سعدنا بلقاء المصممة ورائدة الأزياء المحتشمة في المملكة سارة ريس، مؤسسة علامة فولار السباقة في مجال تصميم الحجابات والأوشحة.
لفتت المصممة السعودية سارة ريس الأنظار في الآونة الأخيرة باستعراضها لمجموعتها الأولى للأزياء في أسبوع الموضة المحتشمة الذي أقيم للمرة الأولى في الرياض، وكان لنا معها هذا الحوار…
عائلتك كانت جزء مهم من تنمية حس الموضة وريادة الأعمال، كيف توجّهت لعالم الأزياء المحتشمة أو “أزياء المحجبات”؟
كان لعائلتي ولأمي على وجه الخصوص دور كبير في تنمية حسي للموضة، فكانت تبدع في انتقاء ملابسي وفساتيني وإكسسواراتي، وعندما كبُرت وارتديت الحجاب كنت أهتم دائمًا بابتكار طريقتي الخاصة وكنت دائمًا أتلقى مدحًا وإطراءً على مظهري، ومن هذا المنطلق بدأت قصة شغفي تكبر معي، وأحببت أن أغيّر الصورة النمطية لشكل حجاب المرأة، وجعله أكثر مواكبة للعصر، مع الحفاظ على أساسياته كحجاب، وكانت نظرتي وهدفي تتمحور حول إثبات أن المرأة المحجبة تستطيع أن تكون قمة في الأناقة والذوق وبنفس الوقت الاحتشام.
بدأنا رحلتنا من منصة “فيسبوك”
تخصصت في البداية بمجال “التصميم الـ”جرافيكي” ومن ثم طورت من نفسك بالدراسة بمجال الأزياء في لندن، ما أثر دراستك على تطوير مشروعك لعلامة “فولار”؟
درست مجال التصميم الجرافيكي وكان له أثر على تقوية نظرتي في التصميم، واستطعت تطوير نفسي في مجال أساسيات التصميم، ونميت حسي الإبداعي، ومع تطور مشروع “فولار” توجب علي صقل مهاراتي أكثر من خلال دراسة الأزياء بشكل أعمق، وكانت تجربتي في لندن مثرية ومفيدة أضافت لي الكثير كمصممة.
علامة “فولار” بدأت مع بداية ظهور السوشال ميديا كأول علامة مخصصة للحجابات، حدثينا عن مراحل البداية؟
بدأت أنا وصديقتي بتأسيس علامة “فولار” من خلال فتح حساب على منصة “فيسبوك” وقمنا بتصوير قطعنا بطريقة مبتكرة وجديدة على السوق المحلي، وكل ذلك بأقل الإمكانيات المتاحة، وبعد الانتهاء من دراستي كرست وقتي وجهدي بالكامل لنقل “فولار” إلى مرحلة أخرى، فتم إنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي وتأسيس موقع إلكتروني، وعمل دراسات لاحتياجات السوق والمرأة المحتشمة بشكل أوسع.
مشاركتنا بأسبوع الموضة المحتشمة كانت مثرية ومفيدة
ما الشيء الذي يُميز علامتكم عن باقي العلامات المختصة بمجال الأزياء المحتشمة؟
أصبح لمجال الأزياء المحتشمة شهرة كبيرة وازدادت المنافسة في السوق، ولكن في مجال تصميم الحجابات أو الأوشحة فتُعد “فولار” من العلامات الأولى في هذا المجال، حيث تفردنا منذ البداية بحسنا الإبداعي والفني الذي يلبي احتياجات السوق وتوسعه، عوضًا عن كوني ألامس كمصممة محجبة مواطن الصعوبات التي تواجهها العميلات، وأخذ بعين الاعتبار آراء المتابعات وألبي أذواقهم، فنحن نتميز بكوننا دار للتصميم وليس مجرد متجر تجاري.
كانت علامة “فولار” من ضمن العلامات التجارية السعودية التي شاركت في أسبوع الموضة المحتشمة في الرياض، حدثينا عن تواجدكم بهذا الحدث وكيف كانت التجربة؟
اشتراكنا في أسبوع الموضة المحتشمة هي المرة الثالثة لنا، ولكن لأول مرّة في الرياض. وسعدنا جدًا بأن نكون جزء من هذا الحدث، الذي أطلقنا فيه مجموعة “إيوان” المستوحاة من الحضارة الأموية والفن العجمي الذي ازدهر في ذلك الوقت، وتعد هذا المجموعة المعروضة في الحدث انطلاقة جديدة لعلامتنا في مجال الملابس المحتشمة، ولامسنا أصداء رائعة نظيرًا لما قدمناه.
عطر ليلي أبتُكر ليرمز لمنتجات “فولار” التي تحاكي كل مرأة عصرية مستقلة
العطور واحدة من المنتجات المتوفرة لديكم، فكيف بدأت الفكرة، وكيف تم الإعداد لها؟
منذ عدة سنوات فكرنا في تميز منتجاتنا برائحة ترمز لروح “فولار”، ليترك بصمة في ذاكرة عملائنا، ولم يكن يخطر في بالنا أن نسوّق للعطر كمنتج، إلا بعد الاطراءات والتساؤلات التي جاءتنا من الزبائن حول نوع العطر الذي نستخدمه، ومن هنا قمنا بابتكار رائحة عطر خاصة تمزج بين براعم الورد الفرنسية وعبير الزعفران مع رذاذ العود الشرقي، وأطلقنا عطر “ليلي” عام 2019 الذي يُمثل المرأة المستقلة العصرية المفعمة بالحياة والرقة، والتي تستمد قوتها من أنوثتها.
بانتهاء عام 2022، ما هي مخططاتكم للعام المُقبل؟
سعيدين بكون عام 2022 عام ملئ بالإنجازات والتي كان من أبرزها إطلاق مجموعة “إيوان” للملابس المحتشمة، ونخطط العام القادم التوسع في المنتجات وبالفئات المستهدفة، لتصل علامتنا لكل امرأة محتشمة في العالم.
ختامًا، ألق نظرة على نصائح موضة للمرأة المحجّبة من أهم البلوغرز للتألّق في الحفلات.