نظراً لكون المرأة، بطبيعتها، شخصاً حساساً للغاية ومرهف المشاعر، فإنه أكثر من طبيعي أن تتأثر بما يجري من حولها من أحداث وبآراء الاخرين من حولها، وبالتالي تحاول جاهدة دائماً، لكسب مودة محيطها واحترامهم وموافقتهم، بغية الخشية من الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة القاتلة.
إلا أن محاولة إرضاء الجميع، على اختلاف أرائهم وطباعهم وشخصياتهم، ليس بالمهمة السهلة أو البسيطة، بل هي تتطلب الكثير من التغييرات والشعور دائماً بحال من الضغط النفسي والقلق والتوتر ما يؤدي بالشخص الى الإنهيار العصبي، مع مرور الوقت.
اختبري نفسك:كيف يراك الناس؟
وبالتالي من الضروري أن تتخذي قراراً مصيرياً في حياتك، ألا وهو عدم الإكتراث بأراء الآخرين أو الحصول على رضاهم وموافقتهم، سوى والديك والأحباء المقربين منك، خصوصاً أنه يجب ان تكوني سيدة نفسك في كل مجالات حياتك، من مهنية وعاطفية واجتماعية.
وتذكري دائماً يا عزيزتي أن أحداً ليس كاملاً أو مثالياً، وبالتالي الجميع معرّض للوقوع في الخطأ او المشاكل، المهم التعلم من أخطاء الماضي وأخذ العبر من التجارب السابقة بغية المضي قدماً نحو مستقبل أفضل.
علماً أن قرار تطوير الشخصية يجب أن يكون شخصياً وخاصاً نابعاً من رغبة شخصية بامتياز، بعيداً عن الرغبة في إرضاء الشريك أو الحبيب أو أي محيط تنخرطين فيه بغية التأقلم مع الآخرين، لأن من شأن ذلك أن يجلب لك التعاسة وعدم الرضا النفسي وبالتالي لن تتمكني من اختبار متعة الحياة الحقيقية أو الشعور بالراحة النفسية. (اكتشفي مع ياسمينةامرأة تغار منك ولا تتحمل نجاحك أو رؤيتك سعيدة.. من هي؟)
من هنا، عززي ثقتك بنفسك وحاولي دائماً الإستفادة من كل لحظة تختبرينها في حياتك، بغية التمتع بوقتك لأن بذلك مفتاح السعادة الحقيقية والرضا النفسي، وهذا ما سينعكس ايجاباً على كل مستويات ومجالات حياتك، من دون أي مجهود إضافي منك.
واعلمي أنه عندما تحققين سعادتك الخاصة فإن الجميع سيسعى الى صداقتك والتواجد الى جانبك، خصوصاً أن الكلّ يعشق الطاقة الإيجابية وصاحبة روح التفاؤل والأمل، بعيداً عن النكد أو الغرور أو حتى الخجل والتردد.
اقرئي المزيد: الاميرة ديانا: وضع يده على خصري وقال متسائلا.. أنت بدينة هنا قليلا