نخبركِ اليوم عن فوائد أوميغا 3 للأعصاب، والتي قد تتفوق على أي علاج آخر، حيث أن تلك الأحماض مهمة لصحة الأعصاب والمخ، كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتحفيز عملية الأيض.
هذه الأحماض المعروفة بالأوميغا 3، والتي يُشار إليها غالبًا باسم الدهون الصحية، لها دور بارز في تحسين الوظائف البيولوجية والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة.
الأوميغا 3 يقوي الأعصاب
الجهاز العصبي هو أحد أكثر أجهزة الجسم تعقيدًا وأهمية، والأحماض الدهنية أوميغا 3 تلعب دورًا محوريًا في دعم وتعزيز صحة هذا النظام الحيوي. دعينا نستكشف كيف تساهم أوميغا 3 في تقوية الأعصاب:
- تحسين تركيب الغشاء الخلوي: الأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية للحفاظ على سلامة الغشاء الخلوي للخلايا العصبية. تعمل هذه الأحماض على تحسين مرونة وسيولة الغشاء، مما يسهل انتقال الإشارات العصبية بين الخلايا ويحسن الوظيفة العصبية بشكل عام.
- تعزيز نمو وإصلاح الأعصاب: تلعب أوميغا 3 دورًا في تحفيز نمو الخلايا العصبية وتجديد الأعصاب التالفة. إنها تساعد في تعزيز إنتاج العوامل العصبية التي تحفز النمو وتساهم في عملية إصلاح الأعصاب، مما يجعلها مهمة للتعافي بعد الإصابات العصبية.
- الحد من الالتهاب العصبي: كما هو الحال مع المفاصل، فإن الأحماض الدهنية أوميغا 3 تمتلك خصائص مضادة للالتهابات تلعب دورًا مهمًا في الحد من الالتهابات داخل الجهاز العصبي. هذا يساعد في تقليل التلف الذي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل عصبية مزمنة مثل الاعتلال العصبي.
- تحسين الوظائف المعرفية والذاكرة: أوميغا 3 لها تأثير مباشر على الوظائف المعرفية والذاكرة. الدماغ يتكون بشكل كبير من الدهون، وأوميغا 3 ضرورية للحفاظ على الدماغ وتعزيز قدراته المعرفية. إنها تساهم في تحسين الذاكرة والتعلم وتقلل من خطر الإصابة بأمراض عصبية تنكسية مثل الزهايمر، علمًا أنه للاوميغا 3 فوائد كثيرة للشعر.
أوميغا 3 مهمة لصحة الأعصاب والمخ
قالت خبيرة التغذية الألمانية آنيته سابرسكي، إن الأحماض الدهنية أوميغا 3 تتمتع بفوائد صحية جمّة.
وأوضحت الخبيرة أن تلك الأحماض مهمة لصحة الأعصاب والمخ، كما أنها تعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتحفيز عملية الأيض، فضلًا عن تأثيرها المثبط للالتهابات.
وأضافت سابرسكي أن الجسم لا يمكنه إنتاج الأحماض الدهنية أوميغا 3 بنفسه. ولذلك ينبغي إمداده بها من خلال تناول الأغذية الغنية به مثل الأسماك كالسلمون والرنجة والتونة والماكريل والأفوكادو والمكسرات وزيت بذر الكتان.
الأوميغا 3 يساعد على حماية وعلاج الأعصاب من التلف
كشفت “Neuroscience”منذ سنوات، من خلال دراسة نشرتها سابقًا، عن وظيفة جديدة تضاف إلى قائمة الوظائف العديدة والمثيرة للحمض الدهني أوميجا 3.
وذكرت الدراسة أن أوميجا 3 لديه القدرة على وقاية وحماية الأعصاب من التلف، بل وعلاجها عند حدوث أي إصابة أو تدمير لها، ومساعدتها على أن تتجدد مرة أخرى وبشكل سريع.
وأشارت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة الملكة مارى البريطانية، إلى أن الباحثين ركزوا على دراسة الخلايا العصبية الطرفية، والتي تنقل الإشارات العصبية ما بين المخ والحبل الشوكي مع بقية أجزاء الجسم، وقاموا بفصل بعض الخلايا العصبية من الفئران وعرضوها للإصابة، حيث جعلوها ظروف بيئية صعبة مثل حرمانها من الأوكسجين أو استطالتها مما أدى إلى موت عدد كبير منها.
ولاحظ الباحثون، أن الفئران التى حصلت على مكملات من الأوميجا 3 زادت من قدرة أعصابها على تحمل تلك الظروف الصعبة، وقلت عدد الخلايا العصبية التي ماتت بشكل كبير، وهو ما يثبت دور هذا الحمض الدهني فى المساعدة على حماية الأعصاب.
ثم قام الباحثون بعد ذلك بدراسة تأثير الأوميجا 3 على العصب الوركي للفئران، وخلصوا إلى أن حصولها على كمية كبيرة من ذلك الحمض الدهني ساعدها بشكل كبير وسريع على الاستشفاء من تلف العصب الوركي بل وبشكل أفضل، بالإضافة إلى أن ضمور العضلات الذي يحدث بعد تلف الأعصاب قل بشكل ملحوظ.
يذكر أن الجسم البشرى لا يقوم بتصنيع حمض الأوميجا 3، لذلك يجب أن يحصل الإنسان عليه من المصادر الخارجية من الأطعمة التى تحتوي على زيت السمك بكثرة مثل السردين والسلمون والتونة وأنواع الأسماك المختلفة، وأيضًا من خلال تناول المكملات الغذائية التى تحتوى على الأوميجا 3 بالصيدليات.
ويثبت هذا الحمض الدهني يومًا بعد يوم أهميته الشديدة وتأثيره الإيجابي فى صحة الإنسان بشكل عام، وخصوصًا بعد ظهور العديد من الدراسات التى تنشر يومًا تلو الآخر وتؤكد على فوائده وأهميته، حيث ثبت أنه يفيد فى علاج مرض الزهايمر والتهابات المفاصل، ويعمل على خفض الدهون الثلاثية والكوليسترول ويساعد فى الوقاية من هشاشة العظام وأمراض القلب والشيخوخة، وله دور أيضًا في علاج الاكتئاب والعديد من الفوائد الأخرى.
أنواع أوميغا 3
- حمض ألفا لينولينيك Alpha-linolenic acid: أو ما يُعرف اختصارًا بـ ALA، والذي يتوفر في بعض أنواع البذور والزيوت النباتية، بالإضافة إلى الحيوانات التي تتغذّى على النّباتات، ويستخدمه جسم الإنسان للحصول على الطّاقة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الحمض يُعدّ أكثر الأنواع شيوعًا في الأنظمة الغذائيّة الغربيّة.
- حمض الإيكوسابنتاينويك Eicosapentaenoic acid: واختصارًا EPA، وهو يُوجد بشكل رئيسي في الأسماك.
- حمض الدوكوساهيكسينويك Docosahexaenoic acid: ويُعرَف اختصارًا بـ DHA، وهو يتوفر بشكل أساسي في الأسماك.
في الختام، إطلعي أيضًا على تجربتي مع اوميغا 3 للتنحيف وفوائده.