فرصة ذهبية حصلت عليها ياسمينة في لقائها خبيرة المكياج نينا أوبهي التي كشفت لنا خلالها عن مسيرتها المهنيّة الحافلة في عالم التجميل، مزودة إيّانا بباقة من النصائح المثالية لمكياج المرأة العربيّة وغيرها من العناوين الممتعة والشيّقة التي سنخبرك تفاصيلها:
ما هي أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتك المهنية؟
أعتقد أنّ التحديّات لم تكن كثيرة، إلا أنّني بدأت مسيرتي باكراً، في وقت لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد وجدت بعد، فكنت أذهب إلى الزبائن بنفسي لأريهم عملي، وفي بداية عملي، لم أكن قادرة مادياً على التعامل مع مصور محترف وآخر لتنظيف شوائب الصورة، عندها قمت بتعليم نفسي عبر الإنترنت كيفية تنقيح الصورة، والإضاءة والتصوير وزوايا الكاميرا، بعد ذلك اشتريت بنفسي كاميرا، ومن التحديات هو المعاناة في البداية لجعل الناس يعرفون أنّ المكياج ليس مجرّد وضع أدوات التجميل على الوجه بطريقة ممتعة، بل هو فن حقيقي، ووسيلة لتعزيز الجمال الطبيعي، وليس وسيلة لوضع ماسك على الوجه، ولعلّ التحدي الفعلي هو تغيير نظرة الناس تجاه خبير المكياج.
أي قيمة أضيفت إليك في عملك كمحرّرة في عالم التجميل؟
هذه الخطوة أضافت الكثير إلى مسيرتي المهنية، فالعمل كمحررة تجميل في إحدى المنشورات يعني أنني لم أكن فقط أضع المكياج، بل تضمنت وظيفتي كتابة المقالات ومراجعة المنتجات والخدمات التجميلية المتنوعة ، وإبلاغ القارئ بما هو جيد وغير جيد عنها، ولأنني كنت أتابع هذه الأشياء بنفسي، مما جعلني أفهم أكثر المنتجات، إلى جانب القدرة على التفاعل مع القراء ، وجعلني أفهم أن هناك جمهوراً هائلاً في انتظار معرفة كيفية عمل المنتج قبل الذهاب وشرائه.
> الكونتورينع أو تحديد الوجه موجود منذ زمن، قبل موجة السوشل ميديا بكثير، وهو خطوة أساسيّة في المكياج ستظل دوماً، وليست صيحة كما يروج البعض!
ما رأيك بابتكار خبراء المكياج للماركات التجميلية الخاصة بهم؟
أنا خبيرة مكياج منذ حوالي 18 عامًا، ولطالما كنت أودّ أن يكون لدي ماركة مكياج خاصّة بي، ولكن رأيت الكثير من خبراء المكياج يقومون بذلك بسرعة كبيرة، وعندها لم تكن المنتجات ذات جودة عالية. من السهل جدًا الوصول إلى هناك وإنشاء علامة تجارية وشراء المنتجاتمن شركة تصنيع وطباعة شعار خاص، ولكن بالنسبة إلي لم أكن أرغب في القيام بذلك، إلا إذا وضعت خبرة الثماني عشرة سنة في المستحضر، وإلا ما لزوم هذه الخطوة.
كما أنني أعترف أنّني خلاقة جداً، ولكنني لست إدارية جداً، لذا طلبت من زوجي مشاركتي في العمل. بدأت العمل على الرموش، وظللت سنوات أسعى للوصول إلى رموش مثالية فعلاُ، واستشرت الكثير من زبوناتي المختلفات، منهن نجمات ونساء من العائلة المالكة في دبي، وكل ذلك للوصول إلى المنتج المثالي، وأتمنى مع الوقت التوسيع.
> نصيحتي للمرأة العربية هو التركيز على حاجبيها، من دون العمل على تقوية ألوانها أو المبالغة في تعليمها، خصوصاً أنّ الصيحات الناعمة والأنثوية تسيطر على غالبية إطلالاتها، فالمبالغة يمنحها مظهراً قاسياً لا يتناسب وصورتها العصريّة
وماذا عن عملك في يوتيوب؟
أنا خبير مكياج محترفة وانسانة حقيقية، عندما يتعلق الأمر بي، أريد ماكياجاً حقيقياً، أحب القيام بالفيديوات حتّى تدرك المشاهدة الخطوات كما هي، وعدم الاكتفاء بصورة جامدة.
اكشفي لنا سر نجاحك خلال هذه السنوات؟
أظن أنّ سر نجاحي هو الالتزام قد يكون الأمر بسيطاً، ولكن حقيقي، فلا شكّ أن العمل الابتكاري يمر في بعض الأحيان بأيّام تفتقر إلى هذا العنصر، ولكن من المهم النظر إلى المسألة كعمل ملزم يفرض عليك المتابعة، ويحملك المسؤولية أمام الزبائن والمتابعين. وهذا الالتزام هو الذي ينعكس نجاحاً حقيقياً، في الوقت نفسه أؤمن أنّ الانسان في حال دائمة من التعلمّ، حيث كل يوم يتعلّم أمراً جديداً.