للأسف، لا تكتمل قصّة سندريلا دائماً، إلاّ في القرص المدمّج الذي تشاهدينه على التلفاز. فللحياة الواقعية، شواهد كثيرة على قصص بدأت بلمعان الخيال وانتهت بملوحة الدموع، والسبب واحد لا سواه التغيّر الفجائي الذي يحصل من ناحية حبيبك. ولأنّك تحتاجين الى من ينصحك للتصرّف الصحيح في هذه الأزمة التي تهزّ كيانك بأكمله.
اختبري نفسك: من أنت في بداية العلاقة العاطفية؟
كم مضى على علاقتكما؟ وما هو شكلها؟
سؤال جوهري وإجابته في غاية الأهمية. فإن كانت العلاقة بينكما لا تزال حديثة العهد، والأهمّ من ذلك أنّكما لم تتحدّثا أبداً في شكل مباشر عن العلاقة أو عن نيتكما الارتباط ولم يفاتحك بالموضوع، فتصرّفك مع تغيّره الفجائي يجب أن يكون موضوعياً. فلنفترض أنك تعرفت عليه منذ أسابيع قليلة، أبدى اهتماماً ومن ثمّ انقطع فالاحتمال الأبرز أنّه لم يشعر بالراحة ولا يريد أن يكمل الطريق. وهنا ننصحك إمّا بمهاتفته أو إرسال رسالة نصية بهدف الاطمئنان عنه فقط أم التزام الصمت الكلّي ونسيان الأمر. لا يحقّ لك معاتبته، أو التصرّف معه بلؤم لأنّ حقك لم يكن مضموناً منذ البداية وليس لك صفة في حياته. أمّا إن كانت العلاقة بينكما واضحة وخصوصاً إن مضى عليها وقت وحتّى ولو كانت حديثة، لك الحقّ بالتحدّث المباشر بالأمر، وتوجيه السؤال عن السبب وحتى توجيه الانذار بعدم تكرار الأمر، على ألاّ تصعّدي، وأن تنتبهي الى كلامك حتّى لا تصبحي أنت المحقّة.
ما هي ملامح العلاقة الجدية؟ ما هو شكل تغيّره معك؟
لأنّ التعميم في العلاقات الانسانية يعتبر احتقاراً لجوهر الحياة الانسانية، عليك التفكير بكل وضع في شكل منفصل مراعيةً خصوصيته وخصائصه. هل تبالغين باعتباره تغيّر؟ أم أن تغيّره أصبح دراماتيكياً، غياباً دائماً، أعذاراً وحتّى تهرّباً؟ ففي هذه الحالة يمكنك أن تعرضي عليه هواجسك المدعّمة بالشواهد شرط ألاّ تدخلي نفسك في الاتهامات وتضخيم الموضوع. نقطة مهمة عليك التوقّف عندها؛ هل من سبب وجيه لتغيّره معك؟! هل يعاني من مشكلة عائلية؟ مهنية، صحية أو مادية؟ هنا عليك أن تدعميه عزيزتي لأنّ أساس الحبّ التضحية ومساعدة الآخر، وفي حال لم يقدّر فعلتك التي استمرّت أشهراً بحالها وأبقى على تغيّره هنا يمكنك التصعيد.
كي تحسمي أمرك وتجدي الاجابة الشافية لجهة خوفك إن كان يريد فعلاً الانفصال عنك، اليك هذا الفيديو!