تعدّ الأمراض النفسية والعقلية من المشاكل الصحية والأمراض الشائعة جدا في مجتمعاتنا، وذلك بسبب عوامل عدّة، منها الوراثة، البيئة، التجارب الشخصية، الوضع الاجمالي في البلد أو المنطقة. ويتساءل المطّلع ما الفرق بين الامراض النفسية والعقلية؟
يوضح الأطباء والخبراء، أنه لا يوجد حد فاصل بين الأمراض العقلية والنفسية، إذ أنها مترابطة ومتشابكة، ويمكن للواحدة أن تؤدي الى الأخرى، وفي معظم الأحيان، تتحول الأمراض النفسية مثل مرض الفصام (سكيزوفرينيا) وجنون العظمة (بارانويا) الى مرض عقلي.
> لا يوجد حد فاصل بين الأمراض العقلية والنفسية
وهنا، يشدد الأطباء على أن المرض العقلي يكون الأصعب في العلاج ومن الصعب أن يشفى المريض منه. ويتم وصف الأمراض العقلية على أنها أمراض ناتجة عن خلل عضوي أو كيميائي يحصل في الدماغ أي المخ، بينما المرض النفسي هو مرض وجداني يرتبط بالمشاعر والمزاج والنظرة للحياة.
> العلماء جمعوا بين الأمراض النفسية والعقلية ضمن تعريف موحد
وفي السياق نفسه، يعتبر الخبراء أن المريض النفسي يختلف عن المريض العقلي من حيث إدراكه لمرضه ولواقعه النفسي، أي من الممكن أن يعي الشخص المعني حالته النفسية ويدرك ما يحصل في داخله وبالتالي يطلب أحيانا من أهله أو من المحيطين به أن يصطبوه الى المعالج أو الطبيب النفسي. في المقابل، يكون المريض العقلي جاهلا كليا لوضعه، لا يعتقد أن من ينصحه بتلقي العلاج هو من يحتاج للعلاج وهو المصاب بخلل دماغي. إضافة الى أن المريض العقلي، وفي حال عُرض على الاختصاصيين، قد يتخلّف عن تناول الدواء أو تنفيذ النصائح العلاجية. وهذا ما يحول وضعه الى صعب، وقد يكون من المستحيل الخروج منه.
الجدير ذكره أن بعض الأطباء، كما يلجأون مثلا الى تصنيف أنواع أمراض الكبد، عمدوا الى جمع الامراض العقلية والنفسية ضمن تعريف موحّد وهو الاضطرابات النفسية لتشمل الأمراض النفسية والعقلية.
للمزيد: أمراض كثيرة يكشف عنها لعابك