من أصعب المواقف التي قد يضعك فيها القدر هي أن تكتشفي أنّ هنالك كلاماً سيّئاّ يسري خلف ظهرك وخصوصاً حين ينتج عن أقرب الناس أو حين يهدف الى تشويه صورتك أو حين يحمل كذباً وافتراءً. اعتبريني عزيزتي صديقتك المقرّبة، واعملي بنصائحي في ما يتعلّق بتعاملك مع هؤلاء الأشخاص.
(اختبري نفسك: أي عنصر أنت في شلّة الصديقات؟)
– خذي المصدر في عين الاعتبار: بكلّ موضوعية فكّري قليلاً من دون غضب بمن يتكلّم عنك، لأنّه في أغلب الحالات يكون شخصاً تحكم المنافسة علاقتك به. قد يكون في العمل، بين المعارف والأقارب أو حتّى الصديقات. لأن صديقتك تتنافس معك في نقطة ما ويعود لأخلاقياتها ومعاييرها طريقة السيطرة والتحكّم بهذه المنافسة.
-تأكّدي من ناقل الكلام: من أهمّ النقاط التي يهمّني أن ألفت نظرك اليها هي أخذ ناقل الكلام بعين الاعتبار. اعرفي تماماً لمن تصغي وإن كنت أنت ضحية تصفية حسابات بين شخصين! انتبهي أيضاً إذا كان الذي ينقل لك الكلام من الأشخاص الذين يعرف عنهم التحريف والتحوير أو حتى من الذين ينسون بعض المقاطع ويفهمون الكلام بطريقة غير دقيقة. انتبهي جيداً لهذه النقطة لأنّ النصائح الآتية قد تضعك في موقف حرج أنت بغنى عنه. تاكّدي من صحة الكلام!
( متى تهدد امرأة النساء الأخريات؟)
– واجهي: بقدر ما هذه النقطة مهمّة بقدر ما عليك القيام بها بمسؤولية وهدوء. لا تسأليهم عن السبب الذي جعلهم يتكلّمون عنك خلف ظهرك، لأن هذا لا يهمّ بل اشرحي لهم مدى انزعاجك من الأمر وكم انّك جُرحت خصوصاً إذا كان الكلام عارٍ عن الصحة. فالمواجهة تجعلك أنت في حكم المسيطرة على الأمر وتغلق الباب على أي كلام مستقبلي سيصدر من جهتهم في حقّك.
– لا تعلّقي على الأمر: أعلم أنّ هذه النقطة قد تبدو أسهل من التنفيذ والتطبيق، ولكن ستصبح أسهل حين تواجهين من يتكلّمون عنك وتفرغي الكره من داخلك. تذكّري دائماً أن الضغط النفسي الذي قد تقعين أسيرته بسبب النميمة سيؤذيك شخصياً ويحطّمك فلا تسهّلي أمامه السيطرة.