بمناسبة عيد الأم، نظمت الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي (LBCF) ومركز علاج سرطان الثدي بمعهد نايف باسيل للسرطان- المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت(NKBCI-AUBMC) الفطور الخيري السنوي للاحتفاء بالأمهات وتكريمهنّ باعتبارهن أكثر النساء تأثيراً في الحياة. وأقيم الفطور السنوي في فندق فور سيزونز، بهدف جمع التبرعات لدعم مرضى سرطان الثدي مالياً ونفسياً وللتوعية لتسليط الضوء على قضية سرطان الثدي وتذكير جميع النساء وخصوصاً الأمهات وجوب التركيز على صحتهن من خلال اتخاذ مبادرات استباقية على نطاق واسع طوال العام.
حضر اللقاء ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري سعادة النائب الدكتور باسم الشاب ومعالي الوزيرة السيدة ليلى الصلح نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الإنسانية، وملكة جمال لبنان السابقة الممثلة نادين نسيب نجيم بصفتها سفيرة الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، البروفسورة سامية خوري عميدة الجامعة الأمريكية في بيروت، والبروفسور علي طاهر مدير معهد نايف باسيل للسرطان، إلى جانب رئيس الحفل البروفسور ناجي الصغير رئيس قسم أمراض الدم والأورام في الجامعة الأمريكية في بيروت، ورئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي في لبنان ومدير مركز علاج سرطان الثدي في الجامعة الأمريكية في بيروت إضافةً إلى حشد من سيدات المجتمع والأطباء والمتبرّعين.
بعد تقديم من الفنان محمد قيس، وتعريف للجمعية من الصحافية رلى معوض، قال البروفسور ناجي الصغير، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، ومدير مركز الثدي للتميز، ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في الجامعة الأمريكية في بيروت: "لقد قطعنا شوطاً كبيراً على طريق نشر الوعي حول سرطان الثدي خلال الأعوام الماضية، وما زال أمامنا كثير من الجهود يجب بذلها للتقدم في مجالات الوقاية والكشف المبكر والعلاج الفعّال،" مضيفاً: "الأم هي العمود الفقري للأسرة من هنا أهمية صحّتها لرعاية وتربية مجتمع أفضل. لذا، نستغنم هذه المناسبة ونطلق عليها اسم ‘عيد صحة الام’ لنقول للنساء أن تضع مخاوفهن جانباً فمعدل الشفاء يتجاوز اليوم 90٪ في حال تم اكتشاف الإصابة بالمرض في مراحله المبكرة."
من جانبه، قال البروفسور علي طاهر مدير معهد نايف باسيل للسرطان التابع للجامعة الأمريكية في بيروت: "معهد نايف باسيل هو المركز الشامل الوحيد في لبنان للوقاية من السرطان وعلاجه حيث يقدم التميّز في رعاية المرضى، والأبحاث، والتعليم، وتعزيز الفعالية. وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي وغيرها من مجموعات دعم المرضى، يمكننا توفير الدعم الشامل للمرضى الذين في أمس الحاجة إليه ".
وفي صلب برنامج التوعية والتثقيف، تنصح الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي النساء بوجوب التنبّه إلى أي تغييرات قد تطرأ في ثدييهنّ. فتنصحهنّ بممارسة الفحص الذاتي للثدي (BSE) بشكل دوري، وإجراء الفحص السريري للثدي (CBE) مرة واحدة في العام حسب طلب طبيبهن، وإجراء التصوير الشعاعي السنوي بعد سن الأربعين.
ومن جانبها، قالت السيدة ليلى الصلح: "في هذه المناسبة الخاصة، نريد أن نوجّه رسالة أمل إلى الأمهات اللواتي تم تشخيصهنّ بسرطان الثدي، والتشديد على أنّهنّ لسن وحدهنّ في هذه التجربة الصعبة. نحن أتينا من خلفيات وأماكن مختلفة للتأكد من حصولهنّ على الدعم الذي تحتاجه عند أول احتمال تشخيص بالإصابة وسنستمر إلى جانبهنّ طالما بقي مرض سرطان الثدي يقلقهنّ. وحدث اليوم يمثل فرصة للاتحاد كمجتمع لتكريم الأمهات اللواتي أصبن بهذا المرض، ونشر الوعي، وجمع التبرعات لإنقاذ الحياة واستكشاف الخطوات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بسرطان الثدي."
وتجدر الإشارة أنَّ الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي نجحت بمساعدة مئات المرضى بمبلغ إجمالي قدره أكثر من 580 ألف دولار. ويشار أنّ 52% من هؤلاء المرضى من الأمهات الشابات ما دون سن الخمسين يعانين من دخل منخفض أقل من 750 ألف ليرة شهرياً.
اقرئي المزيد: الاحتفال بيوم التطوع العالمي في الجامعة الأميركيّة في بيروت