غالباً وبعدما يصيبك سهم في صميم قلبك، تمسحين دموعك وتعدين نفسك في شكل قاطع أن تخرجي من عباءة الشخصية الحساسة هذه، وتقررين تبنّي الشخصية القاسية التي لا تتأثر لا بقول ولا بفعل! قد تكون ردة فعلك هذه طبيعية، وهي ليست الاّ دليل الى حساسيتك المفرطة وتأثّرك السريع، ولكن فعلاً تستحقّ شخصيتك الناعمة هذه أن تتخلّي عنها؟ جوابنا هو طبعاً لا، والدليل هو سيل حسناتها هذه.
اختبري نفسك: الى أي درجة أنت شخصية حساسة؟
– الشعور بالآخرين: هل تعرفين كم من خطأ قد نرتكب عن غير قصد في حقّ أنفسنا وحقّ الآخرين حين لا نشعر بهم؟! هل تعرفين حجم الضغط الذي تتعرّض له الشخصية القاسية التي لا تعرف التمييز بين مزاج أقرب الناس اليها من فرح أو حزن أو خوف أو عدم ارتياح؟! أن تشعري بالآخر يعني أنّك تفهمين من دون أن يُقال لك ولا أي كلمة، وأنّك تتحلّين بأعلى درجات الانسانية التي تساعدك على مراعاة الناس واحترامهم، وما يجعلك كنسمة الهواء العليل على قلوبهم!
– الحدس العالي: لمجرّد كونك حساسة، أمر ينعكس على شخصيتك بذبذبات عالية الاستشعار والدقّة، فتدركين الأمور قبل حصولها، وتفهمين الناس قبل أن يتكلّموا وتقرأين الأحداث قبل وقوعها، الى درجة أنّك تسخرين حدسك هذا في خدمة الآخرين فتحاولين تحذيرهم من أناس في حياتهم أو من خطوط عامة وعريضة قد يسلكونها.
هكذا تنمّين الحاسة السادسة داخلك ! -حس الابتكار: شخصيتك الحساسة هذه تكافئك بحس الابتكار العالي الذي يتمنّاه كثيرون وعجز العلم عن تلقينه لمن لا يمتلكه. لأنّ: حساسة يعني أنّك تملكين أكثر من منظار لرؤية الدنيا ومقاربة الأمور، فيترجمها خيالك الواسع ويستخدمها في تصرفاتك وأفكارك المميزة والطليعية. قد يظهر لديك هذا الابتكار في الفنون والشعر والكتابة، ربّما في الموسيقى والتمثيل أو حتّى في الطهو… في أي حقل ظهرت مواهبك، اياك والتخلّي عنها!
– أنت حقيقة وقريبة من نفسك: من أبرز معالم الشخصية الحساسية هي عدم قدرتها على كبت مشاعرها وإخفائها، ما يجعلها بعيدة كل البعد عن الزيف والتملّق وتبني شخصية لا تمت لها بصلة. من ناحية أخرى، ولأنك حساسة الى هذه الدرجة فأنت تبنين علاقة ممتازة مع عمق داخلك وتنعمين بسلام داخلي يحسدك الآخرون عليه.
لأنك شخصية حساسة، تلفت نظرك ياسمينة بالفيديو الى استراتيجية التصرف الصحيحة حين تقع صديقتك في مأزق!
