الإعتناء بالبشرة أمر معقد ويتطلب الكثير من البحث والإهتمام، لكن ما إن تتخطي سن الأربعين، سيصبح هذا الأمر واجب وضرورة لا غنى عنها.
بعد بلوغنا سن الأربعين، سنكون معرّضات بشكٍل كبير إلى مشاكل شيخوخة البشرة، وظهور البقع السوجاء والكلف، فضًلا عن أمور لا نود رؤيتها، فما رأيكِ أن نتعرف سويًا على العناية بها بطريق صحيحة وسليمة؟
قشري وجهكِ بشكٍل روتيني
تقشير الوجه أمر في بالغ الأهمية، منذ سن العشرين، فما بالك في سن الأربعين! أهمية التقشير تكمن في إزالته لخلايا الجلد الميتة، ومنع العدوى البكتيرية، وتعزيز نمو الخلايا الجديدة. يمكن أن يؤدي التقشير بانتظام إلى بشرة أكثر نعومة وإشراقًا وثباتًا مع عدد أقل من التجاعيد. ومع ذلك، قد يكون اختيار المقشر المناسب لنوع بشرتك أمرًا صعبًا للغاية نظرًا لوفرة الخيارات المتاحة في السوق لذا أنصحك باختيار الانواع المصنوعة من مواد طبيعية.
رطبي منطقة حول العينين باستمرار
هذا البند أمر في غاية الأهمية ولا يمكن تجاهله على الإطلاق، فالترطيب المناسب تحت العيون لا يساعد فقط في الحفاظ على قدرة الجلد الطبيعية على الترطيب الذاتي، وهو أمر بالغ الأهمية لصحة الجلد بشكل عام، ولكنه أيضًا يقوّي حاجز جلد العين، ويقلل من علامات التعب، ويترك المنطقة أكثر امتلاءً ونضارة.
ورغم أهمية النرطيب، لا بد أن نذكركِ بأن الجلد حول العينين حسّاس للغاية، فمن الممكن أن نتسبب في ضرر غير مقصود عن طريق القيام بأصغر الأشياء في هذه المنطقة. في كل مرة نفرك فيها أعيننا دون رعاية مناسبة، نخاطر بكسر الأوعية الدموية فيها والتسبب في تمزقات صغيرة في ألياف الجلد المرنة. هذا الأمر يمكن أن يؤدي إلى ترهل الجلد والانتفاخ. بالإضافة إلى ذلك، عندما نبكي، يمكن أن يصبح الجلد حول العينين جافًا وأكثر حساسية بسبب درجة حموضة الدموع البالغة (7.5).
إن ترطيب بشرتك هي إحدى الخطوات التي تم الاستخفاف بها والتي غالبًا ما نتجاهلها ولكن ذلك خطر كبير. تخيلي مثلًا أن بشرتنا مثل حبة العنب. عندما تفقد الماء، تبدأ في الانكماش، ويمكن أن تظهر التجاعيد. ولكن بمجرد إعادة هذه المياه إلى البشرة، يمكن أن تساعد في ملء البشرة وربما تقليل ظهور الخطوط والتجاعيد. الأمر نفسه ينطبق على منطقة أعيننا. وبما أنها تفتقر إلى الغدد الدهنية (المرطب الطبيعي لبشرتنا)، فإنها يمكن أن تكون أكثر عرضة للجفاف. السؤال الأكثر شيوعًا حول ترطيب هذا الجزء من وجهك هو ما إذا كان بإمكانك استخدام مرطب الوجه للبشرة حول عينيك. الجواب هو نعم. طالما أنه لا يسبب تهيجًا لعينيك ويوفر كمية كافية من الرطوبة.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أنه نظرًا لأن الجلد رقيق حول عينيك، فقد يكون حساسًا لكريم الوجه العادي. إذا شعرت بإحساس لاذع أو أصبحت عيناك دامعة أو حمراء، فتجنبي استخدام مرطب الوجه العادي، وبدلاً من ذلك استثمري في كريم العين. غالبًا ما يتم تصنيع كريمات العين بمكونات أقل احتمالاً أن يكون لها تأثير سلبي على عينيك ولكنها تحتوي على ما يكفي من المكونات النشطة التي قد تساعد في تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة. ولا تنسي أن تتعرفي على أسرار العناية بالبشرة التي لم يخبرك عنها أحد!
استخدمي غسول البشرة صباحًا ومساءًا
من المهم جدًا في هذه المرحلة العمرية المواظبة على غسل الوجه وتنظيفه مرتين في اليوم، في الصباح والمساء، لسببين مهمين: الأول لإزالة الإفرازات المترسبة التي تنتجها البشرة خلال الليل، والثاني لتحضير البشرة لتطبيق مستحضرات العناية اليومية بها. وهنا، عليكِ اختيار غسول منسب لوجهكِ وبشرتكِ وبمكونات فعالة تمتلك القدرة على إزالة الأوساخ والزيوت وآثار المكياج المتراكمة، ما يجعلها تبقى ناعمة ورطبة. وإليكِ طريقة تنظيف البشرة في المنزل بمكونات طبيعية
طبقي الريتينول بشكل منتظم ودوري
رغم عدم وجود كريم سحري يمكنه تغيير البشرة على الفور، إلا أن هناك مكونًا واحدًا مذهل وهو الريتينول. يعتبر الريتينول من أفضل المنتجات المضادة للشيخوخة، فهو يحفز إنتاج الكولاجين، ويقلل من مظهر المسام، ويحسن التصبغ غير المتكافئ الناجم عن أضرار أشعة الشمس. بالتالي لا بد من الاشارة الى فوائد الريتينول للبشرة العديدة ولكن انتبهي للأعراض الجانبية المحتملة.
وضع واقي الشمس يوميًا
التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في عملية شيخوخة الجلد، ويمكن أن يؤدي إلى أن يصبح الجلد تحت عينيك أغمق ولونه أسود.
ويُعدّ واقي الشمس مستحضر لا غنى عنه في أي روتين للعناية بالبشرة ويجب تطبيقه يوميًا، وخاصةً إن كنتِ قد تخطيتي الأربعين من عمرك.
حتى لو كان الجو يبدو قاتمًا في الخارج، إلا أن الأشعة فوق البنفسجية فئة A يمكن أن تسبب الضرر. ولا تنسي أيضًا جفنك العلوي. هذه هي واحدة من أكثر المناطق التي يتم إغفالها عندما يتعلق الأمر بتطبيق واقي الشمس.
في الختام، كما قد أخبرناكِ عن الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة والمكياج.. كيف تحدّين من تأثيرها على الصغيرات والمراهقات؟