غالبًا ما يبذل الممثلون قصارى جهدهم لتجسيد أدوار عُرضت عليهم، وهو ما يدفعهم في أغلب الأوقات لتقديم التنازلات لإقناع الجمهور بأدائهم المتقن. وقد يهمكِ في السياق ذاته، الإطلاع على خبراء يدعون أن ليندسي لوهان أنفقت ما يقارب 300 ألف دولار على العمليات التجميلية!
بالنسبة لمارغريت كوالي، فإن التزامها بفيلم الرعب “The Substance” للمخرجة كورالي فارغيت والذي نال استحسان النقاد، أتى بعواقب مرهقة وغير متوقعة: معركة استمرت لمدة عام لاستعادة بشرتها بعد معاناتها من حب الشباب الشديد الناجم عن استخدامها للأطراف الصناعية المستخدمة أثناء التصوير، حيث تكبدت خسائر كبيرة بسبب تضرر جلد وجهها.
ممثلة تستطيع التخلي عن جمالها في سبيل أدوارها اللافتة
اشتهرت النجمة العالمية مارغريت كوالي بأدائها الرائع في العديد من الأفلام والمسلسلات أبرزها “Maid” و”Once Upon a Time in Hollywood”، كما عرضت موهبتها مرة أخرى في فيلمها الأخير “The Substance”. حيث لعبت كوالي دور البطولة جنبًا إلى جنب مع المخضرمة ديمي مور، ويبدو أن أدائها المتقن الفوز الذي طال انتظاره بجائزة غولدن جلوب، دور سو، وهي شخصية معقدة تطلبت رحلتها تحولًا جسديًا وعاطفيًا.
ومع ذلك، ومن خلف الكواليس، تسبب المكياج المكثف والأطراف الصناعية المستخدمة لإضفاء الحيوية على الدور في إحداث ضرر بالغ على بشرتها. وفي حديثها عبر البودكاست “Happy Sad Confused” مع جوش هورويتز، كشفت كوالي أن بشرتها عانت بشدة أثناء التحضير للفيلم لدرجة أنه “كانت هناك نقاط محددة لم يتمكنوا فيها من تصوير وجهي لشدة ظهور الحبوب”. وقد يهمكِ الإطلاع على عنصر تجديد البشرة الذي لا تستغني عنه هايلي بيبر: هل فعلًا ينتج الكولاجين؟
بدأ تصوير الفيلم الشهير في ربيع عام 2022، لكن آثار استخدام الأطراف الصناعية بقيت لفترة طويلة حتى بعد توقف الكاميرات عن الدوران. ويبدو أن مشاكل البشرة المتضررة رافقتها حتى عندما انتقلت إلى مشروع فيلمها التالي الذي صدر في صيف عام 2023، حيث بدت الحبوب واضحة على بشرتها.
استخدام الأطراف الصناعية والمكياج الثقيل
الأطراف الصناعية هي السمة المميزة لأفلام الرعب الجسدي، حيث تمكن الممثلين من تحقيق تحولات جسدية دراماتيكية خاصة في فيلم The Substance. ومع ذلك، فإن المواد اللاصقة والجلد الاصطناعي وطبقات المكياج الثقيلة المستخدمة لإنشاء هذه التأثيرات يمكن أن تسد المسام في كثير من الأحيان، وتعطل حاجز الجلد، وحتى تؤدي إلى ردود فعل تحسسية.
بالنسبة لكوالي، أدى هذا المزيج إلى ظهور حب الشباب الشديد والمنتشر بكثافة الذي كان من الصعب السيطرة عليه. أثر الالتهاب والعيوب المستمرة على مظهر بشرتها وتطلب تعديلات إبداعية حتى أثناء التصوير. أصبحت زوايا الكاميرا الإستراتيجية والمشاهد المعدلة ضرورية لإخفاء حالة بشرتها، مما يؤكد مدى عمق تأثير المشكلة على حياتها المهنية والشخصية.
رحلة التعافي التي استمرت لمدة عام
لقد ظهرت مارغريت كوالي ببشرة متوهجة وصحية على الرغم من جميع التحديات التي مرت بها، حيث تطلب تحقيق هذا التحول الكثير من الصبر والإلتزام برتين مخصص للعناية بالبشرة، وهو ما يفسّر ظهورها على السجادة الحمراء لـ Golden Globes لعام 2025 ببشرة متوهجة وساحرة في وقت سابق من شهر يناير احالي.
من المرجح أن كوالي اتبعت نظامًا صارمًا للعناية بالبشرة مصممًا خصيصًا لتلبية احتياجاتها لمعالجة الضرر البالغ، وغالبًا ما يوصي أطباء الجلد وخبراء العناية بالبشرة بالبدء بالأساسيات في الحالات المشابهة لمارغريت وهي:
التنظيف اليومي اللطيف: يعد التنظيف اليومي أمرًا حيويًا لإزالة المكياج والأوساخ والتراكمات دون زيادة تهيج الجلد، حيث يمكن أن يساعد منظف الجل للبشرة الدهنية أو المختلطة أو المنظف الكريمي للبشرة الجافة أو الحساسة في الحفاظ على توازن البشرة.
العلاجات المستهدفة: غالبًا ما تستخدم المنتجات التي تحتوي على مكونات نشطة مثل حمض الساليسيليك أو بيروكسيد البنزويل لتقليل الالتهاب وعلاج حب الشباب، حيث يمكن أن يساعد سيروم فيتامين سي أيضًا على تهدئة العيوب وتعزيز الشفاء.
الترطيب وإصلاح الضرر: على عكس الاعتقاد الشائع، لا تزال البشرة المعرضة لحب الشباب بحاجة إلى الترطيب، حيث تساهم المرطبات خفيفة الوزن وتلك التي تحتوي على مادة “كوميدوغينيك” في بقاء البشرة مغذية دون سد المسام، كما يعد إصلاح حاجز الجلد بمكونات مثل السيراميد وحمض الهيالورونيك أمرًا ضروريًا أيضًا.
الحماية من الشمس: وضع كريم الواقي من الشمس هو خطوة غير قابلة للتفاوض في أي روتين للعناية بالبشرة، لأنه يمنع المزيد من التهيج ويساعد على تقليل ظهور الندبات أو فرط التصبغ الناجم عن حب الشباب.
تضحيات المشاهير تستحق الإشادة
في حين أن معركتها مع حب الشباب التي استمرت لمدة عام كانت بلا شك صعبة، إلا أن تجربة مارغريت كوالي تذكرنا بالتضحيات التي يقدمها الممثلون والنجمات في كثير من الأحيان من أجل مهنتهم. كما يسلط الضوء على أهمية العناية بالبشرة في المهن التي تتطلب المكياج الثقيل والأطراف الصناعية.
في الختام، تعرفي معنا على سرّ نضارة بشرة باريس هيلتون رغم تخطيها الـ 40 عامًا… لا علاقة للفيلر والبوتوكس!
