للسنة الثالثة على التوالي، تحمل لوريال بالتعاون مع الاونيسكو لواء المرأة الباحثة من خلال برنامجها الاقليمي " من أجل المرأة في العلم"، والذي يهدف الى تكريم المرأة العربية في مجال العلوم وكشف النقاب عن انجازاتها.
شمل الترشيح 17 دولة عربية اختير من بين نسائها 10 براعم أزهرت أبحاثاً قلبت المفاهيم الخشبية التي كبّلت لسنين مضت النساء العربيات متناسية أنّ أحلامهنّ لا تقتصرعلى أفكارٍ سابحة في الهواء!
ومن بين الفائزات، يُسعد ياسمينة أن تستضيف على صفحتها الدكتور "فاطمة مرياشي" المتخصصة في علم صيدلة القلب والأوعية الدموية، فكان اللقاء جوجلة لتجربتها الرائدة في سطور.
– ما هي الصفات التي تجعل من امرأة باحثة ناجحة برأيك؟
كي تكوني باحثة ناجحة يجب أن تكوني شغوفة بما تفعلين ولديك رغبة كبيرة بإحداث تغيير. إذ يقول غاندي " كن التغيير الذي تريده في العالم".
(نجمات هوليوود وتاريخ حافل مع لوريال باريس)
– ما كانت نقطة التحوّل التي قررت فيها أن تصبحي باحثة في مجال علم صيدلة القلب والأوعية الدموية؟
لطالما كنت مأخوذة بعمل وظائف القلب، واهتممت فعلاً لدراسة الأزمة القلبية من زاوية مختلفة، مغايرة لقصّة روميو وجولييت!
– ماذا تعني لك هذه الجائزة وما هي الأهداف التي تضعين نصب عينيك تحقيقها؟
تعني لي هذه الجائزة التقدير لأبحاثنا العلمية كنساء، والتي تهدف الى إحداث تغيير والى دفع العجلة العلمية الى الأمام، إضافةً الى الحصول على تمويل خارجي بشكل موازٍ. (إذ تتسلّم الفائزات مساهمة مادية قدرها 15 ألف دولار)
– فيما يعتبر الناس أنّ مجال العلوم هو حقل يلمع فيه الرجال، الى أية درجة ما زالت اهتمامات المرأة على غرار التسوّق ومتابعة صيحات الموضة والجمال تعنيك؟
سأعترف لك بأمر ؛ أنا مدمنة تسوّق وخصوصاً التسوّق الالكتروني. فأنا أعتبر أن طبيعة عملي لا تطبع بالضرورة أسلوب حياتي اليومي. يمكنني أن أكون ناجحة في عملي وفاعلة فيه ولكن في الوقت نفسه، أستمتع في الحياة وأجيد التوازن بين كلّ ما أقوم به.
( أميرة سنبل: لا تخافي أن تكوني مختلفة!)
– هل تعتبرين أنّ النجاح، يتطلب من المرأة التخلّي عن حياتها الخاصّة؟
قطعاً لا، بل النّجاح هو خلق التوازن بين الحياة المهنية والحياة الخاصة، ويكمن التحدّي في إرساء التوازن الفعلي! ولا شكّ أن النساء لسن الوحيدات اللواتي يواجهن هذا التحدّي، وفي حين أنّه ليس سهلاً، ولكن بالتأكيد يمكن تحقيقه.
– ما هو شعارك في الحياة؟
شعاري في الحياة مستقى من قول للممثّل ويل سميث في فيلم The pursue of happiness”"
حتّى ولو قال لك أحدهم إنّك عاجز عن تحقيق أمر ما، إعلم أنّك تستطيع تحقيقه، تستطيع تحقيقه، تستطيع تحقيقه!
لا تدع أحد يوهمك أنّك لا تستطيع تحقيق هدفك، ولو كنت أنا. إذا كان لديك حلم، فعليك حمايته. حين يعجز الناس عن تحقيق هدف معيّن، يقولون لك إنّك لن تستطيع أنت تحقيقه. تريد أمر ما، إذهب واحصل عليه.