فستان زفاف ليدي ديانا دمّر حياة مصمميه: تفاصيل الحكاية المرعبة!

مصدر الصورة: الحساب الرسمي للمصور أنور حسين على انستغرام

مصدر الصورة: الحساب الرسمي للمصور أنور حسين على انستغرام

نخبركِ اليوم عن فستان الأميرة الراحلة الليدي ديانا، الذي دمّر حياة مصمميه، وتفاصيل الحكاية المرعبة وراء هذا الفستان الأشهر عالميًا!

ias

يعد الفستان الأهم في أرشيف الأميرة ديانا هو فستان زفافها، ولتصميمه قصة تحاكي قصص الخيال، والتي كانت محط اهتمام العديد من الصحف الأجنبية والعربية.

الفستان التاريخي يخبئ في تفاصيله حكاية محزنة

يعتبر فستان زفاف الأميرة ديانا من أجمل الفساتين على مر التاريخ، حيث مازال مصدر وحي لتصاميم فساتين كثيرة، لكنه في الحقيقة،غير حياة مصمميه بشكل كلي.

اللافت أن المصممين كانا غير معروفين، وبسبب فستان الزفاف، لمع اسم كل منهما عالميًا، ولكنه في المقابل دمر حياتيهما. دايفيد ايمانويل David Emanuel وزوجته إليزابيث Elizabeth Emanuel كان لهما الشرف بتصميم هذا الفستان الرائع، حتى أنهما لم يكونا معروفين ولكن الحظ ابتسم لهما. واطلعي على معلومات شيّقة عن تاج زفاف الأميرة ديانا بمناسبة عرضه للمرة الأولى.

الليدي ديانا الراحلة أعجبت بثوب من توقيع علامتهما في ذلك الوقت، ارتدتها لجلسة تصوير إحدى المجلات، فطلبت منهما تصميم فستان لمناسبة مهمة، هذه المناسبة كانت ستحضرها برفقة الأمير تشارلز. وبعدما أدركت أنهما مثاليان لتصميم فستان زفافها، وهذا ما حصل وهنا بدأت الضغوطات والصعوبات التي واجهتهما. للأسف، لم يعرفا ما كان ينتظرهما، في حين أنهما أصبحا محط اهتمام الصحافيين في ذلك الوقت.

بات الصحافيون يستقرون يوميًا في شقة مقابل استديو التصميم، بانتظار ولو دليل عن شكل الفستان. الجدير بالذكر، أنه بعد العرس الملكي زادت شهرة المصممين، واختارت الأميرة الراحلة تصاميم كثيرة من توقيعهما. وبالحديث عن الليدي، تابعي أول عقد عمل للأميرة ديانا للبيع في مزاد علني.

على عكس دايفيد كانت إليزابيث خجولة، فكان الظهور له دائمًا في الإعلام على عكس زوجته، وانتشر اسمه أكثر من اسمها .لكن في حقيقة الأمر، أن الفضل الأكبر كان لها في الإبداع والتصميم، الأمر الذي تسبب بمشاكل في زواجهما.

انهال الزبائن بعدها على إبداعاتهما فواجها الضغوطات، وأثناء أزمة 1987 الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، لم يتمكنا من الصمود. ضمن هذه الأحداث، دايفيد وأهل إليزابيث اقترحوا عليها إغلاق العمل، رفضت في ذلك الوقت، فانفصل زوجها عنها، وأفراد عائلتها لاموها لأنها فضلت العمل على زوجها.

بدأ دايفيد عمله الخاص بعد ذلك، والأسوأ أن والدها ساعده، أما إليزابيث اظطرت لطلب المال من الآخرين لتستطيع العيش، فوقعت في ضائقة مادية كبيرة، وخسرت عملها وحق استخدام اسمها لسنوات. لكنها حاولت النهوض من جديد، وللآن تفتخر بأنها صممت فستان عرس الأميرة ديانا، الفستان الذي بسببه تدمر زواجهما و حياتهما المهنية.

فستان زفاف الأميرة ديانا الذي كلف نصف مليون دولار 

لم نشهد على مر العصور، فستان زفاف يضاهي فستان الأميرة الراحلة، فهو لا يُنسى. وكيف وأنه قد كلف ما يقارب حوالي النصف مليون دولار، وقد زين وقتها هذا الثوب الحريري العاجي الرائع بـ10 آلاف حبة من الؤلؤ، ومشغول بخيوط بأكثر من 200 متر من التول، إضافةً للدانتيل والترتر والتطريز اليدوي المثير للدهشة، ورغم الجهد الضخم الذي بذله مصمموه في ذلك الوقت، فلم يكن هو الخيار الوحيد المتاح لحفل زفاف الأميرة الراحلة ديانا والملك تشارلز ” الأمير تشارلز سابقًا”. 

في حقيقة الأمر، عندما يكلف مصمم بتصميم فستان زفاف عصره، فهذا يعني أن عليه الاهتمام الخاص بكل تفصيلة فيه.

فستان الحرير العاجي جاء مشغولًا بدقة وحرفية، ودانتيل كاريكماكروس المطرز بشكل يدوي بالكامل، بالترتر الصغير وحيات اللؤلؤ، وكان الفستان الملكي الأطول على الإطلاق، فقد بلغ طول ذيله نحو 8 أمتار، لتبدو الأميرة ديانا وكأنها “فراشة تخرج من شرنقتها، وترفع جناحيها وتوشك على الطيران”، كما أراد لها المصممون أن تظهر في حفلها الأسطوري.

اللافت أيضًا، أن فستان زفاف الأميرة ديانا زُيّن بحدوة حصان صغيرة من الذهب عيار 18 قيراط، مرصعة بشكل مذهل بالماس الأبيض كنوع من جلب الحظ. هذا الفستان استغرق تصميمه أسابيع عديدة من العمل الدؤوب والمتواصل وتكلف نحو 448،572 دولارًا.

الفستان لم يكن الوحيد المطرز باللؤلؤ والترتر، فالحذاء أيضًا زُيّن بـ 542 قطعة ترتر، و132 حبة لؤلؤ.  وصل فستان زفاف الأميرة ديانا في اليوم السابق لزفافها الذي أقيم في 29 يوليو/تموز 1981 في كاتدرائية القديس باول، بينما كانت تجهز تسريحة شعر الأميرة ديانا والمكياج وتستعد للزفاف الذي يبدأ بعد ساعات.

الجدير بالذكر، أن وصول الفستان متأخرًا كان أمرًا متعمدًا في وقتها، في محاولة منسّقة باحترافية للاحتفاظ بالسرية والكتمان حتى اللحظة الأخيرة، وقد تم إغلاق الفستان بصناديق كبيرة محكمة فتحت في نفس اللحظة التي صعدت فيها العروس على عربة زجاجية للسفر من كلارنس هاوس إلى سانت بول، حتى إن الصحف البريطانية آنذاك وصفت الفستان بأنه “الفستان الذي حظي بأكثر حراسة في تاريخ الموضة”، وكيف لا وهو فستان الأميرة الجميلة التي شاهد زفافها في ذلك الحين ما يقدر بنحو 750 مليون مشاهد من 74 بلد.

أيضًا، ومن ناحية أخرى تم تصميم عدة فساتين مغايرة في حال تسرّب أي تفصيل عن الفستان الأصلي، أو حدث أي طارئ غير متوقع ولا يكون بالحسبان، إذ صُنعت تنورة إضافية احتياطية في حالة انسكاب أي شيء على التنورة، وصنعت مظلة مطابقة من الدانتيل واللؤلؤ في حالة المطر.

وأفادت مصادر رسمية وقت الزفاف بأنه تم صنع ثلاث فساتين أخرى، في حالة تسرّب تفاصيل عن الفستان الأصلي إلى الصحافة، في حين أنه ظهر فستان آخر متطابق في مزاد عام 2005، كان قد صُنع من أجل النحاتة الفرنسية مدام توسو. 

في الختام، يمكنكِ الإطلاع على سرّ تكشفه خبيرة تجميل الأميرة ديانا عن نضارة وحيوية بشرتها.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية