اكتشفي معنا قواعد وأصول الإحتفال بليلة “الغُمّرة” لذكرى مميزة لكل عروس تعشق تقاليد أجدادها وتفتخر بهويتها السعودية.
تُقام ليلة “الغُمّرة” قبل أيام قليلة من موعد ليلة الزفاف، وبها تحتفل العروس مع قريباتها وصديقاتها في أجواء تراثية تقليدية مليئة بالمرح، وبالتزامن مع موسم الأعراس الق نظرة على فساتين زفاف من وحي بطلات مسلسلات رمضان 2025 أيهم أعجبك أكثر!؟
طقوس وأزياء ليلة “الغُمّرة”
تعود تسمية ليلة “الغُمّرة” بهذا الاسم نسبةً إلى مصطلح “غمّر” وهو ما يعني غمّر العروس بالذهب في هذه الليلة التي يُطلق عليها في بلدان آخرى بليلة الحناء، ورغم أن عادة ليلة “الغُمّرة” قد بدأت بالتلاشي نوعًا ما في ظل رواج حفلات توديع العزوبية، إلا أن الكثير من العائلات السعودية متمسكة في الحفاظ على هذا التراث الأصيل، الذي يعكس هويّة وتراث العائلات السعودية، ويحتفي بالأصالة والتقاليد الشعبية المتوارثة عبر الأجيال.
غالبًا ما تُقام هذه الليلة في منزل أهل العروس بحسب العادات، إلا أننا أصبحنا اليوم نشهد إقبال الكثير من العائلات على إقامة هذه المناسبات إما في قاعات خاصة بالإحتفالات أو في أماكن تراثية رائعة لجلسات تصوير لتتماشى الأزياء مع الديكور لخلق أجواء شعبية بامتياز.
وتجتمع في هذه الليلة صديقات وقريبات العروس، ويطغى اللون التقليدي على أزياء المدعويين لهذه المناسبة، في حين تنتقي العروس إما زيًا تراثيًا واحدًا يعود لتقاليد منطقتها، أو ترتدي عدّة أزياء بشكل استعراضي، ومن أبرز الأزياء التي يتم إنتقاءها للعروس في هذه المناسبة زي “المحاريد” البدوي، الذي يعود أصله لقبيلة حرب السعودية، والذي يتسم بأكمامة الواسعة، والذي يتم لبسه مع البرقع ومشغولات الفضة من على الرأس والصدر.
وكذلك زي الزبون: زي أهل الحجاز اللواتي يفتخرن به، والذي يميزه اللون الأبيض أو الوردي، وعقود اللؤلؤ التي تعلو الرأس، حيث يتكون هذا الزي عدّة قطع هي: المقنّع واللباس، والثوب، والمرتبة، والتاج، ويكون مصنوع غالباً من الدانتيل أو التول، ومطرز باللون الذهبي أو الفضي، وتلف العروس شعرها بقطعة تُسمى المجامر، ومن بعدها يوضع التاج وعليه المقنّع الذي يُغطى به وجه العروس بقطعة من التل الأبيض.
كما تُفضل أخريات إرتداء زي “النشل” المعروف لدى نساء المنطقة الشرقية في المملكة، وتتوفر هذا الأزياء التقليدية لدى العديد من المتاجر والحسابات، وسبق أن كشفنا لك أبرز المصممات السعوديات المتخصصات في الأزياء التراثية التقليدية، ويتاح أمامك شراء أو استئجار الزي، وقد يتوفر لديهم خيارات أخرى من الأزياء التقليدية الأخرى التي تحبذ بعض العرائس إرتداءها مثل “الساري” الهندي، والقفطان المغربي، والذي يوكن بالغالب مُرفقًا مع كآفة إكسسواراته ومستلزماته.
هذا ولا بد أن يفوح عبق البخور ورائحة الحناء في أرجاء المكان، حيث يتم التعامل بشكل خاص مع “نقّاشة” لتنقش الحناء للعروس ورفيقاتها في هذا الحفل، وتُغنى في هذه الليلة العديد من الأهازيج والأغنيات التي ترددها المدعوات على قرع الدفوف والتي من أهمها: “ويلو يم العروسة الله يتمم هناكي… ويلو ليلة سعيدة والحبايب معاكي… الخ”، و “ويلو وجاتك عروسة والله تشرح فؤادك… ويلو عريسنا وايش دعيت يوم صليت… ويلو جاتك عروسة على ما تمنيت”.
إضافة إلى الأهازيج كذلك يتم رقص الرقصات الشعبية التراثية في هذه المناسبة، والتي من أهمها رقصة “الخطوة” الجنوبية التي تشتعر بها مناطق جنوب المملكة، وتقدم بعض العائلات هدايا خاصة بالمدعوين تُسمى بـ”التفاسير” أو التوزيعات، والتي تتضمن حلوى وحناء مغلفة بشكل جميل كذكرى للمدعوات.