سجّلت الأميرة ريما بنت بندر موقفًا بطوليًا بإعلانها عن تضامنها مع إيمان خليف، مع ختام فعاليات أولمبياد باريس 2024 بدورته الصيفية الـ33.
كان حدث فوز إيمان خليف بالميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024 الحدث الأبرز خلال اليومين الماضيين، والذي لقي تفاعلًا جماهيريًا وتضامنًا كبيرًا من حول العالم، فرَحًا بإنتصار الملاكمة الجزائرية على كل من تنمّر عليها وشكّك بهويتها الجنسية رغم أن اللجنة الأولمبية نفت هذا الاتهام الخطير ضدها.
موقف بطولي لسمو الأميرة ريما بنت بندر
بشجاعة وبسالة ألقت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة المملكة لدى واشنطن وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، خطابًا رنانًا أعلنت خلاله عن تضامنها العميق مع البطلة الجزائرية إيمان خليف، وذلك خلال الجلسة الختامية التي أقامتها اللجنة الأولمبية الدولية.
استهلت الأميرة ريما حديثها بتهنئة اللجنة المنظمة لحدث أولمبياد باريس، والدولة المستضيفة فرنسا، على التنظيم الرائع للدورة الـ33 من الألعاب الأولمبية، ومن ثم صرّحت عن رفضها البقاء صامته حول ما يُثار إعلاميًا عن الملاكمة إيمان خليف والتشكيك بأهليتها الجنسية، حيث قالت: “لقد حظِيتُ بشرف الانضمام لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية، ولجنة المساواة بين الجنسين والتنوع والشمول بما أنني سيدة مسلمة عربية وهي سمات تجسّد هويتي، فإنه لا يمكنني أن أبقى صامتة عما يتم تداوله إعلاميًا عن اللاعبة الجزائرية إيمان خليف، فهي وُلدت فتاة وعاشت طوال عمرها أنثى، وليس لأحد الحق في أن يشكّك في أنوثتها”.
وأكدت الأميرة ريما بنت بندر من خلال خطابها أنه ليس من المقبول، ومن المحزن، أن يستمر تداول هذه المعلومات المضللة عن إيمان خليف، فهي فتاة نشأت وسط عائلة محبّة لها في الجزائر لتُصبح رياضية أولمبية تنافس أمام العالم، في طريق احتاج منها الكثير من الإصرار والاجتهاد والمثابرة، لتجسد أفضل السّمات والقدرات، بوصفها واحدة من الرياضيات الأولمبيات اللواتي يمثّلن النخبة.
وفي ختام حديث الأميرة ريما بنت بندر، أشارت إلى أنه يجب للرياضيين الإنشغال بأدائهم الرياضي بدلًا من الدفاع عن أنفسهم وتبرير وجودهم ضد التنمّر والسخرية بسبب مظهرهم، وأكدت بأنها تقف أمام اللجنة الموقرة لتقول بأنه لا يُمكن استمرار ما يحدث لكونه يُعد فشلًا للجميع.
من جهة أخرى تواجدت سفيرة المملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود إلى جانب وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية والبارلمبية السعودية الأمير عبد العزيز بن تركي، في حفل ختام دورة أولمبياد باريس الـ33، الذي أقيم على استاد فرنسا في مدينة سان دوني بتواجد بعثات الدول المشاركة من حول العالم، وبعثة المملكة العربية السعودية التي استطاعت تحقيق إنجازات مشرّفة التي كان منها الإنجاز السعودي النوعي لتأهل دنيا أبو طالب إلى ربع النهائي.
وأخيرًا نلفت نظرك إلى أن إيمان خليف تخوض معركتها القضائية ضد المتنمرين وهذا ما كشفه محاميها.