لعل خيبة الأمل من أبشع ما قد تمرّ به المرأة، خصوصاً على الصعيد العاطفي، فيتحطّم قلبها مراراً وتكراراً، لأتفهّم الأسباب، هي التي وضعت كل طاقتها وآمالها بشريك اعتبرته المناسب والمثالي، ليفاجئها ببرودة مشاعر أو قسوة تصرفات، فتؤذي مشاعرها. ولكن الخيبة ليست بالضرورة شيئاً مضرّاً، خصوصاً إن عرفت، يا سيدتي، كيفية الاستفادة منها وتحويلها إلى أمر جيد وإيجابي، نهاية المطاف.
اختبري نفسك: أي عزباء أنت؟
فمن الطبيعي، عند حصول الشعور بالألم، خصوصاً عندما تكونين قد أعطيت الشريك كل ما لديك، ومن كل قلبك، وأتى ذلك ليسحق براءتك وآمالك، إلاّ أن من المهم والضروري محاولة الاستفادة مما حصل، أولاً من خلال أخذ العبر، والتعلّم من أخطاء الماضي، والتحلّي بالقوة للمضي قدماً وعدم الالتفات إلى الماضي وما حمله من أشخاص وأحداث.
فالسعادة، ليست مع من كنت، بل هي فيك وحدك وأنت القادرة، على إسعاد نفسك، فركّزي دائماً على هذه المسألة وحاولي التحلّي بالثقة بالنفس، خصوصاً عندما تكونين ناجحة في عملك وحياتك المهنية والاجتماعية وحوّلي هذا النجاح الى وسيلة وأداة دفع نحو المستقبل. (تعرّفي مع ياسمينة على تصرفات إذا قام بها زوجكِ لإسعادكِ جعلت منه الزوج المثالي)
فكل ما ينقصك هو شخص يقدّرك ويدعمك، بعيداً من الماضي أو الشريك السابق الذي اعتاد تحطيمك وتحجيمك، خشية نجاحك، فالحب ليس بالذوبان بالشخص الآخر، بل هو تكامل وتضحية من قبل الشريكين.
من هنا، انتقمي من الشريك السابق وانجحي، فالنجاح هو الطريقة الأفضل لجعل الحبيب السابق يندم على أذيتك والوسيلة الأنسب لتخطّي آلام الماضي والتمتّع بالمستقبل، إن كان من خلال اتخاذ خيارات أفضل تعود بالخير عليك أو من خلال معرفة اختيار الأشخاص المناسبين، في حياتك الاجتماعية والعاطفية.
فبعد الخيبة، تصبحين أنضج وأوعى، لمعرفة كيفية تحقيق توازن بين القلب والعقل، شرط عدم الذهاب الى التطرّف وإغلاق الباب على القلب، والتحوّل الى امرأة لئيمة أو باردة في الحب والمشاعر، فذلك لن يجديك نفعاً ولن يبرز قوتك، بل على العكس سيظهرك بمظهر المرأة التي تشعر بالمرارة على الحبيب السابق والتي ليست قادرة على المضي قدماً، بل هي سجينة الماضي.
لذلك، يا عزيزتي، إياك واليأس، فكل شيء يحصل في الحياة لسببٍ ما، فتحلّي بالشجاعة اللازمة، وتعلّمي من أخطاء الماضي، فهذا هو مفتاح النجاح!
اقرئي المزيد: عندما تكونين الصديقة.. هذا هو دورك في العلاقة العاطفية!