لأنّ #بيروت_راجعة_أقوى كان لياسمينة حديثاً مع مصممي أزياء وخبراء تجميل لبنانيين بعد مرور حوالي الأسبوعين من حادثة انفجار بيروت الذي من الصعب أن ينساه العالم. فبعد تضرّر عدد كبير من دور الأزياء التي دمّرها انفجار بيروت. يعود المبدعون اللبنانيون للنهوض رغم الجراح.
الشهرة العالميّة التي بناها هؤلاء تدمّرت في لحظات، فالانفجار الهائل حوّل جدران متاجرهم ومشاغلهم إلى دمار، وإبداعاتهم من أزياء ورسومات وأخرى يتحضّرون لخياطتها، تناثرت في أرجاء المتجر، وبعضها تطاير إلى الجوار… قد نعتقد أنّ أحلامهم تدمرّت، ولكن كلّا، هم أكّدوا أنّهم سيكملون مسيرتهم مع إبداعات جديدة ليرفعوا اسم لبنان عاليًا كما اعتادوا! فالأمل ينمو مع كلّ كارثة تحلّ على اللبنانيين، وهم يثبتون في كلّ مرّة عزمهم، ويلملمون جراحهم ليبدأوا من جديد…
زهير مراد ومبادرة استثنائية تتبناها أجمل نجمات هوليوود
رغم أنّ دار أزياء زهير مراد في بيروت قد تدمّر إلى حد كبير في بيروت، إلا أنّ المصمم اللبناني أكّد على تميّز وبراعة المصمم اللبناني ليس فقط في التصميم بل في خياطة الأمل، الذي تجلّى في مبادرة أطلقها على صفحته الرسمية على انستغرام حملت عنوان RiseFromTheAshes# ولعل اللافت هو التجاوب الكبير لنجوم هوليوود مع هذه المبادرة التي يعود ريعها بشكل كامل لبناء بيروت، حيث ارتدى التيشرتات عددً كبير من المشاهير العالميين مثل أليساندرا أمبريسيو، صوفيا فيرغارا، كورتني كوكس ومحمد حديد.
> أطلق زهير قمصان محدودة الإصدار يعود ريع بيعها بنسبة 100% لدعم جهود الإغاثة التي تقوم بها جمعية فرح العطاء Offre Joie.
طوني ورد: قلبي محطّم!
ألحق الانفجار أضرارًا كبيرة بدار أزياء المصمم اللبناني العالميّ طوني ورد، وقد قال في حديث مع ياسمينة :"من المحزن أن نقول أنّنا كلبنانيّين معتادين على وضع كهذا وأن نرى الحطام من حولنا، ومن المحزن أن نعترف بذلك، فهي ليست المرة الأولى التي نواجه فيها الصعوبات، وعلى الرغم من أنّ ذلك يولّد في نفسي الإيجابيّة لأتابع من جديد، إلّا أنّه أمر محزن أن نعتاد رؤية الحوادث المؤلمة في بلدنا." ويتابع :"إبداعنا تلقّى ضربة كبيرة خصوصًا وأنّ الكثير من مجموعاتنا تأثّرت بالانفجار، ولكنّنا نحاول أن نلملم آلامنا لننهض من جديد ونتابع بتقديم تصاميم رائعة كما اعتدنا. إنّه ليس أمرًا سهلًا."
طوني ورد عبّر عن حزنه الكبير جراء آثار الانفجار، ليس على داره فحسب، وإنّما على بيروت ككلّ، :"ما زلت تحت وقع الصدمة! أنا وأفراد فريق عملي نلملم الشتات لنبني ما تحطّم… أريد أن أمحي المشاهد الشنيعة من ذاكرتي، ولكنّ ذلك صعب، فقلبي محطّم! أحمد الله أنّ لا أحد من فريق عملي أصيب بإصابات بالغة…"
> "سأتذكّر دائمًا هذا الحدث، كأسوأ ذكرى في حياتي!"
هالة عجم: العزم على النهوض من جديد
بدورها، عبّرت خبيرة التجميل هالة عجم عن حزنها وأسفها، جراء الانفجارات والحروب التي يتعرض لها لبنان منذ سنوات، والتي تسبّبت بتهجيرها من لبنان، ولكنّها عادت إلى بلدها وقرّرت أن لا تتركه أبدًا، آملة بأن لا نضطر لذلك. في حديثها معنا، عجز لسان هالة عن وصف ما تمرّ به من حزن جراء الكارثة التي حلّت ببلدها الحبيب، إثر الأضرار الماديّة والمعنوية والجسديّة التي خلّفها.
كميل شمعون: نحن شعب لا يموت
المصمم اللبناني عبّر عن حزنه وأمله لياسمينة بالقول :"هذا الانفجار أثرّ بقلوبنا، ولكنّنا شعب لا يموت، قويّ، وجبّار. فبعد هذا الانفجار، دور الأزياء ترمّم الأضرار التي تسبّب بها، ومتجرنا لم يتدمّر بالكامل، ولكن طالته أضرارًا بسيطة يمكن إصلاحها في وقت قصير. لكن هذا كلّه لا يؤثّر فينا أمام الأرواح التي خسرناها، فهي أثمن من كلّ شيء آخر ولا يمكن تعويضها. إنّنا متأكّدون من أنّ المصمّمين اللبنانيّين سيحافظون على نجاحهم، خصوصًا أنّ إبداعاتهم تلقى إقبالًا واسعًا في الكثير من الدول العربيّة والعالمية."
وقد أطلق مصممو ازياء ومجوهرات تصاميم يعود ريعها لمساندة بيروت، بعد الكارثة الكبيرة التي حلّت بها إثر انفجار المرفأ فيها، الذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا وآلاف الجرحى وعشرات المفقودين وتدمّر المنازل والبنى التحتية.