أكثر ما يميز الشهر الفضيل هو توالي العزائم والولائم، التي يجتمع فيها الناس على موائد الإفطار أو السحور. فتهتم صاحبة الدعوة بأدق التفاصيل لتحضر وليمتها بما يكرًم ضيوفها، وهذا ما يستوجب من المدعوة التصرف بلباقة أثناء تلبيتها لهذه الدعوة. وفي ما يلي تقدم لك خبيرة الإتيكيت ومؤلفة سلسة كتب السلوكيات أميرة بنت ناصرالصايغ @AmiraAlSayeghالبروتوكول المناسب لتلبية دعواتك الرمضانية بكل لباقة.
. تأكيد الحضور أو عدمه
من المهم من وجهة نظر خبيرة الاتيكيت “أميرة الصايغ” أن تعنى المدعوة باختيار الكلام المناسب أثناء تلقيها الدعوة، حيث لا بد أن تعبر عن امتنانها وسرورها لتلبية الدعوة أو الإعتذار بلباقة مع ذكر السبب بطريقة لطيفة، هذا في حال تمت الدعوة شفهياً أو من خلال مكالمة. أما في حال كانت الدعوة عن طريق رسالة الكترونية فمن اللائق الرد بمجرد تلقي الدعوة للتأكيد على استلامها، وفي كل الأحوال لا بد من الوضوح في مسألة الحضور وعدم ترك الموضوع مفتوحاً أو استخدام كلمات مموهة ككلمة “سأرى ظروفي” أو “لا أعلم “أو “سأحاول”.
• عرض المساعدة أو المشاركة
وترى الخبيرة “أميرة” أن تقديم المساعدة أو المشاركة في تحضير طبق تختلف باختلاف طابع الوليمة وصاحبتها، فإن كانت صاحبة الوليمة صديقة أو من أحد أفراد العائلة، فلا مانع من المشاركة بطبق على أن يتم التنسيق مع صاحبة الدعوة بنوع الطبق حتى لا يتكرر الصنف ويسبب الإحراج لكل من الداعية والمضيفة، ولكن إن كانت الدعوة رسمية أو من طرف غير مقرب فالأفضل عدم اقتراح الأمر.
• نوع الهدية الأمثل
الهدايا التي يفضل اصطحابها عند حضور الولائم، هي التي تكون ذات استخدامات دائمة وتعود بالفائدة سواء لصاحبة الدعوة أو لبيتها، فتجد أميرة أن هناك الكثير من الخيارات المتاحة مثل النباتات والتحف المنزلية أو المصاحف أوالبسة الصلاة ، وكتب الأدعية وغيرها، فالقصد من هذه الهدية لا يكمُن في ثمنها المادي بقدر معناها، فهدية رمزية بسيطة مغلفة بذوق وعناية ومرفقة بكلمات كتبت بخط اليد أعمق وأبهى مهما قل ثمنها.
• تصرفات تجنبي فعلها على المائدة
مما لا شك فيه يعد الثناء الراقي والشكر والمديح من الأمور المحمودة التي ترفع معنويات صاحبة الوليمة وتحسسها بالتقدير لمجهودها، وتشير الصايغ الى حركات عفويه قد توحي بنقد مبتذل لصاحبة الوليمة، مثل طلب الملح أثناء تناول الطبق أو شم رائحة الطعام قبل تناوله، أو مسح الأطباق أو الكؤوس كون تلك التصرفات غير لائقة ومستفزة، كما لا بد من الحرص على تبادل الأحاديث الودية وإبداء الآراء الايجابية، وعدم فتح الحوارات الحزينة أثناء تناول الطعام، وتجنب القاء الدعابات أو النكات لكي لا يتسبب ذلك في اختناق أو قذف الطعام أو الشراب من فم أحدهم.
