في ذكرى رحيلها... "المثيرة" هند رستم كرهت لقب ملكة الإغراء

أزياء هند رستم- الصورة من انستغرام hind_rustom_fans

أزياء هند رستم- الصورة من انستغرام hind_rustom_fans

تحل اليوم، ذكرى رحيل أيقونة الفن والجمال هند رستم، والتي رحلت عن عالمنا يوم 8 أغسطس 2011، عن عمر ناهز الـ 80 عاماً، لتترك ورائها إرثاً عظيماً من الأفلام السينمائية، وتاريخ طويل في عالم الفن.

ias

وتعتبر أيقونة الجمال هند رستم، أو كما كان يُطلق عليها الجمهور والنقاد “مارلين مونورو الشرق” واحدة من أهم رموز السينما المصرية، إذ قدّمت أكثر من 74 فيلماً، جسدت فيهم العديد من الشخصيات المختلفة بمشاركة مجموعة كبيرة من النجوم والمخرجين والمؤلفين، لتضع لها بصمة واضحة في المجال الفني ما زال الحديث عنها لا ينتهي.

هند رستم أيقونة عالمية للموضة وفساتينها تسافر في جولات حول العالم

اشتهرت هند رستم بأناقتها الفريدة من نوعها، فهي لم تكن تشبه أي نجمة أخرى من نجمات الخميسينيات والستينيات، ورغم أنها اعتزلت التمثيل وهي بعمر الـ 48 عام تقريباً، إلا أن غالبية الأزياء التي ظهرت بها في الأفلام أو بمناسبات هامة ما زالت تُعرض حتى الآن، لدرجة أن الكثير من فساتينها أصبحت تسافر في جولات مختلفة حول العالم من أجل التعرف على موضة هذا العصر.

على سبيل المثال كانت هناك جولة أوروبية لفساتين هند رستم عام 2021، لتعرض في متاحف خاصة يزورها الجماهير والمشاهير، لدرجة أن رئيس الجمهورية الفرنسي أحبّ الإطلاع على موضة الستينيات من خلال مشاهدة فساتين أيقونة الموضة هند رستم، بحسب ما تم ذكره في برنامج “معكم منى الشاذلي” أثناء حوارها مع السيدة بسنت رضا ابنة الفنانة هند رستم.

هند رستم لم تكن تحب لقب “ملكة الإغراء”!

كانت أيقونة الجمال هند رستم تتمتع بجاذبية وسحر خاص، علاوة على قوامها الأنثوي واهتمامها الواضح بجسدها وأزيائها، مما جعلها تجسّد العديد من أدوار الإغراء، إذ كان يناسبها أن تلعب دور الفتاة الجميلة الأنثوية التي يحبها أو يُعجب بها البطل، وبالفعل قدّمت العديد من الأفلام وهي تجسد هذا الدور.

وأثناء ذروة نجاحها بتقديم مجموعة ضخمة من الأدوار السينمائية الأيقونية، أطلق الإعلامي مفيد فوزي لقب “ملكة الإغراء” على الفنانة هند رستم، لكنها لم تكن سعيدة أبداً بهذا اللقب، إذ اعتبرت أنه حصرها في قالب فني محدد، في حين أنها فنانة يمكنها لعب كل الأدوار وليس الإغراء فقط، وبالفعل قدّمت هند رستم العديد من الأدوار التي لا ترتكز بشكل أساسي على جمالها وأنوثتها على سبيل المثال فيلم “امرأة على الهامش” و”الراهبة”.

فساتين هند رستم عملة نادرة في الستينيات

بالحديث عن فساتين هند رستم، من الممكن أن نقول عنها “عملة نادرة” فما زالت هذه الموديلات هي موضة عصرية حتى الآن، حيث كانت تنشغل هند بكافة التفاصيل المتعلقة بأزياء الشخصيات التلي تلعبها، وعادة ما تعتمد تصاميم تبرز أنوثتها، والتي تساعدها في أداء أدوارها على حد سواء.

الفستان المكشوف مع الشراشيب ” بطل فيلم صراع في النيل”

نتذكر جميعاً الفستان المكشوف القصير مع الشراشيب المنسدلة من أطرافه، اعتمدته هند رستم في فيلم “صراع في النيل” والذي كان غير مألوفاً بهذا الوقت، ليكون هو بطل القصّة حيث لعبت هند دور الفتاة اللعوب التي تحاول سرقة البطل، وتستغل أنوثتها لفعل ذلك، واشتهر هذا الفستان آنذاك، خاصة وأن هند كانت ترتديه طوال أحدث الفيلم.

فساتين الميرماد من هند رستم تتفوق فيها على مارلين مونرو

اشتهرت هند رستم بحبها للفساتين الميرماد، وهو بالفعل الستايل الأنسب لها، حيث تتمتع هند بشكل جسم الساعة الرملية، ومن أجمل الموديلات التي اعتمدتها بهذا الوقت هو الفستان الميرماد الذي ظهرت به خلال حضورها مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في الخمسينيات، تميز بقماش منقوش، مع قصّة شيفون كشكش ناحية الساق، وقصّة علوي من دون أكمام، وفتحة على شكل قلب ناحية الصدر.

فستان هند رستم الكلاسيكي في إشاعة حب

كان ظهور هند رستم في فيلم “إشاعة حب” كضيفة شرف لافتاً للغاية، خاصة مع فستانها الأسود مع قصّة كاب كورساج، والضيق من الخصر، والمنفوش مع قصّة A Line، والذي نسّقت معه قفازات بيضاء، وعقد من اللؤلؤ الأسود، لتصميم غاية في الفخامة كان متماشياً مع ذوقها الراقي، خاصة وأنها جسدت في الفيلم شخصيتها الحقيقية، حيث لعب دور هند رستم الفنانة المعروفة.

أزياء هند رستم الجريئة في فيلم “لا أنام”

أحد أشهر الأدوار التي جسدتها هند رستم، دورها في فيلم “لا أنام”، إنتاج 1957، الذي لعبت فيه دور زوجة الأب التي تحاول ابتزاز زوجها وخيانته، وقد اعتمدت هند فيه على تصاميم وأزياء جريئة للغاية تتماشى مع الدور، على سبيل المثال فستانها الأخضر الميرماد مع قصّة مكشوفة ناحية الصدر، نسّقت معه العقد المرصع بالأحجار الكريستالية.

وكذلك، فستانها البينك مع القصّة المنفوشة، مع ربطة العنق، ومكشوف من ناحية الظهر، وكذلك الجزء الأمامي.

وما زالت فساتين هند رستم في هذا الفيلم حديث الجمهور حتى يومنا هذا، بسبب تصاميمها المميزة وجرأتها أيضاً.

وفي الختام، قد يعجبكِ قراءة: سعاد حسني أكثر أناقة من مارلين مونرو: موضة الخمسينات والستينيات العربية مذهلة والصور تؤكد ذلك!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية