لعل أصعب ما قد تتعرّضين له في علاقتك العاطفية، ليس الخيانة بحد ذاتها على قدر الشك الذي يعيش في داخلك فيتآكلك ليل نهار، خصوصاً أنك لا تملكين الأدلة الكافية للمواجهة فتشعرين بأنك تخسرين السيطرة على نفسك وعلى الشريك فتضعين وتبدأين بالانهيار العصبي والنفسي والفكري شيئاً فشيئاً ما ينعكس سلباً على كل مجالات حياتك، الاجتماعية والمهنية والعاطفية، فتبدأ حياتك بالتفكّك.
اختبري نفسك: ما هي الطريقة الأفضل للانتقام من الحبيب السابق؟
إن هذا الموقف من الشك ينم عن أمرين من المهم استيعابهما جيداً، الأول مشكلة داخلية تعانين منها ألا وهي قلّة الثقة بالنفس والتي يتوجب عليك معالجتها بسرعة، فالشك قد ينتج عن عدم شعورك بأنك كافية للحبيب على الرغم من كل محاولته لاشعارك بالعكس، وهذا ما سينعكس سلباً على مسار العلاقة في المستقبل، خصوصاً أن الحبيب قد يصل الى مرحلة يشعر بها بالتعب وعدم القدرة على التحمّل، فهو في نهاية المطاف بحاجة الى أن يشعر بأنه في علاقة مع سند وشريك وليس مضطراً الى العناية بالفريق الآخر كل الوقت.
ثم يأتي الشك من مواقف وأحداث يقوم بها الحبيب تدفعك الى الارتياب، خصوصاً لناحية تغيّر مفاجئ قد يطرأ على طريقة تصرفه فضلاً عن غموض يلف حياته، من غياب لفترات طويلة من دون تفسير مقنع وبطريقة مستمرة، إضافة الى السرية الكبيرة التي يحيط بها حياته من خلال تغيير دائم لكلمة المرور الخاصة بهاتفه وحاسوبه وحتى مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة به. وهذه الطريقة المريبة في التصرف وردّات الفعل العكسية التي يتصرف بها الحبيب ستدفعك من دون شك الى الريبة والشعور بأن خطباً ما في العلاقة. (اكتشفي مع ياسمينة أعذار مشتركة يقدمها الرجل للتهرب منك!)
من هنا، يتوجب عليك مصارحته على الفور، ليس بظنونك بأنك تشكين بخيانته لك، بل بأن خطباً ما موجود في العلاقة وعليكما التصرّف سوياً كفريق لمعالجة الموضوع.
علماً أن ردّة فعله على هذا الموضوع ستوضح لك مخاوفك، وبالتالي ستكون اعترافاً غير مباشر بالخيانة، فإذ حاول الحبيب تغطية الموضوع واعتبارك مجنونة وأنك تعانين من وسواس الارتياب، ويبدأ فجأة، ولفترة قصيرة من الوقت، بتغيير تصرّفه لناحية تدليلك وإغراقك بالمفاجآت والهدايا، اعلمي أن للأسف يخونك، فهو يحاول تغطية أفعاله من خلال إنكار ما يقوم به خوفاً من المواجهة والرغبة في الاستمرار بخيانته.
وفي حال ردّ عليك بطريقة صريحة، إما بالاعتراف بخطأه وطلب السماح أو بأنه مقصّر معك نتيجة ظرف معين وسبب مقنع، فإنه يحبك يا عزيزتي ولا داعي للقلق أو الريبة، فهذه مرحلة وقتية ستمرّ شرط العمل سوياً على حلها.
اقرئي المزيد: إختبارات إن قام بها.. فهو لن يخونك يوماً