في إطار مواكبة "ياسمينة " لجائزة "الزمالة العربية الإقليمية" التي تقدّمها لوريال بالتعاون مع منظمة اليونسكو بالشراكة مع الهيئة الوطنية للبحث العلمي، والتي اختارت من الوطن العربي سيدات عربيات يتميزن في المجال العلمي وتبلغ قيمتها المادية 15,000 يورو تقديراً لمساهماتهن في التقدم العلمي في المنطقة، نستضيف اليوم على صفحتنا الدكتورة "أميرة سنبل" أستاذ مساعد ،دكتوراة في علم الأدوية و علم السموم ونائب مدير مركز ضمان الجودة، جامعة الإسكندرية، مصر.
– ماذا تعني لك هذه الجائزة وما هي الأهداف التي تضعين نصب عينيك تحقيقها؟
هذه الجائزة بالنسبة لي هي تقدير لعملنا وأبحاثنا كنساء فاعلات في الوطن العربي، كما ستساعدنا على الصعيد العملي على تحقيق أهدافنا والسفر الى الخارج بهدف التدرّب. من جهة أخرى، تشجّع هذه الجائزة الجيل الصاعد من الباحثات والعالمات كما عززت فينا نحن الفائزات الثقة بأنفسنا وزادتنا عزماً وقوّة.
– يسيطر الرجال عادةً على المجال العلمي، فكيف تقيّمين نجاحك من هذا المنطلق؟
هذا ليس صحيحاً أو بالأحرى لا ينطبق كتعميم، إذ في الجامعة التي درست فيها في جامعة الاسكندرية تسيطر النساء بنسبة 60% على قسم الأبحاث.
(فائزة في برنامج لوريال فاطمة مرياشي: كن التغيير الذي تريده في العالم!)
– فيما يعتبر الناس أنّ مجال العلوم هو حقل يلمع فيه الرجال، الى أية درجة ما زالت اهتمامات المرأة على غرار التسوّق ومتابعة صيحات الموضة والجمال تعنيك؟
رغم عملنا في مجال محكوم بالقواعد الرصينة، الاّ أننا نحتفظ جميعنا كباحثات باهتمامات أخرى على غرار مشاهدة التلفاز، الطبخ والتسوّق! فالسرّ يكمن في إرساء التوازن بين الحياة المهنية والخاصّة.
– لو أردنا تحديد عبارة" أخلاقيات"، لفكّرنا في القواعد التي تفرّق بين الخطأ والصواب. أوهل الأخلاقيات تقوّض البحث أو تدفعه الى الأمام؟
أرى شخصياً أنّ أولوية الباحث يجب أن تكون في التعلّق في مبادئه وعدم المساومة على نوعية البحث. وأنا أنصح الشبّان اليافعين وطلابنا في الجامعة أن يحترموا أخلاقيات المهنة من دون أية مواربة!
( 10 نساء عربيات يفزن بجائزة "الزمالة العربية الإقليمية")
– هل ترين أن النّجاح قد يتطلّب من المرأة أن تتخلّى عن حياتها الخاصّة؟
مطلقاً! فنجاحها يكمن في التوازن الذي تستطيع إرساؤه في حياتها. وهي بحاجة ماسّة الى الدعم الذي يمدّها به القريبون منها، أي النّاس الذين يؤمنون بما تفعله ويفهمون طبيعته.
– ما هي النصائح التي تتمنين لو أنّ أحداً همسها في أذنك حين كنت ما تزالين في سنّ الشباب، وما هي النصيحة التي قد تسدينها للشابات العربيات في المقابل؟
نصيحه موحّدة، أن يكنّ صبورات، أن يتعلّقن بمبادئهنّ مهما حصل! ألاّ يتغيّرن أبداً ولا يخفن من أن يكنّ مختلفات!