بعض من الواقعية، قليل من الحكمة، رشّة من الذكاء، وباقة من الهدوء، هي المكوّنات الأساسية التي تحتاجينها لتحضير الوصفة السحرية التي تجعل الشخص الذي يختلق لك الأكاذيب يعترف بما فعل. اكتشفي الاستراتيجية التي تقدّم إليك من ياسمينة واحفظيها عن ظهر قلب.
( اكتشفي إن كان يكذب من لغة جسده!)
– تأكّدي من كذبه: أهمّ الأمور التي يجب أن تُبقيها في ذهنك وتتمسّكي بها إن كنت تبحثين عن استراتيجية فعّالة لكشف الكذب ومن يختلقه، هي التأكّد فعلاً من الواقعة. فالشكّ ليس أبداً دليلاً كافياً ما لم يقترن باليقين. يمكنك التأكّد عبر ربط الأحداث، قراءة ما بين السطور، حيازة أدلّة حسية أو شهادات من أشخاص تثقين بهم وحتّى يمكنك الاستناد الى تحليل حركات لغة الجسد.
– حافظي على هدوئك: كما تحدّثنا سابقاً، إنّ الهدوء واحد من المفاتيح الأساسية في استراتيجية كشف الشخص الكاذب، ورغم الصعوبة التي ستواجهك في الحفاظ على رباضة جأشك خصوصاً حين تكتشفين أن واحداً من أقرب الناس الى قلبك حاول طعنك ولكن في المقابل لن تكسبي شيئاً في حال أطلقت العنان لغضبك وعصبيتك، بل ستعطين الشخص الذي أخطأ في حقّك ذريعة ليدافع بها عن نفسه بحجّة أنّك أهنته وتهجّمت عليه.
– تحدّثي اليه على انفراد: كونك تهدفين الى جعل من يكذب عليك يعترف بما فعل، فعليك أن تتخلّي عن الأنانية التي قد تدفعك الى ذلّه أمام الناس، وخلق البلبلة حوله. فهدفك واحد ومحدد: جعله يعترف ويقولها: نعم كذبت. لذا كي تسمعي من الذي كذب عليك ويحاول النّفي الحقيقة، عليك أن تحفظي له ماء وجهه وتسهّلي عليه المهمّة التي لا يمكنك انكار صعوبتها والتحدّث اليه على انفراد لوحدكما. ولا تنسي في المقابل عزيزتي أنّ مواجهة هذا الشخص امام الناس قد تشوّه صورتك في أعينهم وتجعلهم يتناسون حقّك.
-اهتمّي للغة جسدك وحوارك: كي ينجح المشهد يجب أن تكتمل عناصره. لذا، عليك أن تنتبهي لصوتك خلال التحدّث، وأن تدخلي مباشرةً في صلب الموضوع كي لا تتركي المجال للشخص قبالتك في التهرّب والتملّص. في ناحية أخرى، يجب أن تختاري كلماتك برفق على أن تكون متواصلة ومترابطة ولا تنسي أن تدخلي عليها الجانب العاطفي، أي كم قاسيت من هذه الأكاذيب كي يلين قلب الشخص الذي تواجهينه ويعترف.
( اعتذري من دون الشعور بالاحراج!)
