لماذا يبدو شباب وفتيات جيل Z أكبر من أعمارهم الحقيقية؟ خبير تجميلي يوضح لـ ياسمينة

لمذا يبدو شباب وفتيات جيل Z أكبر من أعمارهم الحقيقية؟ وخبير تجميلي يرد

لمذا يبدو شباب وفتيات جيل Z أكبر من أعمارهم الحقيقية؟ وخبير تجميلي يرد

الحديث عن العُمر أو السن كان أمراً مُحرجاً في السابق، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بجيل الألفية المعروف بـ Millennials وهم الأشخاص الذين ولدوا في الفترة ما بين 1980 وحتى 2000، إذ كانوا يحاولون دائماً إخفاء أعمارهم الحقيقة وعادة ما يكون التوقع خاطئاً، فهم يظهرون بشكل أصغر من سنهم الحقيقي.

ias

الأمر يبدو مختلفاً تماماً مع جيل Z وهو الجيل الذي وُلد بعد عام 2000، وبعض الأقاويل حددت الفترة بعد عام 1996، ولكن الأهم هُنا أن الإجابة بالحديث عن السن عادةً تنقسم إلى جزئين، الأولى تتعلق بالسن الحقيقي، والثانية بالسن الذي يبدو عليه أبناء هذا الجيل، وغالباً ما تكون الأخيرة أكبر بكثير من السن الحقيقي.

والعديد من الدراسات أوضحت السرّ أو الأسباب العلمية التي جعلت من جيل تيك توك أكبر من سنّهم الحقيقي، حيث لن تتوقع أن هؤلاء الشبان والفتيات بسن لا يتخطى الـ 15 والـ 17 عاماً، حيث يظهرون وكأنهم فوق الـ 25 فما السرّ!

وربما ستكون أبرز الأسباب التي جعلت من جيل Z يبدو أكبر في السن، عمليات ونصائح التجميل التي يقومون بإجرائها علاوة على أسباب نفسية وأخرى تتعلق بتأثرهم بترندات السوشيال ميديا، وسواها..

المؤثر الأوّل هو عالم السوشيال ميديا

السوشيال ميديا هو المؤثر الأول

الجدير بالذكر أن منصات التواصل الاجتماعي، مثل Instagram أو TikTok، ساهمت في تشكيل تصورات جيل Z حول الشيخوخة وتعريف الذات بشكل كبير، وغالباً ما تعمل هذه المنصات على الترويج لصورة أكثر نضجاً وتطوراً من عمر المستخدمين الفعلي، لهذا فإن التعرّض المستمر للصور المعدّلة والمثالية والمحررة بدقة لأصدقائهم والمشاهير، الذين قد يبدون أكبر سنًا منهم، يضع معياراً جديداً لكيفية رؤية الشباب لأنفسهم وللآخرين.

علاوة على ذلك، دفعت الطبيعة التنافسية للعصر الرقمي اليوم العديد من أبناء الجيل الجديد إلى تبني خيارات الموضة وأسلوب الحياة المرتبطة عادةً بالتركيبة السكانية الأكبر سناً، على سبيل المثال، توفُّر دروس الماكياج واتجاهات الموضة عبر قنوات التواصل الاجتماعي يجعل المراهقين يبدون أكبر من عمرهم الحقيقي، وتعمل التعديلات والتحديثات الموجودة في هذه التطبيقات على زيادة حجب التمييز بين العمر الحقيقي للفرد وشخصيته عبر الإنترنت، مما يؤدي إلى تصور أن جيل Z يتقدم في السن بشكل أسرع من الأجيال السابقة في نفس المرحلة.

هل معرفة جيل Z المتقدمة بالتجميل والعناية بالبشرة سبب في أن يصبحن أكبر سناً؟ خبير تجميل يخبرنا

في هذا النطاق، يوضح د. ميسرة يحيى الأحمدي طبيب جراحة التجميل بعيادات Skinfinity للتجميل، في حديث مع “ياسمينة”، أن الإجراءات التجميلية ليس لها سن معين، حيث يبدأ العمل بها فور ظهور المشكلة التي تستدعي تدخلاً لحلها طالما كانت مزعجة لصاحبها، ولكن رغم ذلك، يسيء بعض الشباب والفتيات من جيل Z فهم ماهية هذه الإجراءات التجميلية ويسعون وراءها كنوع من أنواع الموضة دون حاجة حقيقية إليها، وهنا يأتي دور الطبيب الذي يجب عليه أن يوضح إن كان هناك حاجة للخضوع لهذا النوع من الإجراءات.

وأضاف د. الأحمدي أن الإجراءات التي يقدم عليها فتيات جيل Z تتنوّع بين البوتوكس وفيلر الشفتين ورفع الحاجبين مع سحب العين، وهو أمر لم يكن متواجداً بشكل كبير في السابق مثلما يحدث الآن. ورغم فائدة مثل هذه الإجراءات لعلاج مشاكل حقيقية مثل التجويف تحت العين الذي يعطي شكلاً مرهقاً للفتاة في هذه الفترة من العمر، والذي يتم إصلاحه باستخدام الفيلر ليعطي مظهراً أفضل ويؤدي إلى تحسن ملحوظ في نفسية الفتاة، إلا أن المبالغة في السعي وراء هذه الإجراءات لمجرد القبول الاجتماعي أو المباهاة بها وسط أقرانهن، يجعل منها سلاحاً ذو حدين ضرره أكثر من منافعه.

هوس جيل Z بالتجميل

وأشار الأحمدي إلى أنه من المهم أن يكون لدى الأطباء أمانة عالية لتقديم النصيحة لفتيات هذا الجيل، فإذا لم يكن هناك حاجة للخضوع لأي إجراء تجميلي، يجب أن يوضح الطبيب ذلك للفتاة بشكل محبب، لرفع ثقتها بنفسها وتعزيز إحساسها بجمالها الطبيعي دون الحاجة لتدخلات خارجية غير ضرورية، فمهنة الطب في النهاية هي مهنة إنسانية وليست مجرد تجارة بحتة.

ويوضح د. ميسرة الأحمدي أنه كلما كان هناك نوع من الأمانة في تقديم الاستشارة الطبية بشكلٍ واعٍ لـ جيل Z، كلما ساعد ذلك في حمايتهم من أي مشاكل على المدى الطويل، والمساعدة في أن يبدو مظهرهم طبيعياً ومناسباً لسنهم!

إن كنتِ مهتمة بعمليات واجراءات التجميل فقد يفيدكِ: مميزات عملية تنحيف الانف بالليزر والنتائج التي تحصلين عليها.

علاقة أبناء جيل Z بالرياضة والنظام الغذائي

تُعدّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، من العوامل الرئيسية في الحفاظ على المظهر الشبابي، إلى جانب اعتماد نظام غذائي مخطط بعناية كي يدعم صحة الجلد ومرونته وحيويته.

وتعتبر الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل الفواكه والخضروات، حيوية في مكافحة الجذور الحرة التي تساهم في الشيخوخة المبكرة. ومن ناحية أخرى، يمكن للأطعمة المصنعة والوجبات الغذائية عالية السكر أن تؤدي إلى تفاقم مشاكل الجلد وتسريع عملية الشيخوخة بحسب thethaiger.

والنشاط البدني المستمر يعزز الدورة الدموية، ويحافظ على الوزن الصحي للجسم، ويحسّن قوة العضلات، مما يساهم في الحصول على مظهر شبابي، وتحفز ممارسة التمارين الرياضية إفراز الهرمونات المفيدة لصحة الجلد وتخفض مستويات التوتر، مما يعالج بشكل غير مباشر العوامل التي قد تسرع عمليات الشيخوخة.

مع ذلك، من المهم ملاحظة أنه في حين أن مشاركة الجيل Z في اتجاهات اللياقة البدنية والأنظمة الغذائية الموجهة نحو الصحة يمكن أن تدعم طول العمر، فإن الميل نحو الأنظمة الغذائية القاسية وتحديات اللياقة البدنية قد ينفي هذه المزايا، وهو ما يفعله الكثير من شباب هذا الجيل بسبب الهوس بالأنظمة الصحية.

التدخين الإلكتروني مفتاح الشيخوخة!

يظهر التدخين الإلكتروني كسلوك صحي ملحوظ بين أبناء جيل Z، مما قد يؤدي إلى ظهورهم بشكل أكبر سنًا، ويتم التسويق للسجائر الإلكترونية كبديل أكثر أمانًا للسجائر التقليدية، ومع ذلك فإنها تمثل مخاطر كبيرة.

وتحتوي السجائر الإلكترونية على النيكوتين – غالباً بكميات تساوي علبة سجائر – مما يسبب الإدمان بدرجة كبيرة، ويؤدي استنشاق رذاذ السجائر الإلكترونية إلى إدخال مواد ضارة إلى الجسم، مثل ثنائي الأسيتيل والنيكل والقصدير والرصاص وغيرها من المواد المسرطنة والمركبات العضوية المتطايرة.

ويمكن أن تؤثر هذه المواد الكيميائية الموجودة في السجائر الإلكترونية بشكل ضار على صحة الجلد عن طريق تسريع عملية الشيخوخة من خلال تلف الخلايا وتقليل مرونة الجلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن قدرة النيكوتين على تضييق الأوعية الدموية تحدّ من تدفق الدم إلى الجلد، مما يحد من وصوله إلى الأكسجين والمواد المغذية الأساسية، ويمكن أن يؤدي هذا التقييد إلى ظهور التجاعيد المبكرة ويجعل البشرة تبدو الباهتة.

وبعيدًا عن التأثيرات الجسدية المباشرة، فإن إدمان النيكوتين قد يزيد من مستويات التوتر، مما يؤثر بشكل أكبر على العمر المتصور، ويرتبط التوتر بالعديد من مشاكل الجلد مثل حب الشباب والأكزيما التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم علامات الشيخوخة.

جيل Z يعيشون في حلقة مُفرغة يصعب الخروج منها!

التقدّم والتطور العلمي له جوانبه السلبية أيضاً، حيث يوضع الجيل الجديد تحت ضغط وتوتر دائم، وكأنهم في حلقة مُفرغة يصعب الخروج منها، بسبب السعي الدائم نحو النضج، وكثرة المعرفة الخاصة بعلوم الطاقة وعلم النفس، مما يجعلهم يعرفون أكثر من اللازم ويضغطون على أنفسهم من أجل تطوير الذات المُبالغ به.

ومع وجود السوشيال ميديا وانتشار قصص النجاحات المختلفة لأبناء هذا الجيل، وتحقيق بعضهم ثروة مثلاً في سن صغير، يوضَع آخرون تحت ضغط العمل بسبب المقارنة المستمرة.

وقد يهمّكِ التعرّف على 6 أفلام سلطت الضوء على حياة أيقونات الموضة.

ظاهرة (FOMO) شبح يلاحق جيل Z

جيل Z والخوف من أن يفوتهم شيء

ظاهرة FOMO والتي تعني الخوف من تفويت أي شيء، هي بمثابة شبح يلاحق جيل Z، حيث يحاول كل واحد منهم على مواقع التواصل، نشر العديد من الصور والفيديوهات خلال رحلاته او زيارته أماكن جديدة كالمطاعم أو صالونات التجميل، مما يجعل الآخرون يشعرون بأن فاتهم شيء، لهذا فيضعون أنفسهم تحت ضغط شديد لتجربة كل هذه الأمور خوفاً من أن يفوتهم أي حدث، مما يسبب لهم التوتر والقلق ويسارع بالتالي في عملية الشيخوخة.

في الختام، وبعد قراءة هذا الموضوع ننصحكِ بقراءة: جيل Z وتأثيره في عالم الموضة: النجمات العربيات يقلّدنه فهل نجحن؟

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية