مجموعة Experiment لربيع وصيف 2020 التي أطلقها المصمّم حسين بظاظا لم تكن من إبداعه وحده، إنّما سلّم المهمّة لصديقته الخياليّة من أيّام الدراسة، Portu، لتقوم بمهام المديرة الإبداعيّة للدار.
لطالما اعتبر Hussein Bazaza صديقته الخياليّة Portu العقل المبدع والسبب وراء ثورته الإبداعيّة، عندما كان يرسم على أوراق امتحاناته وكلّ ورقة من كتبه وكلّ سطر من دفتر الرسم الخاصّ به. وفي خطوة من رغبة المصمّم بنقلها من الخیال إلى الحقیقة، أحیاھا أخیرًا مظهرًا لنا الخطوات الدقیقة المتّخذة عند وضع الرسومات، وكيف تقوم بتوصیل مجموعة من الأسلاك والكابلات برأسه من كلّ الجھات، لتربط عقله بآلة من ابتكارھا، تحوّل بدورھا الرسومات إلى حقیقة وتُنقذه من توتّره.
أمّا الھدف فكان اختبار ما یشعر به عدد من الفنّانین أثناء محاولتھم تخیّل التصامیم وهم مغمضي العينين. في هذا الإطار، تمحورت التصاميم حول التناقض ما بین الحقیقة والخیال، فتحوّلت الأقمشة الجديدة إلى مزيج من الألبسة والجاهزة والأزياء الأنيقة. إنّها ليست المرّة الأولى التي تكون الشخصيات الخياليّة مصدر وحي المصمّم، فقد سبق وأن ابتكر حسين بظاظا شخصيّة Hellène الخرافيّة ليطلق مجموعته لصيف 2019.
برز الليلكيّ القويّ كلون أساسيّ جريء إلى جانب تدرّجات الكحلي، البیج، الأسود، الأرجواني الداكن والبرتقالي. استوحيت نقشات التصاميم من الخلایا العصبیّة وأنسجة الدماغ العصبیّة عند التفكیر بالواقع مقابل انتاج الخیال. وتتمیّز المجموعة بالتصامیم المھیكلة والمبتذلة التي تتناقض بشدّة مع قطع أخرى دقیقة وانسیابیة. كما تمّ إعادة تحدیث الزھور المتكررة ومنحھا مظھراً جلیدیاً أكثر حدّة من خلال إضافة أشواك فضیّة مرصّعة إلى ساقھا. استُخدمت تقنیّة مفضّلة أخرى ھذا الموسم وھي تطريزات يدويّة ملوّنة على شكل خربشات مرسومة على التنانیر والفساتین بالإشارة إلى ثورة المصمّم الإبداعیّة أیّام الدراسة. وتأتي المرأة في كلّ مرّة لتكون مصدر إلهام للمصمّم، إذ استلهم حسين بظاظا من أمّه تصاميم مجموعة شتاء 2020.
