كيف اختفت حقائب أحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية في باريس؟ سؤال لفت أنظار المتابعين، الذين يولون اهتمامًا بالغًا بالأولمبياد المقام في العاصمة لعام 2024.
ترددت العديد من الأنباء والأخبار التي أحاطت بأولمبياد باريس، أبرزها فضائح طائرات التجسس مرورًا بانتهاكات التدخين، ويبدو أن أكثرها إثارة للجدل سرقة حقائب زوجة شقيق أمير قطر، فما القصة؟
حقائب هيرميس تتعرض للسرقة!
يبدو أن اولمبياد باريس لعام 2024، أبهرنا منذ بداية افتتاحه، لكثرة الأخبار الغريبة التي أحاطت به حتى قبل انطلاقه بشكٍل رسمي.
حيث أكدت مصادر صحافية فرنسية، بوقوع حادثة سرقة خلال الأولمبياد، طالت أحد أفراد العائلة الحاكمة القطرية، حيث شملت سرقة 11 حقيبة فاخرة من ماركة “هيرميس” الفرنسية، من داخل قطار سريع. حادثة السرقة تمت يوم السبت 27 يوليو على متن قطار TGV الذي كان في طريقه من نيس إلى باريس.
ويبدو أن الحقائب الباهظة الثمن، تعود لزوجة شقيق أمير قطر الشيخ حمد بن تميم آل ثاني، ووفقًا لمصادر رسمية في الشرطة، فإن الحقائب كانت تحتوي على مقتنيات شخصية ثمينة. الحادث وقع أثناء سفرها على متن القطار السريع الذي كان قادماً من نيس ومتجهًا إلى محطة ليون في باريس.
تم اكتشاف السرقة عندما كانت زوجة شقيق أمير قطر، التي كانت برفقة موظفها المنزلي، تستعد للوصول إلى وجهتها. وبعد اكتشاف السرقة، توقفت الرحلة في محطة تولون لمدة عشرين دقيقة لإجراء عمليات البحث والتفتيش، ولكن لم يُعثر على الحقائب أو اللصوص. وكنا قد أخبرناكِ عن اكتشاف لصوص متخصصين في سرقة حقائب هيرميس بلوس أنجلوس!
تحقيقات مستمرة
أكدت المصادر المطلعة بحسب صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقًا في الحادثة، وقد تم تسليم التحقيق إلى دائرة الشرطة الوطنية (CPN) في تولون. إلى الآن، لم تُفض التحقيقات إلى نتائج ملموسة حول هوية الجناة أو مكان الحقائب المسروقة.
كما ذكرات الصحيفة أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (SNCF) رفضت التعليق على الحادث، مما أثار تساؤلات حول تدابير الأمان داخل القطارات السريعة ومساءلة الشركة عن كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث.
ويبدو أن حادثة السرقة لن تمر مرور الكرام، خاصةً وأنها جاءت بعد سلسلة من الأحداث الأمنية التي تبرز خلال الفعاليات الكبرى مثل الأولمبياد، حيث يتم تسليط الضوء على أهمية تعزيز الإجراءات الأمنية لضمان سلامة الممتلكات والأفراد.
سوف يكون لهذا الحادث تداعيات على الأمان في النقل العام، خاصة خلال الفعاليات الكبرى التي تستقطب شخصيات بارزة. من المتوقع أن تتخذ السلطات الفرنسية إجراءات لتعزيز الأمان داخل القطارات وتقييم تدابير الحماية لمنع حدوث حوادث مماثلة في المستقبل. ولا تنسي الإطلاع على إطلالات نجوم العالم في الحفل التمهيدي لافتتاح اولمبياد باريس 2024.
حادثة سرقة أخرى طالت لاعب برازيلي
لم تكن حادثة سرقة الحقائب هي الاولى، بل سبقتها سرقة تعرض لها اللاعب البرازيلي السابق زيكو يوم الجمعة، أثناء تواجده في فرنسا على هامش انطلاق دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024”.
حيث سرقت حقيبة زيكو البالغ من العمر 71 عامًا الشخصية داخل سيارته بعد أن نسي نافذة السيارة مفتوحة، ما استدعى تقديمه شكوى للشرطة الفرنسية بحسب ما أوضح مكتب الادعاء.
وأشارت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إلى أن قيمة الممتلكات التي سرقت تقدر بنحو 542 ألف دولار، إذ تحتوي حقيبته على ساعة رولكس، سلسلة من الماس ونقود.
ويبدو أن مدرب منتخب الأرجنتين الأولمبي خافيير ماسكيرانو أكد يوم الخميس تعرض مركز التدريبات الخاص بفريقه للسرقة، لتبدو أخبار السرقة مثار جدل مع بداية انطلاق الأولمبياد في العاصمة الفرنسية. وقد يهمكِ الإطلاع على كيف ستستفيد العلامات التجارية للأزياء والإكسسوارات من أولمبياد باريس 2024؟
بداية غير موفقة على الإطلاق
مع انطلاق حفل افتتاح الألعاب على طول نهر السين يوم الجمعة، تسبب اضطراب السفر في ذعر البعض بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من الحضور.
فضلًا عن اندلاع الفوضى صباح يوم الجمعة بعد أن نفذ المخربون هجمات حرق متعمد على شبكة القطارات عالية السرعة في فرنسا، مما تسبب في تعطيل السفر للآلاف من الأشخاص الذين كانوا على وشك السفر إلى العاصمة الفرنسية. كما أحاط الجدل ببعض أولئك الذين سيشاركون أو كان من المقرر أن يتنافسوا في الألعاب.
ويبدو أن أبرز الفضائح، طالت الفريق الكندي لكرة القدم للسيدات في اليوم السابق لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية، بعد إيقاف المدرب بيف بريستمان Bev Priestman من قبل الاتحاد الكندي لكرة القدم. وذلك بعد مزاعم بأن اثنين من أعضاء الفريق قاما بتحليق طائرة بدون طيار فوق جلسة تدريبية لخصومهم من نيوزيلندا.
وفي 22 يوليو”تموز”، تقدم الفريق النيوزيلندي بشكوى ضد الفريق الكندي واحتجزت السلطات الفرنسية في سانت إتيان عضوًا غير معتمد في فريق دعم كرة القدم الكندي، حسبما ذكرت اللجنة الأولمبية الكندية. حيث نفت السيدة بريستمان أي علم بالحادث.
ومع ذلك، قال ديفيد شوماكرDavid Shoemaker، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الكندية، يوم الخميس إن معلومات جديدة وصلت إلى علمها بشأن استخدام الطائرات بدون طيار ضد الخصوم، والتي سبقت دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. وكنا قد أشرنا إلى DIOR وهي تكشف عن منتخبها للألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024