مرض الإكزيما المزمنة لا سيما الآفات الجلدية والحكة التي قد تكون حادة ومتكررة أو إنتكاسية، تترافق مع احمرارٍ يصيب الجلد (الحمامية) وتورم في الجلد (بثور) ولويحات متقشرة تسبب حكة شديدة متواصلة وغالباً ما تكون مُرهقة. تظهر هذه الآفات الجلدية بشكلٍ أساسي على ثنيات الجلد (الطيات المرنة) وعلى الوجه والعنق والذراعين والظهر واليدين والقدمين وأصابع اليدين والقدمين. من ناحيةٍ أخرى، تعتبر الحكة واحدة من أكثر الأعراض المتعبة بالنسبة لمرضى الإكزيما المزمنة ويمكن أن تكون منهكة للغاية.
المرض ليس سهلا أبدا!
أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من الإكزيما المزمنة متوسطة إلى شديدة الحدّة، يعيشون تحت وطأة مرضٍ غير قابل للسيطرة، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على إنتاجيتهم في العمل ويزيد من ضعف قدرتهم للقيام بمهامهم، لا سيما خلال تفاقم المرض. وأشار هؤلاء إلى ان تأثير تفاقم المرض على الوقت الذي يخصصونه لعملهم يتراوح بنسبة 10%، مما يتشابه مع ما يعانيه مرضى الصدفية!
نعود إلى خبر احتفال شركة سانوفي مع الإعلاميات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة