نخبركِ اليوم عن حكم تنظيف الحواجب من الشعر الزائد بالموس، حيث أن هناك لغط بين ما يقال أنه حرام في الشريعة الإسلامية، وبين أنه مكروه. وإطلعي أيضًا على هل المناكير حرام ام حلال ؟ .
تحب كل امرأة الظهور بمظهر لائق، ومنطقة العيون تعد من أهم مناطق الجمال في وجه المرأة، لذلك تسعى معظم النساء لتنظيف حواجبهن.
حكم تنظيف الحواجب للنساء
شاع بين النساء مصطلح تنظيف الحواجب، ولكن الحكم الفقهي لهذا الفعل مبني على الفهم بمراد النساء ومقصودهنَّ بمصطلح تنظيف الحواجب؛ فقد يكون استخدام هذا المصطلح لعملية نتف الحواجب أو إزالتها. وقد يكون المقصود قص الحواجب، ومنهن من تُطلق لفظ “تنظيف الحواجب” على إزالة ما زيد عن الحاجبين، وفيما يأتي سنعرض رأي الشرع وأقوال الفقهاء في هذه الحالات:
- حكم نتف الحواجب
- اتّفق جمهور العلماء على حرمة نتف الحواجب نهياً قاطعياً؛ لحديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ). والحديث فيه نهي واضح عن النمص وهو عملية نتف شعر الحاجبين، فلو كان المراد بتنظيف الحواجب هو نتف شعر الحاجبين فهو محرم بلا خلاف، وعلى المرأة اجتناب ذلك؛ لأنّ اللعن يعني الطرد من رحمة الله -تعالى- والعياذ بالله.
- حكم إزالة ما زيد عن الحواجب
- غالبًا ما يكون قصد النساء في قولهن “تنظيف الحواجب” هو إزالة ما زاد عن شعر الحاجبين، أي يكون للمرأة شعر بين الحاجبين وأعلاهما وأسفلهما، بشكل قد يؤدّي إلى تنفير في شكلها، وفي حكمه تعدّدت آراء الفقهاء وفصّلوا فيه على النحو الآتي:
- الرأي الأول يرى أصحاب هذا الرأي أنّه يُنظر في حال المرأة؛ إن كان قد نبت شعر حاجبيها بطريقة مُنفّرة وخارجة عن المألوف، فيجوز لها إزالة ما بين حاجبيها من باب إزالة العيوب، أمّا ما كان خفيفاً ولا يخرج عن المألوف؛ فيُعدّ من باب التزيّن الذي فيه تغير لخلق الله -تعالى- وبالتالي لا يجوز حينها.
- الرأي الثاني يرى أصحاب هذا الرأي أنّه يجوز مطلقًا إزالة ما زيد عن الحواجب دون تفصيل؛ لأنّ النهي جاء فقط عن إزالة شعر الحواجب.
- الرأي الثالث لا يجوز أبدًا إزالة ما بين الحاجبين، مهما كان حال المرأة؛ لأنّ النهي جاء عامًّا دون تفصيل.
- غالبًا ما يكون قصد النساء في قولهن “تنظيف الحواجب” هو إزالة ما زاد عن شعر الحاجبين، أي يكون للمرأة شعر بين الحاجبين وأعلاهما وأسفلهما، بشكل قد يؤدّي إلى تنفير في شكلها، وفي حكمه تعدّدت آراء الفقهاء وفصّلوا فيه على النحو الآتي:
- حكم قص الحاجبين
- قصّ الحواجب أو حفّها وتهذيبها دون نتفها، وإزالتها عن مكانها، تباينت أقوال الفقهاء وآرائهم في حكمه؛ إذ يرى المالكية والشافعية أنّ الحفّ أو القص هو كالنتف ولا فرق بينهما، فبالتالي يكون محرماً عندهم، في حين يرى الحنابلة أنّ النهي في الحديث عن النمص الذي يُقصد فيه نتف الحواجب فقط، دون قصّها أو حفّها، ولذا يكون قصّ الحواجب عندهم غير منهي عنه. وإطلعي على حكم تركيب الاظافر وتطويلها هل يجوز للمرأة المسلمة في الشريعة؟
هل تنظيف الحواجب حرام
يعد تنظيف الحواجب والمراد به إزالة الشعر الزائد فوق الحاجب أو أسفله من الأمور المباحة، وذلك كون تنظيف الحاجبين لا يلزم عنه محذور من المحذورات، وخاصة إذا كان بإذن من الزوج. وقد صرف العلماء التحريم لبعض الحالات التي ورد فيها نهي خاص لأسباب متعددة منها ما فيه تغيير لخلق الله وهو ما يشتمل على تغيير شكل الحاجبين بشكل رئيس، وسيأتي التفصيل في المقال.
حكم الإزالة من شعر الحاجبين
يرى الفقهاء أن حكم النمص وهو إزالة شعر الحاجبين هو الكراهة لغير المتزوجة، أما المتزوجة فإن كان بإذن من زوجها فالحكم في حقها هو الإباحة، وذلك استدلالًا بما روي عن السيدة عائشة، وبأن فيه تزين للزوج، وبسببه يحصل دام الألفة والمودة بين الزوجين وفي الأسرة، وبأن الشأن في النساء التجمل، وقد حمل الحنابلة النهي الوارد في حديث اللعن على النتف خاصة واعتبروا ما سواه كالحلق من المباح. وإطلعي على هل تركيب الاظافر حرام؟
ما هو حكم طلاء الأظافر
مسألة طلاء الأظافر قد لا تكون من الأشياء المعاصرة والحديثة، لما فيها من شبهٍ قويٍّ بمسألةٍ من المسائل الفقيَّه القديمة، ويُقال لها في كتب الفقه الإسلامي: التَّطريف، والتَّطريف؛ هو صبغ رؤوس الأصابع بالحناء أو أيِّ مادَّةٍ من المواد التي يصبغ النَّاس بها؛ من أجل التزيين،[١] والتَّطريف هو أقرب شيءٍ يمكن قياس طلاء الأظافر عليه، من أجل الحكم على طلاء الأظافر، فما هو حكم التطريف؟ للفقهاء في حكم التطريف قولان:
القول الأوَّل: يُكره التطريف، وهذا القول هو مذهب فقهاء المالكيَّة والحنابلة.
القول الثاني: يحرم التطريف على المرأة العزباء التي لا زوج لها، كما ويحرم على المرأة المتزوِّجة إذا كان ذلك دون إذن زوجها، وهذا القول هو المذهب عند الشَّافعية، وقال بعض الشَّافعية: يحرم حتى على المتزوجة ولو كان بإذن زوجها. واستدلَّ الذين كرهوا التطريف والذين حرَّموه بالأدلَّة نفسها، ولكن هؤلاء أخذوا الأدلَّة للتحريم، وهؤلاء للكراهة، فقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنَّه قال: (يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ إِذَا اخْتَضَبْتُنَّ، فَإِيَّاكُنَّ النَّقْشَ وَالتَّطْرِيفَ، وَلْتَخَضِبْ إِحْدَاكُنَّ يَدَيْهَا إِلَى هَذَا، وَأَشَارَ إِلَى مَوْضِعِ السِّوَارِ). أمَّا مسألة طلاء الأظافر فهي من المسائل العصريَّة التي أباحها بعض المعاصرين، ولكن كرهها بعضهم إذا كان في استعمال طلاء الأظافر ضرراً على المرأة بسبب المادة التي يصنع منها.