يستخرج العود من خشب شجرة آجار الاستوائيّة، التي كانت تنمو في منطقة آسام في الهند، وانتشرت زراعتها لاحقاً في جنوب شرق آسيا. بفعل العوامل الخارجيّة يتحوّل هذا الخشب إلى عيدان صغيرة تفوح منها رائحة آخاذة، عرفت بالعود. في البداية، انحصرت استخداماته في دهن العود أو الزيوت، عن طريق تقطير الخشب، أو ذوبان الزبيب. ولاحقاً صار للعود أهمية غير مسبوقة، استحقّت أن تلقي ياسمينة الضوء عليها!
نظرا لندرته، وارتفاع الطلب عليه، وصعوبة استخراجه، صار زيت العود الأغلى في العالم بين الزيوت، إلى درجة أنّ قيمته قدرّت بمرة ونصف أكثر من الذهب، ويطلق عليه أحيانا "الذهب السائل". مع مرور الوقت صار العود عنصراً أساسياً في مكونات العطور بسبب عبيره الجميل، القوي، والفوّاح.
لا شكّ أنّ العطور الشرقية هي أكثر من أعجب بهذا المكون، فالشرق الأوسط ونظراً لطبيعة نساءه اللواتي يهوين الفخامة، استطاع هذا الشذى أن يأسرهنّ بقوته، وقدرته على إضفاء الرونق الغامض إليهنّ، ولكن مع الوقت، خرج هذا المستحضر الذي صار عطراً بحد ذاته، من دائرة الأسر العربيّة فاحشة الثراء إلى الدول الغربيّة، فبيوت العطور والماركات أدركا مسبقاً أنّ الشرق الأسوط هو أكبر الأسواق المستهلكة لإصداراتهنّ، ولا بدّ من النظر ملياً إلى ما يجذب هذا السوق. ومن هنا دخلت العطور عالم العلامات التجاريّة مثل جيفنشيJo Malone، Kenzo، Gold 24، و Kilian Musk، وروبيرتو كافالي.
إليك المزيد من العطور المميّزة بسحر العود
وإذا كنت من محبات العطور المصنوعة من العود، اعرفي أصوله:
1- ضعيه بخفّة ورقّة، من دون تقويته، لأنّ رائحة العود كثيفة، ومن الممكن أن تتحوّل إلى مزعجة في حال أكثرت منها.
2- اختاريه للمناسبات الخاصة، والأفضل استعماله في الليل أكثر من النهار، لأنّ أوقات المساء تحتاج إلى عطور قويّة، بينما يفضّل استخدام العطور الرقيقة خلال النهار.
3- الأهم أن يتناسب هذا العطر مع شخصيّتك، والعود يرتبط بطبيعة المرأة القويّة، المغرية، والغامضة.