انتشر فيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي٫ ظهرت فيه الممثلة العالمية كيت بلانشيت، نجمة الفيلم الأشهر “تايتانيك”، وهي تتحدث عن كواليس تصوير العمل. وقد يهمكِ بعد مرور 27 عامًا.. مشاهدة صور من كواليس فيلم “تايتانيك” تُنشر للمرة الأولى.
ويُعدّ فيلم “تايتانيك” من أبرز الأعمال التي وثقت غرق السفينة، في حادثة صدمت العالم أجمع لغاية اللحظة، فكيف جاءت كواليس الفيلم؟
مكياج كيت وليوناردو الأغرب!
يبدو من المقطع المصور الذي تم تداوله من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن كيت كانت تجري مقابلة سابقة، تم اقتطاع الجزء الخاص بكواليس فيلم “تايتانيك” منها، لشدة غرابته!
وفي بداية حديثها، أكدت كيت أن مشهد “روز وجاك” على رأس السفينة احتوى على العديد من الأمور الخفية، أبرزها ارتدائها للكورسيه في المشهد، حيث أكدت كيت أن هذه القطعة الجذابة سببت لها ضيق التنفس، حيث أنها لم تعد تستطيع إكمال التصوير بسببها.
أما مشهد الوقوف على رأس السفينة، واحتضان جاك لكيت في مشهد من غير الممكن نسيانه، يبدو أنه كان من أصعب المشاهد بحسب تأكيد النجمة، حيث تعرّض النجوم للضحك المتواصل ما تسبب بتأخير تصوير المشهد وإعادته مرارًا وتكرارًا، فضلًا عن الإضاءة التي لم تكن على رغبة المخرج. كما يمكنكِ الإطلاع على الخبر الملفت: عودة فيلم تيتانيك إلى صالات السينما.
فالمشهد تم تصويره عند غروب الشمس ما جعل الإضاءة غير ناجحة بحسب تقديرات الفنيين، وهو ما صعّب عملية التصوير.
كلنا نذكر شكل السفينة الكبيرة، ووقوف كيت وجاك على رأسها في مشهد من أعظم المشاهد الرومانسية في تاريخ السينما العالمية، إلا أن كيت أكدت أن لوكيشن السفينة كان صغيرًا للغاية، مما صعّب عملية حركة النجوم، كما أن الوصول إلى رأس السفينة لم يكن بالأمر السهل، فقد تطلّب من كيت وليوناردو الصعود إليها عبر السلالم الكبيرة.
وأكدت كيت خلال اللقاء أن ملامح ليوناردو الطبيعية استلزمت خضوع النجم لعدة جلسات سولاريوم٫ للوصول إلى هذه النتيجة الطبيعية.
والأمر اللافت والغريب، هو عدم تمكّن خبراء التجميل من التواجد في مشهد السفينة، ما اضطر كيت لوضع أدوات المكياج المخصّصة بليوناردو داخل فستانها من ناحية الصدر، والمكياج المخصّص لها في الجانب الآخر، وعند كل لقطة كانت تقوم كيت بإجراء الرتوش باستمرار! وقد يهمك معرفة أين أصبح أبطال فيلم تايتانيك بعد 25 عامًا؟
كواليس أدلّى بها المخرج سابقًا
يُعتبر فيلم “تايتانيك” الذي عرضته صالات السينما العالمية عام ١٩٩٧ واحدًا من أبرز وأهم الأعمال في تاريخ السينما، وهو ما يفسّر تحوله لأيقونة خالدة، وتم تشبيهه بالفيلم الأسطوري “قصة حب” (Love Story) الذي حقق نجاحًا مماثلًا فور صدوره عام 1970.
كما يُصنف “تيتانيك” بأنه الثالث في قائمة أعلى الأفلام ربحًا في التاريخ بعد فيلم جيمس كاميرون “أفاتار” (Avatar) عام 2009، و”المنتقمون: نهاية اللعبة” (Avengers: Endgame) عام 2019، بتحقيقه 202 مليار دولار في شباك التذاكر العالمي، بالإضافة إلى فوزه بـ 11 جائزة “أوسكار” ليتعادل مع كل من “بن هور” (Ben-Hur) عام 1959، و”سيد الخواتم: عودة الملك” (The Lord of the Rings: The Return of the King) عام 2003.
وبحسب المخرج كاميرون، كانت كواليس هذا العمل استثنائية، وكان “تيتانيك” الفيلم الأكثر كلفة لدى إنتاجه، وذلك بسبب الحجم المالي غير المسبوق لأماكن التصوير والتسلسل، والذي يطلب هندسة معقدة ومواد ضخمة لتحقيقه. ويقول كاميرون وهو يضحك: “لم نفزع أبداً”. وأضاف: “الاستديو أصيب بالذعر، ولكن وظيفتنا هي ألا نفزع”.
واعترف كاميرون أنهم “أخطئوا في حسابات الأمور اللوجستية قبل بدء التصوير”. ويتذكر كاميرون: “كنا نستخدم مئات الأميال من الأسلاك، وجميع الأضواء التي تنتجها شركة موسكو المتخصصة في إضاءة الملاعب ووسائل النقل في هوليوود في ذلك الوقت”. وأضاف: “حجم كل شيء تجاوز أي شيء يمكننا أن نتخيله بحسب خبرتنا السابقة. وفي ذلك الوقت، اعتقدنا أنه لا يمكن مطلقًا أن يحقق هذا الفيلم إيرادات تغطي تكاليفه. إنه أمر مستحيل”. وأضاف: “خمنوا ماذا حدث؟ لقد أصبح الفيلم عندما تم عرضه في دور السينما في 19 ديسمبر 1997، الأعلى إيرادات على الإطلاق”.
ويقول كاميرون: “لو كان الاستوديو قد نفذ رأيه، كنا سنلغي مشهد غرق السفينة بأكمله، لكن الأمر الأكثر ذكاءً الذي قمنا به هو تأجيل تصوير مشهد الغرق للنهاية. ببساطة لأننا نقوم بإغراق موقع التصوير في النهاية”.
قبل 27 عاماً، وتحديداً في شتاء 1997، عرضت صالات السينما العالمية فيلم “تيتانيك” (Titanic)، الذي أصبح أيقونة منذ اليوم الأول، وذكّر الجيل الأكبر بالفيلم الأسطوري “قصة حب” (Love Story) الذي حقق نجاحاً مماثلاً فور صدوره عام 1970.
كُتب لـ “تيتانيك” دخول كتب التاريخ كأضخم فيلم قدّم قصة غرق السفينة الشهيرة، وأطلق نجمين استطاعا شق طريقهما في هوليود، ليصبحا من أهم نجومها ويفوزان بأعلى الجوائز، حيث شكّل الفيلم إطلاقاً رائعاً لبطليه، كيت وينسليت وليوناردو دي كابريو. كان كلاهما قبل هذا الدور في بدايات مسيرته يتحسّس خطاه ليجد لنفسه أدواراً أكبر، وتحوّلا بين ليلة وضحاها إلى جانب نجوم تحتل صورهم غرف نوم الشبان والشابات، وعلى الملابس وكل الأدوات الممكنة.
ولكن الأهم أنه لا يزال في ذاكرة الجمهور كأحد أبرز الأفلام الكلاسيكية الحديثة. كما نقدم لكِ افضل الافلام الرومانسية المؤثرة التي تستحق المشاهدة، “تايتانيك” من ضمنهم.