هل لاحظت، يا عزيزتي، أن الرجل غالباً لا يتحمل الشعر القصير أو أن تعارضيه الرأي، في أي شأن كان؟
غالباً ما يعود الى العقلية الذكورية التي تتمتع بها نسبة عالية من الرجال، خصوصاً لناحية دلالات الشعر القصير حيث التمرد أو القوة أو الثقة العالية بالنفس.
فصحيح أن الرجل يحب أن تكون شريكته مستقلة وقوية شرط عدم تعدي الحدود في ذلك فتبقى بحاجة اليه دائماً، فيشعر بالامان وبتعزيز ذكوريته وقوته عليها.
علماً أن هذا الامر ليس بصحيّ أو جيد على الاطلاق، إذ على الرجل ان يفتخر بأن تكون المرأة التي يحب قوية أو عنيدة، لأن ذلك دليل على التفوق والنجاح والذكاء وبالتالي عدم محاولة تغييرها أو إضعافها باسم الحب.
فالمرأة لا شعورياً غالباً ما تضعف أمام الحبيب، فتتخلى عن أسلحة الدفاع لديها أو القوة وتصبح شريكة هادئة بغية إنجاح العلاقة العاطفية وفسح مجال القيادة أمام الشريك.
علماً أنه من الخطأ أن تمتنع أي امرأة عن التعبير عن شخصيتها ورأيها صراحة وبكل شفافية لأن من شأن ذلك أن يلحق ضرراً نفسياً ومعنوياً بها وبشخصيتها على المدى الطويل ما ينعكس سلباً على كل جوانب حياتها، من عاطفية ومهنية واجتماعية.
من دون أن ننسى أهمية الاحترام المتبادل في العلاقة العاطفية، بعيداً عن أي تشهير أو طاقة سلبية أو عنف معنوي أو لفظي أو حتى جسدي، لأن من شأن ذلك أن يلحق ضرراً غير قابل للعلاج في مسار العلاقة على الرغم من مشاعر الحب والرومانسية بين الحبيبين.
فالرجل لا يكره المرأة القوية أو العنيدة بقدر ما يخشاها، فيشعر بأنه مهدد وبأنه عليه القيام بالمستحيل، بشكل دائم ودوري، لاسعادها وإرضائها ونيل إعجابها، بدل أخذها من المسلمات، وهذا أمر مهم وضروري وبالتالي من الممنوع يا عزيزتي أن تغيّري شيئاً في شخصيتك من أجل أحد.
اقرئي المزيد: تحية إلى كل من لم يكن إلى جانبي في 2017.. لأنني تفوقت!