في عالم الفن العربي، إتّخذت الماجدة كما يطلق عليها محبوها خطاً فنيّاً راقياً، فعكست صورة المطربة العربيّة بأفضل الطرق، محافظة على شخصيّة مثقّفة متواضعة وهادئة. هذه الخصال انسحبت أيضاً إلى إطلالات ماجدة الرومي، التي ارتكزت فيها إلى الكلاسيكيّة البحتة، من ناحية تسريحات الشعر والماكياج.
هل الأربعين هو سن الجمال عند النجمات العربيّات، كما الغربيات؟
لم نلحظ طيلة كل تلك السنوات اعتماد ماجدة الرومي لصيحة مجنونة، أو تغيير لافت وجريء في شكلها الخارجي، فهي لطالما أعلت شأن الفن على الشكل، فتألقت بمعظم إطلالاتها بماكياج بسيط ومتقن في الآن نفسه، مع ماكياج متناسب مع عينيها الصغيرتين، بالكحل الأسود والماسكارا، وظلال زهريّة من ناحية البلاش وأحمر الشفاه، محافظة على بشرة متألقّة مشعّة بالصحّة والحيويّة، لتكسر قاعدة الزهري مع الشفاه في مرات نادرة.
بالصور، موضة الماكياج الزهري في ربيع 2013
كلاسيكيّة الماكياج غلبها إلى حد ما التنوّع في تسريحات الشعر التي تليق بسنّها ومكانتها الفنيّة، حيث اعتمدت الشعر المفرود، والمموّج، والرفعة الملوكيّة الأنيقة، والتسريحة النصفيّة، والكاريه، والريترو الذي أضاف تميّزاً لافتاً وسحراً أخّاذاً إلى الماجدة، مع الإشارة إلى أنّ الغرّة الجانبيّة كانت رفيقتها في غالبيّة تسريحاتها. (هذه هي أصول العناية بالشعر المموج).
أمّا من ناحية الألوان فحافظت ماجدة الرومي على لون الشعر الغامق، بين البني والكستنائي والأحمر، ولم نرها يوماً بالأسود الحالك، أو الأشقر.