لازال فيلم “هوبال” السعودي يواصل تحقيق نجاحاته متربعًا على عرض الصدارة كأسرع الأفلام المستقلة نموًا في تاريخ المملكة.
احتفل الحساب الرسمي لفيلم “هوبال” بإنجازه الساحق وتحقيقه مبيعات تصل إلى 530 ألف تذكرة مباعة، وذلك منذ بداية انطلاقه في 2 يناير الماضي، وكنّا قد شهدنا كيف حظي فيلم “هوبال” السعودي بإقبال كبير في صالات السينما بعد أيام من عرضه.
“هوبال” في صدارة الأفلام في شباك التذاكر السعودي
تمكن فيلم “هوبال” من المحافظة على الصدارة بالمركز الأول على مدى أربعة أسابيع متتالية في شباك التذاكر السعودي، متفوقًا بذلك على عدد من الأفلام العالمية مثل Flight Risk وموفاسا: ذا ليون كينج، وهذا ما يعكس الإقبال المتزايد من الجمهور على مشاهدة إبداعات النجوم السعوديين.
جمع فيلم “هوبال” عناصر مهمة ليكون بدون منازع من الأفلام التي أثارت فضول الجماهير لمشاهدة هذا الإبداع السعودي، والتعرف على جمال الحبكة والقصة التي بدأت من اسم الفيلم “هوبال” الذي يعني حداء الإبل؛وهي الترانيم الشفهية التي يتواصل بها راعي الإبل مع إبله منذ القدم، وهذا ما يربطها بشكل كبير بالثقافة السعودية والموروث الشعبي، كما كان لتصوير الفيلم في “نيوم” الأثر البالغ في تجسيد روعة المناظر الطبيعية، التي كملت سردية الفيلم بصور بصرية مبهرة على مستوى عالِ من الجودة.
وكانت الفنانة السعودية ميلا الزهراني قد شوّقت الجماهير بنشر البرومو التشويقي لفيلم “هوبال” قبل عرضه في السينما، وعلّق البعض بوصف الفيلم بأحد أعظم الأفلام السينمائية السعودية، تبعًا لروعة تصويره ومشاركة كبار النجوم السعوديين به مثل: إبراهيم الحساوي، ومشعل المطيري، وحمدي الفريدي، وميلا الزهراني، وأخرج العمل المخرج السعودي عبد العزيز الشلاحيي، وهو من كتابة مفرح المجفل.
وتدور أحداث فيلم “هوبال” الدرامية في حقبة التسعينات الميلادية في المملكة، والتي شهدت بها المملكة تغيرات كثيرة جعلت الناس تخاف من المجهول، وتتمسك بالتقاليد بشكل يقرب إلى العزلة، وأبدع تصوير الفيلم في اظهار جمال الصحراء وتفاصيلها، وحياة البادية، وحمل الفيلم رسائل مؤثرة وعميقة كان من أبرزها أبرزها شجاعة المرأة وحكمة أهل الصحراء، والتمسك بالتقاليد والانفتاح على المدنية.
ويجدر بنا تذكيرك أن فيلم “هوبال” هو أحد الأفلام السعودية التي سطعت في مهرجان البحر الأحمر السينمائي وأشاد بها النقاد والجمهور.
