مسيرتها المهنيّة وخلفيّتها الدراسيّة تؤكّد على أنّ النجاح لا يتطلّب الحصول على شهادة علميّة فقط بل على المرء أن يكون طموحاً وذكياً، عليه أن يدرك ما يريد، يؤمن بما يريد ويطمح ويسعى لتحقيقه.
اندفاعها لعملها والطاقة الإيجابيّة التي تتحلى بها، أوصلاها إلى ما هي عليه اليوم، امرأة ناجحة بكلّ ما له من معنى، إنها ماريانا وهبي، سيّدة لبنانيّة ناحجة، في جعبتها خبرة مهنيّة واسعة في مجال التسويق والعلاقات العامة وحبّ لا حدود له لمساعدة الناس من خلال عملها كإحدى أهمّ الباعة في المزاد العلنيّ.
إيماناً منّا بفاعليّة دور المرأة العربيّة في المجتمع، التقت ياسمينة، السيّدة ماريانا وهبي واستمتعت معها بحديث شيّق وممتع، تناولنا فيه أعمالها وخبرتها المهنيّة، علّها تكون مثالاً لكلّ سيّدة عربيّة طموحة ومندفعة…
1- تعملين اليوم في مجال الموضة وتحديداً العلاقات العامة والتسويق لبعض الماركات، أخبرينا قليلاً عن خلفيّتك؟
في الحقيقة، لا أملك خلفيّة في عالم الموضة، فأنا لم أدرس أيّ اختصاص له علاقة بالموضة حتى أنني لم أذهب إلى الجامعة ولكنني عملت منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري لدى DHL Express في لبنان حيث اكتسبت خبرة واسعة هناك كما أنني كنت من أسّست ونظّمت فرع التسويق عبر الهاتف وقد عملت هناك لمدة 16 سنة.
من بعدها ومع مرور الوقت، اكتشفت أنني أحبّ الموضة فقرّرت تأسيس شركة Jade حيث كنت أعمل كمتسوّقة خاصّة Personal Shopper ولكنني شعرت بأنّ الأمر غير كافٍ، الأمر الذي جعلني أستثمر أموالي لبناء اسم مصمّم شابّ، آمنت بموهبته، إنّه كريكور جابوتيان!
2- ما الذي حصل بينك وبين كريكور ولما انفصلتما مهنياً؟
على الرغم من أنّني استثمرت أموالي وطاقتي في بناء اسم وعلامة تجاريّة لكريكور جابوتيان إلا أنّ علاقتنا المهنيّة رُسمت بالفشل والسبب في ذلك هو أنّه كان لكريكور فرصة الظهور الإعلامي والتسويق لأعمالة وتصاميمه في حين لم يكن لديّ الفرصة ذاتها، ما جعلني أبدو دائماً في الظلّ، الأمر الذي لم يكن عادلاً حيث أنّه لا أنا ولا حتى جهدي قدّرا، فأنا من صنعت علامة كريكور، أنا من اهتميت بتسويق الماركة وجذب الزبائن وفي النهاية لم أُقدّر أبداً والدرس الذي تعلّمته هو أنني لن أستثمر أموالي أبداً في مثل هكذا مشاريع كما أنني لن أشارك أحد أبداً!
3- إذاً، كيف تصفين عملك بالتحديد اليوم؟
أعمل اليوم كمستشارة لكلّ ما له علاقة بالموضة، فقد أتعاون وأكون شريكة مع إحدى الماركات الصاعدة حيث أعمل على تأسيس صورة لها والتسويق لمنتجاتها ورسم الخطط التسويقيّة كما يمكنني أن أكون مسؤولة العلاقات العامة لهذه الماركة وأهتمّ بالزبائن والصحافة وكلّ ما إلى هنالك.
ولكنني لا أقبل باستلام أكثر من 3 زبائن أي الاهتمام بأكثر من 3 ماركات في نفس الوقت واليوم أنا المستشارة أو المسؤولة عن مشروع The 6 Generation designers لوليد وعزيز مُزنّر، هذا المشروع الذي يهدف إلى إطلاق المصمّمة الشابة عليا مُزنّر، ابنة وليد مزنّر ودوري مزنّر، ابنة عزيز مزنّر.
كما أنني أعمل على إنهاء متجر مميّز جداً، سيتمّ افتتاحة في آخر شهر نوفمبر، وهو للسيّد Guillaume excoffier وشريكته اللبنانيّة نانسي غابرييل، هذا المتجر الذي سيضمّ العديد من التحف القديمة، المعروف عن السيد غويوم بجلبها من كافّة أنحاء العالم والذي سيعرضها في المتجر بأسعار مميّزة، إلى جانب ذلك، أنا اليوم منسّقة ملابس أليسار كاراكلا في برنامج ستار أكاديمي.
4- لاحظنا مدى حبّك وشغفك بعالم الموضة، فكيف نميّتِ هذا الشغف؟
في الحقيقة، لست من اللواتي يعشقن البحث في المجلات والاطّلاع على أجدد الصيحات والستايلات في المجلات أو على المواقع الإلكترونيّة الخاصّة بالموضة.
إذا فكّرت في السؤال، قد أجد أنّ ذوقي الرفيع في عالم الموضة وشغفي تجاه الموضة بحدّ ذاتها، نابع من أنني حين كنتِ مراهقة، لم يكن باستطاعتي أن أشتري ما أريد، الأمر الذي علّمني أن أبحث فعلاً عن القطع التي تناسبني، كما أنّ عملي في مجال الموضة، علّمني الكثير عن عالم الأقمشة وتقنيات الخياطة.
5- كيف تصفين إذاً ستايلك؟
إني امرأة تتمتّع بستايل أنثويّ بالغ، فأنا لا أحبّ الإطلالة الجذابة أبداً إنما أبحث دائماً عن اللوك الأنثويّ وفي الوقت ذاته، أحبّ أن أعتمد الصيحات التي تناسبني والتي تناسب جسدي وستايلي.
6- كيف تقيّمين مجال الموضة في منطقة الشرق الأوسط؟
أرى أنّ مجال الموضة قد تطوّر بشكل كبير في المنطقة خاصّة في لبنان، كما أنني أعتقد أننا كلبنانيّين رائدون في هذا المجال ويمكن أن نعتبر أنفسنا صنّاع صيحات في المنطقة ولكنني أرى أن البلدان العربية الأخرى أسرع منا في التقاط الصيحات الجديدة واعتمادها.
7- من هم المصمّمون العرب الذين تحبّين ستايلهم؟
ومن المصمّمين اللبنانيين، أعشق ربيع كيروز الذي صمّم فستان زفافي كما أحبّ كثيراً رامي العلي وتلفتني تصاميمه إلى جانب كارولين سيقلي أيضاً التي أعتبرها من المصمّمين الموهوبين إذ تعجبني تصاميمها لما تحمله من لمسة أنثويّة أما بالنسبة إلى المصمّمين الشباب، فتلفتني كثيراً تصاميم ماركة Dough.
8- تسوّقين ماركتي Nunettes و My Other Bags في منطقة الشرق الأوسط، أخبرينا قليلاً عن الماركتين وأين يمكن أن نجدهما؟
أحبّ كثيراً ماركة Nunettes وذلك لأنها ماركة خاصّة بالنظارات الشمسيّة ذات التصميم الغريب، فهي ماركة سهلة التسويق إذ تجدينها فوراً أمام عينيك ويمكن الحصول عليها بمجرّد الاتصال بنا وفي دبيّ، هي موجودة في متجر Eau De Rose أما في البحرين، فتجدينها في متجر Special Moments.
أما ماركة My Other Bags، فقد لاقت أيضاً نجاحاً وترحيباً من قبل العديد من النساء ويمكن الحصول عليها من موقع Mysouks.com أو متجر Ginette في بيروت.
إكتشفي هنا، أجمل موديلات الأكسسوارات والمجوهرات!
9- بما أنّك تحبّين الموضة، أخبرينا قليلاً عن الصيحات والماركات التي تلفتك مؤخراً؟
تلفتني كثيراً ماركة Dough لصاحبتها ديما لقيس، فتصاميمها الجاهزة تجمع الأناقة والحيويّة معاً ولعلّني لأوّل مرّة أرى مصمّماً عربيّاً ينجح في تقديم أزياء جاهزة بهذه الأناقة.
أما بالنسبة إلى الماركات العالميّة التي أحبّ، فأعشق ماركة Viccini و Gianvito Rossi للأحذية أما بالنسبة للمجوهرات، فأنا أحبّ كثيراً أكسسوارات جوانا داحداح وحقائب سارة بيضون Sarah’s Bag.
10- إلى جانب عملك في مجال الموضة، أنتِ من أهمّ الباعة في المزاد العلني في لبنان، فلمَ هذا الاتّجاه؟
أوّلاً، أحبّ كثيراً العمل لمساعدة الناس وفي بلدٍ كلبنان، يوجد لدينا الكثير من القضايا الانسانيّة التي يمكننا العمل عليها، لذلك، إني أقبل تلبية هذه الدعوة في معظم الأحيان وقد بدأت في هذا المجال من باب الصدفة وكان ذلك لقضيّة Human Rights Watch ومن ثمّ بدأت أعمل لقضيّة حمايا و Brave Heart وتمنّى وإم النور وغيرها.
تعرّفي هنا على ميرنا حب الله واكتشفي قصّتها مع مرض سرطان الثدي!