ليس بغريبٍ على فيفيان ويستوود أن تقدّم الأزياء الغريبة وأن تكون الغرابة هي العنوان الأبرز إن لم يكن الوحيد في مجموعتها.
ولكن الغريب أن تقدّم ويستوود مجموعة تضمّ الأزياء الرجاليّة والنسائيّة معاً خلال أسبوع الموضة الرجاليّ في لندن والأكثر غرابة هو أن تظهر دعمها، من خلال هذا العمل، لما يعاني منه المجتمع اليوم من شذوذ جنسيّة.
فهل هو " موضة " أن نرى الرجل بلباس المرأة أو مرتدياً الفستان؟ وهل هو " موضة " أن نرى المرأة بملابس الرجل؟ حتماً إنّ جوابنا عن هذا الأمر هو النفي القاطع والجازم فالموضة ليست كذلك ولن نسمح بأنّ تصوّر بأنّها كذلك.
بالنسبة إلينا كما الكثيرات، الموضة هي ما تعكس الشخصيّة وما هو يتماشى مع الموضة هو كلّ ما يعكس الأناقة والرقيّ وهذه المجموعة لا يمكن وصفها بالأنيقة أو الراقية بتاتاً.
ولكن وعلى الرغم من ذلك، فلا بدّ من نقل أبرز ما رأيناه في هذه المجموعة بتجرّد لا سيّما أنّ مهمتنا خلال أسابيع الموضة العالمية هي رصد الصيحات التي نراها على منصّات عروض الأزياء.
لذا ومن عرض أزياءVivienne Westwood الرجاليّ، اختارت المصمّمة المثيرة للجدل أن تقدّم أيضاً مجموعة الأزياء النسائيّة وذلك وبحسب ما أشارت إليه أنّها ارتأت فعل ذلك لتتذكّر عروض أزيائها السابقة والتي كانت مختلطة وتضمّ الكثير من الأمور المتناقضة والمتعارضة مع بعضها البعض (اليك مجموعة فيفيان ويستوود لصيف 2016).
بالعودة إلى الصيحات التي رأيناها، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ أكثر ما لفتنا هو التركيز على تدرّجات ألوان البيج والبني والأسود والكاكي كما أنّ النقشة المقطّعة أي موضة الـ Plaid وتحديداً تلك المقطّعة بالمربعات الكبيرة هي التي سيطرت أيضاً.
إلى جانب ذلك، رأينا التركيز الواضح على قماش الجوخ الممزّق الذي لا يعتبر من الأقمشة الفاخرة حيث رأينا تسليط الضوء على موضة غير راقية وتذكّرنا عادة بملابس المشرّدين ألا وهي المعطف الممزّق أو السروال الممزّق لا سيّما على أطرافه والذي لا قصّة له.
ولكن وفي المقابل، برز أيضاً معطف الترنش الكلاسيكيّ كما برزت موضة الكنزات الصوفيّة المطبّعة والشفافة التي عكست موضة الـ Knitwear والتي تمّ تنسيقها بأسلوب كنزات أو فساتين ومع جوارب ملوّنة.
بالإضافة إلى ذلك، برزت موضة الفساتين الميتاليكيّة والقمصان المطبّعة والمنسّقة مع ربطات العنق والسترات الجلديّة الرجاليّة تماشياً مع توجّه العلامة لدمج الملابس النسائيّة مع الرجاليّة.
أخيراً، ما رأيكِ بهذه المجموعة وهل توافقيننا الرأي بأنّ ما رأيناه في هذه المجموعة لا يمتّ بالأناقة بصلة؟
إقرأي المزيد: اليك مجموعة فيفيان ويستوود لشتاء 2017
