ماركات الموضة في المغرب ودور أزيائها: ثورة حقيقية تبشّر بتميّزها عالميًا!

ماركات الموضة في المغرب ودور أزيائها

مصدر الصورة: الحساب الرسمي لفاطمة زهراء الفيلالي maisonfatim@ على انستغرام

نخبركِ اليوم عن ماركات الموضة في المغرب العربي ودور أزيائها، التي تعد ثورة حقيقية تبشّر بتميّزها عالميًا، مع اهتمام مضاعف بتفاصيلها.

ias

يعتبر سوق الموضة ودار الأزياءفي المغرب جماهيري جدا في وقتنا الحالي، كون اللباس التقليدي المغربي هو مجموعة الألبسة التراثية والشعبية التي لا يزال يحافظ عليها المغاربة منذ قرون، ولا ريب أنّ أبرز إطلالات القفطان المغربي من وحي النجمات تؤكّد تميّز هذه الموضة.

سوق الموضة في المغرب: انتشار وجماهيرية

نلاحظ منذ سنوات كثيرة أن سوق الموضة بالمغرب يعد الأفضل من بين أسواق الموضة في شمال إفريقيا، من حيث فعالية الأداء الاقتصادي، وانتشار الكثير من العلامات التجارية العالمية لديهم. كما يشهد المغرب العربي تنظيم مناسبات ومسابقات سنوية في الموضة، وهو الأكثر تطورًا على مر السنين، مقارنةً مع العديد من الأسواق في البلدان العربية، حتى أصبح يحدث فعليًا ثورة حقيقية في عالم الموضة والأزياء. وقد يهمكِ الإطلاع على أفكار قفطان مغربي فخم للعرايس وكيفية تنسيقه بأسلوب عصري.

والجدير بالذكر أن المغرب يعرف بعدد كبير من أبرز مصممي الموضة رجالًا ونساًء، حيث أنهم باتوا يلقبون بسفراء الموضة المعاصرة المغربية في العالم.

فاطمة القاسمي: زبيدة كنز من كنوز التراث المغربي

ابتكرت مصممة الأزياء المغربية الفرنسية صوفيا قاسمي علامة أزياء مميزة وغريبة تحت اسم زبيدة ZOUBIDA، التي تمتاز بمزيج من الألوان المبهجة ومن وحي التراث والحضارة المغربية العريقة. هذه العلامة الفاخرة التي أطلقتها قاسمي جاءت بإلهام من جوانب حياتها المهنية. ظهورها للمرة الأولى مع دار جيفنشي Givenchy الفرنسية الشهيرة، لوي فويتون Louis Vuitton وشانيل CHANEL، كما عملت في نيويورك لفترة طويلة. في عام 2016، استقرت في لندن لمتابعة مسيرتها المهنية، وطوّرت إبداعها في خدمة ماركات الأزياء البريطانية الكبرى مثل ألكسندر ماكوين Alexander McQueen وبربري  Burberry، لأكثر من 10 سنوات.

وبعد كل هذه التجارب والخبرات التي اكتسبتها في مجال الموضة بعد عملها مع أسماء رائدة في عالم الأزياء على مر السنين، قررت قاسمي في نهاية عام 2021، إطلاق علامتها التجارية الخاصة بها تحت مسمى زبيدة ZOUBIDA  والتي تشبه هويتها الخاصة، حيث تتميز هذه العلامة بمزيج من المواد والألوان والأشكال لتصاميمها، مع إبقاء الهوية المغربية حاضرة. تحكي كل قطعة من تصاميم علامة زبيدة ZOUBIDA قصتها الخاصة والفريدة من حيث التصميم الأقرب إلى منحوتة تشكيلية.

بدأت علامة زبيدة ZOUBIDA  في البداية كمنتجع فني في المغرب، ثم تطورت بعد ذلك إلى علامة تجارية مهمة.

بسمة بوسيل: مزيج من الإطلالات العصرية والكلاسيكية

تعتبر مصممة الأزياء والنجمة بسمة بوسيل مثال المرأة العربيّة العصريّة، التي لا تتردّد في ارتداء العباءة الكلاسيكيّة أو القفاطين ولكن بطريقة ملفتة والتي تدرك جيّدًا ما هي الصيحات الجديدة الرائجة التي تناسبها وتعكس أسلوبها العربيّ المعاصر. استطاعت أن تؤكّد مكانتها في عالم الموضة كرائدة في هذا العالم وكفاشينيستا وأيضًا كمصمّمة أزياء واعدة من خلال خطّ ملابسها الذي يحمل اسمها.

ببساطة، إنّ قدرة بسمة على الظهور أحيانًا بلوك تقليديّ وكلاسيكيّ للغاية وفي وقت آخر بإطلالة عصريّة وحيويّة وشابّة للغاية، يعتبر سرّ تميّزها.

حب بسمة بوسيل لعالم الأزياء جعلها تدعم موهبتها بالدراسة، فتطورت موهبة بسمة بشكل ملحوظ، وبدأ كل من حولها والأخص صديقاتها يطلبن تصميماتها الفاخرة، حتى وصل صيتها إلى عائلة المنتج العالمي كوينسي جونس، مكتشف النجم العالمي الراحل مايكل جاكسون، حيث صممت بسمة في ذلك الوقت أربعة فساتين لجميلات العائلة.

أصبحت بسمة بوسيل الآن واحدة من أبرز مصممات الموضة، ومن رائدات هذا المجال، من خلال تنوع تصميماتها بين الكاجوال والكلاسيك والرياضي والقفاطين، إبالإضافة إلى تصميمات فساتين السهرة الراقية التى تناسب جميع النساء والفتيات وتبرز الأنوثة من دون مبالغة.

فاطمة الزهراء الفيلالي: رقي وأناقة في التصاميم

تعد المصممة المغربية فاطمة الزهراء الفيلالي الإدريسي، واحدة من أهم مصممات الأزياء في العالم، والتي تعتبر مفخرة مغربية في مجال القفطان المغربي وسفيرة الإبداع والابتكار إلى العالم من خلال تصاميم تجمع بين الأصالة والعصرية.

 تتميز الفيلالي برقي خاص من خلال تصاميم تمزج فيها ألوانًا ملكية وأثوابًا رفيعة، تذكرنا بالشرق بكل سحره وغموضه الفاتن. اللافت أنها تشارك منذ أكثر من 20 عامًا، وذلك للتعرف على مختلف الحضارات، في أسابيع الموضة مثل باريس، دبي، لوس أنجليس، الكويت، باكو.

بعد تخصصها في مجال الاتصالات، انطلقت للعمل في مجال الأزياء والإبداع في تصميم المنسوجات، وهنا أنشأت علامتها التجارية الخاصة بها والتي تحمل اسمها Maison Fatim.

الجدبر بالذكر أن فاطمة الفيلالي نالت جائزة اليونسكو عام 2020، كونها تعمل باستمرار على تعزيز المعرفة المغربية عبر القارات الخمس. وخلال مسيرتها في عالم الأزياء، أطلقت المصممة الموهوبة مجموعة جديدة من القفاطين التي تمتاز بألوانها الكلاسيكية مثل التركواز، الأسود، الأصفر الراقي والكحلي. هذه الألوان المعروف عنها أنها تحاكي أناقة السيدة العربية التي تعشق الأزياء التقليدية ذات الطابع الأثري.

أما من ناحية التصاميم، فهي مصنوعة ومشغولة بحرفية عالية من قماشات عديدة ومتداخلة مثل الكريب، الساتان والحرير. كما أنها تضيف لمستها الخاصة بتطريزاتها الدقيقة والشك القوي الذي تحتاجه السيدة الجريئة للتألق خلال مناسباتها الضخمة. وهذا الرقي في التصاميم جعلها محط أنظار الكثير من نجوم ونجمات العالم العربي، ونذكر منهم مؤخرًا، النجم المصري محمد رمضان، الديفا اللبنانية هيفا وهبي، والنجمة اليمنية الشابة بلقيس الذين تألقوا بالظهور من تصميماتها في حفل موازيين.

في الختام، قد يهمكِ الإطلاع على أفكار قفطان مغربي فخم للعرايس وكيفية تنسيقه بأسلوب عصري.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية