يُساعد السلوك الإيجابي للمرأة بأن ترتقي بنفسها وتتقدم وعندها سينعكس ذلك على البيئة المحيطة بها، ومن ثم سينعكس نتاج ذلك على الشريك أيضًا.
في الكثير من المواقف قد تنزعج المرأة من سلوكيات الشريك، وما أن ترى السلوك الإيجابي حتى تسعى بشتى الطرق لتعزيز هذا السلوك، ليصبح في النهاية سلوكاً صادراً عن رغبة الشريك أو الحبيب في التغيير، وليس تحاشياً للمشاكل أو سماع التعليقات غير المرغوب بها. وإليكِ صفات الرجل عديم المسؤولية وكيفية التعامل معه.
تعريف تعزيز السلوك الايجابي
يعتبر أحد أنواع أو نواحي السلوك الإنساني، ويمثل هذا النوع من السلوك الإنساني تلك التصرفات أو الأفعال التي تقوم بها المرأة في محاولتها للدفاع عن حقوقها وكذلك سعيه للتعبير عن آرائها وأفكارها ومشاعرها، ويتم كل ذلك تحت شرط ألا تتعدى تلك التصرفات حدود الآخرين أو تجور على حقوقهم.
ويتسم السلوك الإنساني بالاستمرارية، إذ طالما المرأة على قيد الحياة فلديها عدد من الحاجات والرغبات التي تسعى إلى إشباعها، والطريقة لإشباعها هي مجموعة التصرفات والأنشطة التي تمثل سلسلة السلوك الإنساني، ولكن هذا السلوك لا يتسم بالثبات، إذ انه قابل للتغير فهو في النهاية شيء مكتسب وليس فطريًا.
كيف أعزز السلوك الإيجابي عند الشريك؟
لا بد من اتباع أساليب فعّالة في التعزيز الإيجابي للسلوك المرغوب به لدى الشريك حيث أن بعض الأساليب ما هي إلا طرق سلبية قد تكون نتائجها ضارة بالحياة المشتركة بدلاً من شعور كلا الطرفين بالسعادة المرجوة من العلاقة، ومن أفضل طرق تعزيز السلوك الإيجابي لدى الشريك ما يلي:
أن تكون المرأة قدوة
بدلاً من تقديم الانتقادات، يمكن تعزيز السلوك الإيجابي من خلال تطبيقه من قبل المرأة ذاتها للأمر، فلن يرغب الرجل بتنفيذ ما تريده المرأة من سلوكيات لا تطبقها.
التركيز على الإيجابيات
كل منا لديه إيجابياته وسلبياته، ولكن يجب عدم النظر بشكل دائم على السلبيات التي يمتلكها الرجل، بل التركيز على إيجابياته وتشجيعه عليها، حيث أنه:
- يرغب بالشعور بالسعادة بسماع مدح ما يقوم به.
- يشعر بالسوء نتيجة انتقاده بشكل دائم.
الأهداف الصغيرة
للوصول إلى تغيير حقيقي والحصول على السلوك الإيجابي الدائم من قبل الرجل، فلا ينصح أن تكون الخطوات كبيرة في كل مرة، لا بد من أن تكون الخطوات صغيرة للتمكن من تنفيذها أو عدم شعور الرجل بمدى صعوبتها، مما ينتج عنه:
- ملاحظة النتيجة الإيجابية عند تراكم التغيرات الصغيرة في السلوك الإيجابي.
- تكوّن عادة دائمة لدى الرجل، ومن ثم القضاء على السلوك السلبي القديم. وإليكِ أسرار الأنوثة الطاغية التي تذيب قلب الرجل.
البحث عن سبب السلوك غير المرغوب
لا يمكن إحداث أي تغيير في السلوكيات غير المرغوبة دون معرفة الأسباب الكامنة ورائها، حيث تساعد هذه المعرفة في:
- اتباع أفضل الطرق للوصول إلى السلوك الإيجابي.
- القدرة على تعزيز النقاط المهمة التي اعتمد عليها التغيير.
الابتسامة
يمكن لأمور بسيطة مثل الابتسامة من قبل المرأة أن تبدي موافقتها أو رضاها عن السلوك الإيجابي الذي يقوم به الرجل. كما يُلاحظ أن بعض الحركات أو الاتصالات الجسدية تكون ذات معنى كبير للرجل، حيث ينتج عنها:
- إظهار مدى سعادة المرأة بهذه السلوكيات أو تفهمها بالشكل الصحيح.
- احتمالية تكرار هذا السلوك الإيجابي من قبل الرجل عدة مرات مستقبلاً.
تقدير الأمور الصغيرة
قد لا ترى المرأة سلوكاً إيجابياً لدى شريكها لتقوم بتعزيزه، ولكن لو بحثت بشكل دقيق فلا بد من أن تجد أموراً ولو كانت بسيطة يمكن أن يُعزز الرجل عليها باستمرار.
عدم أخذ الأمور مسلمات
قد تأخذ المرأة بعض السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الرجل على أنها مسلّمة أو طبيعية فلا تشعر بقيمتها ولا تعززها لديه. ولكن قيامها بذلك يساعد في:
- إحساس الرجل بمدى قيمة الشيء الجيد الذي يقوم به.
- زيادة فرصة استمرار الرجل القيام بالسلوك الإيجابي.
- قيام الرجل بتعزيز سلوكيات المرأة الإيجابية بشكل متبادل أيضاً.
طلب الأمر بشكل مباشر
لا يمكن للرجل القيام بالسلوك الإيجابي الذي ترغب به المرأة دون طلبه بشكل مباشر وواضح، حيث أن طلب الأمر بهذا الشكل يعمل على:
- فهمه للأمر، وبالتالي القدرة على تطبيقه بسهولة.
- الشعور بالرضا من تحقيق الرجل ما تسعى المرأة من إيصاله له.
استخدام المقارنة غير المباشرة
بسبب طبيعة الرجل الخاضعة للمنافسة أو المقارنة مع الآخرين، فهو يسعى دائماً لأن يكون الأفضل، لذلك يمكن للمرأة مقارنة السلوك الإيجابي مع السلبي بطريقة غير مباشرة، مما يساعد في:
- تحفيزه على القيام بالسلوكيات المحببة، بحيث يصبح دائم التطلع لها.
- رغبته في الوصول إلى درجات أعلى من الكمال، من ثم التقليل من المقارنات التي يخضع لها.
تقديم الدعم
يحب الرجل تواجد المرأة معه دائمًا ووقوفها بجانبه أو تقديمها الدعم الكامل له، لذلك لا بد من:
- التقليل من انتقاد المرأة للرجل عند إخفاقه ببعض الأمور، ومن ثم زيادة إحساسه بمدى دعمها له.
- دعم المرأة للرجل في جميع الأمور مهما واجه من احباطات في سبيل وصوله إلى السلوك المرغوب.
توجيه الكلمات اللطيفة
دون قيام الرجل بأي من السلوكيات المرغوبة، يكفي قيامه بمهامه لذكرها أمامه، مما يعمل على:
- توضيح مدى تقدير الرجل لقيامه بمهامه وتعبه.
- تحفيز الرجل بشكل دائم على القيام بما يستوجب المدح.
التوقف عن الانتقاد
بعد القيام بانتقاد الأمر ذاته عدة مرات، فإن توقف المرأة عن هذا الانتقاد ما هو إلا محفز غير مباشر للرجل نحو القيام بالسلوك المرغوب به في المرات القادمة.
في الختام، لماذا يتخلى الرجل عن المرأة التي أحبها ويرحل بصمت؟