هل تتذكرنَ كيف كنا نتبادل الرسائل الخطية مع صديقاتنا أو حتى مع أفراد عائلتنا خلال مواسم الأعياد للتعرف على آخر المستجدات وهل تتذكرنَ كيف كنا نتحمس لاكتشاف آخر أخبارهم عن طريق مكالمة هاتفية أو رسالة بخط اليد؟ أتذكر هذه الوسائل وأشعر بالحسرة لأن تم استبدالها بوسائل سطحية لم تحافظ أبداً على تلكَ الروابط الإنسانية ولم تنجح بنقل المشاعر والأحاسيس التي من شأن كل ما هو شخصي أن يبعثه في قلوبنا.
الأمر الذي سلّط الضوء عليه أيضاً أحد مصمّمي الأزياء المفضّلين لدي، ألبير إلباز الذي قدّم نقلة نوعية في عالم الموضة والأزياء ولا سيما طوال فترة عمله مع دار Lanvin التي غادرها بعد قضاء 14 سنة تقريباً. أتذكر جيداً كيف صعقنا جميعاً بخبر مغادرته لهذه الدار!
عودةً إلى موضوع سيطرة وسائل التواصل الإجتماعي على حياتنا اليومية، عبّر ألبير عن الصدمة التي شعر بها لدى رؤيته للهواتف المحمولة تكسو المدارج خلال عروض الأزياء خلال أسابيع الموضة في باريس، بدلاً من رؤية وجوه الحاضرين وسماع تصفيقهم! لكنه أكد أنه يفهم أهمية التكنولوجيا في حياتنا اليومية ويقرّ أنها أساسية ويجب علينا التعايش معها للإستفادة منها على أكمل وجه وأوافقه الرأي.
فما علينا سوى أن نتحلّى بالوعي ومعرفة كيفية استخدام التكنولوجيا أو حتى كل وسائل التواصل الإجتماعي من دون أن نسمح لها أن تسيطر على حياتنا وأن تجعل منا ومن حياتنا أسرى لها. هل توافقيني الرأي؟ هل أنت من مؤيدي التكنولوجيا ووسائل التواصل الإجتماعي؟ لا تنسي مشاركتنا رأيكِ في خانة التعليقات!