مجوهرات الملكة اليزابيت الثانية ليست كغيرها، فصحيح أنّ كثير من السيّدات يملكن مجوهرات فاخرة جدًّا، إلّا أن ما تملكه هذه الملكة استثنائيّ جدًّا، خصوصًا وأنّها ملكيّة وتاريخيّة ورثتها من أجيال سابقة من الطبقة الحاكمة. وهنا، نذكّرك بضرورة معرفة الخطوات الصحيحة لتنظيف مجوهراتكِ.
حين تطلّ الملكة إليزابيث الثانية، تتوجّه الأنظار فورًا إلى المجوهرات التي تتألّق بها، والتي تتزين بكمّ هائل من الأحجار الكريمة الثمينة الاستثنائية بعضها نادر جدًا. كيف لا، وهي بمثابة تحف توارثتها العائلة البريطانية الحاكمة من جيل إلى جيل، حتّى أتى دورها. الملكة إليزابيث الثانية تملك أكثر من 300 قطعة مجوهرات منفصلة عن "مجوهرات التاج البريطانية"، ورثتها أو قُدّمت لها كهدايا خلال عهدها، وهي تشمل تصاميم مذهلة من التيجان والعقود والمشابك والأساور والأقراط والخواتم. وبمناسبة عيد ميلادها الـ 94، تأخذكِ ياسمينة بجولة على أبرز مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية.
نبدأ مع تاجها الإمبراطوريّ
في الثاني من يونيو من العام 1953، توّجت إليزابيث الثانية ملكة على العرش البريطانيّ، وكانت المرّة الأولى التي ترتدي فيها تاج Imperial State Crown الذي ارتدته لاحقًا في عدّة مناسبات رسميّة. صُنع هذا التاج في العام 1937 ليرتديه الملك جورج السادس في حفل تتويجه، وهو مرصّع بـ 2868 ألماسة، إلى جانب أحجار كريمة قيّمة تتنوّع بين 17 حجر من الياقوت، 11 حجر من الزمرّد و269 حبة من اللؤلؤ.
تملك المشبك الأغلى في العالم!
تزخر مجموعة مجوهرات الملكة إليزابيث الثانية بالمشابك، التي تزيّن دائمًا إطلالاتها، ومن أهمّها مشبك Cullinan III and IV Brooch المعروف ايضًا باسم Granny’s Chips، وقد ورثته عن جدّتها الملكة ماري زوجة الملك جورج الخامس التي اختارت ألماستين من تاج ارتدته يوم تتويجها كملكة، لتحوّلهما إلى مشبك صنعته دار Garrard. إنّه المشبك الأغلى في العالم، وهو يضمّ ألماسة بقصّة الإجاصة بوزن 94,4 قيراط، وأخرى بقصّة الوسادة بوزن 63,6 قيراط.
أحد التيجان الأكثر قيمة في العالم
حصلت الملكة إليزابيث الثانية على مجموعة من أحجار الياقوت من شعب بورما كهديّة لزفافها، فطلبت في العام 1973 من دار Garrard أن ترصّعها في تاج، إضافة إلى أحجار ماسيّة قيّمة حصلت عليها كهديّة من السلالة الحاكمة في حيدر آباد وبيرار في الهند. انتيجة كانت واحد من أكثر التيجان قيمة في العالم، وهو Burmese Ruby Tiara.
عقد ارتدته للمرة الأولى في العام 2019
خلال حفل رسميّ أقيم في قصر باكينغهام في العام الماضي، فاجأت الملكة إليزابيث الثانية الجميع، إذ تألّقت بعقد من الزمرّد والألماس لم يسبق لأحد رؤيته سابقًا. وهنا اختلفت التكهّنات، فمنهم من اعتقد أنّها جدّدت عقد Greville الذي كان لوالدتها الملكة إليزابيث، ومنهم من صرّح بأنّها اشترته حديثًا. وقد نسّقت هذا العقد مع أقراط Greville
مشابك Queen Victoria's Bow Brooch الثلاثة
صنعت مشابك Queen Victoria’s Bow Brooch المرصّعة بالألماس في العام 1958، وهي تضمّ مشبكًا صغيرًا واثنين بحجم أكبر، وقد كانا بداية للملكة فيكتوريا، قبل أن تتعاقب على التألّق بها كلّ من الملكة ألكسندرا والملكة ماري وإليزابيث الأم. كلّ من الملكات الثلاثة ارتدتها بمختلف الطرق وفي إطلالة واحدة، في حين ليس هناك من صور تبرز الملكة فيكتوريا وهي ترتديها. أمّا الملكة إليزابيث، فهي منذ ورثت هذه المشابك، ترتدي كلّ قطعة منها على حدّة.
عقود اللؤلؤ هي الأحب إلى قلبها
يبدو أنّ عقود اللؤلؤ هي الأحبّ إلى قلب الملكة إليزابيث الثانية، إذ تختارها بمختلف التصاميم لتزيّن إطلالاتها بلمسات مفعمة بالأنوثة والفخامة. من بينها، عقد لؤلؤ أهدتها إياه الحكومة اليابانيّة في بداية الثمانينات والذي يتألّف من أربع سلاسل من اللؤلؤ تتلاقى في الوسط مع حلية مرصّعة بالألماس. وقد سبق وأن أعارته إلى دوقة كامبريدج كايت ميدلتون، كما سبق وأن ارتدته أيضًا الأميرة الراحلة ديانا.
تاج مصمّم وفقًا لطلبها
معظم التيجان التي ترتديها الملكة إليزابيث الثانية هي تاريخية ورثتها من مَن سبقنها في الحكم أو حصلت عليها كهديّة، ولكن تاج Brazilian Aquamarine قد صُمّم وفقًا لطلبها، ليكمل مجموعة تضمّ عقدًا وأقراطًا قدّمها لها الرئيس البرازيليّ في العام 1953 كهدية لمناسبة تتويجها. في البداية صُمّم التاج ليشمل 3 أحجار أكوامارين يمكن إزالتها لوضعها كمشبك، وأعيد تصميمه في العام 1971 ليشمل المزيد من الأحجار.
مجموعة Victorian Suite of Sapphire and Diamond
في العام 1950، حصلت الملكة إليزابيث الثانية على عقد وأقراط من الياقوت والألماس، من والدها الملك جورج السادس، بمناسبة حفل زفافها.وفي العام 1963 أضيف تاج بتصميم متناسق ليكمل المجموعة المعروفة باسم Victorian Suite of Sapphire and Diamond.
التاج الذي ارتدته كايت ميدلتون في حفل زفافها
تاج Cartier Halo Tiara الذي ارتدته كايت ميدلتون في حفل زفافها تعود ملكيّته للملكة إليزابيث الثانية التي ورثته عن والدتها إليزابيث الأم، والتي بدورها حصلت عليه كهدية من زوجها جورج السادس الذي اشتراه من Cartier وقدّمه لها كهديّة قبل ثلاثة أسابيع من تنصيبهما ملك وملكة ، لتهديه لاحقًا للملكة إليزابيث الثانية في عيدها الثامن عشر. وبالحديث عن كارتييه، نذكّرك بمقابلة ياسمينة مع ماتيلد لوران بمناسبة مشاركة كارتييه في متحف اللوفر في أبو ظبي
إذًا من تبقى ضمن نطاق العائلة الملكيّة محظوظة للكمّ الهائل من المجوهرات التي سترثها إذا تسلّمت العرش، أو التي بإمكانها استعارتها، ولكنها ستفقد الفرصة في حال قرّرت التخلي عن مهمّات البلاط الملكيّ، كما الحال مع ميغان ماركل. وبالحديث عنها، لفتتنا إطلالة لميغان ماركل بعد تخلّيها عن العرش.
