هل تقعين، صباح كل يوم، ضحية الكسل والارهاق الجسدي الذي يحول دون قدرتك أو رغبتك في الاستيقاظ والخروج من السرير للانطلاق في حياتك اليومية؟
لا تقلقي، فهذه العادة تتشاركينها مع نسبة كبيرة من الاشخاص الذي يعانون من مرض يدعى "كلينومينيا"، الذي يعتبر خطراً إن لم يتم تداركه على الفور وبسرعة.
اختبري نفسك: متى ستنتهي دورتك الشهرية؟
فهذا المرض النفسي يؤدي الى اكتفاء الشخص بملازمة غرفته وأجهزته كالتلفاز والحاسوب والموبايل مع رغبته الشديدة في الانعزال لفترة طويلة من الوقت العالم الخارجي.
وفي هذا السياق، يحذر خبراء الصحة من أن أكثر الفئات العمرية الذين يتأذون من هذا المرض هم الشباب والمراهقين نتيجة التأثر الشديد بالتكنولوجيا الحديثة، لافتين الى أن هؤلاء الشباب لم يصلوا بعد الى مرحلة النضوج الفكري الذي يحصنهم.
وأشار هؤلاء الى أن ذلك لا يعفي من وجود ما يسمي المراهقة المتأخرة التي تصيب بعض كبار السن ويكون خلالها الشخص في مهب الريح للعزلة والالتفاف لما حوله من أجهزة تواصل بعيداً عن العالم الحقيقي. (اكتشفي مع ياسمينة لماذا لا يجب أن تخلدي إلى النوم وأنت غاضبة؟)
وكشفت بعض الدراسات عن تفاوت نسبة مدة الانعزال عن العالم الخارجي التي قد تصل مدتها عن البيئة المحيطة إلى نصف يوم كامل بما يعادل 12 ساعة أو أكثر من ذلك بصورة يومية وهو مؤشر خطير يستدعي الحذر منه عبر تفعيل الرقابة الأسرية للمراهقين أو المنعزلين وإعطائهم الحرية المسئولة مع مراعاة أنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة النضج.
الى ذلك، أكد خبراء الصحة أن الأسباب الكامنة وراء الاصابة بهذا المرض هو تعرض الشخص لحال من الاكتئاب نتيجة فشل علاقة عاطفية أو الخوض في أزمة معينة.
علماً أن كلمة "كلينومينيا" تتكون من مقطعين "كلينو" وهي كلمة يونانية بمعنى السرير، "مينيا" بمعنى الهوس والإدمان أي إدمان السرير.
وبالتالي عليك يا عزيزتي الانتباه جيداً لعدم الوقوع في هذه الحال والاستسلام لهذا المرض من خلال ممارسة التمارين الرياضية اللازمة للتنفيس والتخلص من التوتر والقلق فضلاً عن اعتماد نظام غذائي صحي يساعدك واستشارة طبيب نفسي.
اقرئي المزيد:بعيداً عن الشتاء.. لماذا تعانين من برودة اليدين؟