نخبركِ اليوم عن عارضة أزياء ألمانيّة تخضع لعملية تجميل لإطالة ساقيها، ومما لا شكّ فيه أنّ عمليات التجميل في الآونة الأخيرة تخطّت المألوف.
ومما لا شكّ فيه أنّ العمليات التجميلية، في يومنا هذا، لم تعد تقتصر على تحسين تشوه ما في الجسم، أو التخلص من أجزاء لا ضرورة لها، بل باتت “موضة” يقمن بها أغلب النساء والهدف التغيير الكامل من شكلهنّ!
التنمّر هو سبب إجراء العملية
بسبب التنمّر، خضعت عارضة أزياء ألمانية تدعى تيريزيا فيشر، لعملية جراحية لأجل إطالة ساقيها كلفتها أموالا باهظة جدا، ولا نبالغ إذا قلنا أنّها دفعت ثروة من أجل ذلك.
تؤكد تيريزيا أن تعرضها للتنمر طيلة حياتها، بسبب قصر قامتها، دفعها إلى التخلص من ذلك من خلال الخضوع لجراحة تجميلية لإطالة ساقيها 13 سنتيمتر. وقد يهمكِ رؤية صور عمليات تجميل الانف قبل وبعد مع أبرز النجمات العربيات.
قالت عارضة الأزياء إنها خضعت لعمليتين لإدخال قضبان تلسكوبية فى ساقيها يصل ارتفاعها إلى 6 أقدام، حيث كان يبلغ طولها 1,70، لتصبح بعد العملية 1,84 سنتميترًا، أي أن الفارق هو فقط 14 سنتيميترًا!
كما أكدت تيريزيا، 31 عامًا، في حديث سابق لها لإذاعة محلية، إنها لم تكن تعلم بوجود عمليات جراحية لإطالة الساق، قبل اقتراح زوجها السابق، وخضعت للعملية الجراحية الأولى لإطالة أطرافها وهي في سن 24 عامًا، لتمديد ساقيها بمقدار 3.3 بوصة (8.4سم).
وفي التفاصيل، أدخل الأطباء قضبانًا تلسكوبية قابلة للتعديل في عظام ساقها، ثم تحريكها تدريجيًا حتى أصبحت ساقيها أطول، ثم أجرت العارضة جراحة أخرى، لتمديد ساقيها للمرة الثانية بمقدار 2.1 بوصة (5.3سم) أخرى، وبلغت تكلفتهما مجتمعتين أكثر من 128 ألف جنيه إسترليني.
تعزو العارضة خضوعها لهذه الجراحة الصعبة، والمعقدة طبيًا، للتخلص من التنمر بقولها: “أشعر الآن بالسعادة والرضا عن ساقيّ، لكننى واجهت موجة من الكراهية على الإنترنت تؤلمنى كثيرا”، وفقا لصحيفة “ديلى ستار”.
وتابعت: “بإجرائي جراحة إطالة الساق أرضيت نفسي وتغلبت أخيرا على صدماتي القديمة من التعرض للتنمر، والآن أنا أتعرض للتنمر مرة أخرى، لماذا أتعرض للكراهية”.
أوجاع وآلام مبرحة
يبدو أن عملية إطالة الساقين، ليست عملية سهلة على الإطلاق، وقد تسبب آلامًا وأوجاعًا مبرحة، وهو ما تحدثت عنه تيريزيا خلال مشاركتها في برنامج Next Top Model في ألمانيا، وهو النسخة الألمانية لمسابقة عارضات الأزياء، حيث عبرت عن شعورها بما أسمته “عقدة الألم”، وشاركت الجمهور تجربتها ومحنتها، وشعورها بالأوجاع التي بحسب تعبيرها “لا تحتمل”!.
وشاركت فيتشر من ايام، فيديو مع متابعيها عبر صفحتها الشخصية على انستغرام، بدت فيه وهي مستلقية على فراش المستشفى، بانتظار إجراء الجراحة الثالثة لساقيها. ويبدو أنها تعاني ألمًا شديدًا منهما، ما اضطرها لإجراء الجراحة مرة أخرى! فهل تعتبر هذه العملية من الأخطاء التجميلية!
عملية تبقى رواجًا اليوم!
يبدو أن العملية الجراحية التي تهدف إلى زيادة طول الساقين، واحدة من العمليات الجراحية التجميلية التي يبدو أنها لاقت رواجًا بشكٍل كبير في عصرنا الحالي.
وبحسب Cleveland Clinic المختص بالأمور الطبية، فإن مبدأ هذه العملية الأساسي يرتكز على تطويل عظمة قصبة الساق، وذلك بمقدار 10 سم في الجانبين، حيث يقوم الطبيب بإجراء عملية زيادة في طول الساق.
وبحسب اعتقادهم، فإن القيام بهذا الإجراء التجميلي ووصول عظام الأرجل إلى الطول المطلوب، فهو يتطلب التركيز على سلامة المريض بشكل أساسي إذ إنّ ذلك يكون بالتنسيق مع جميع الخدمات الطبية الضرورية، ويتوافر في نفس المكان العديد من الوحدات المتعلقة بتلك الجراحة بما في ذلك وحدات الإطالة، والأشعة، والجراحة، والاستشارات، والعلاج الطبيعي، والمراجعة بعد العملية، ويُركّز الأطباء على أهمية إجراء تقييم لحالة المريض والتأكد من استعداده الكامل للعملية قبل إجرائها.
ولعلّ هدف الجراحين الذين يخضعون لهذه العمليات هدفهم الأول بخوض هذه العملية الخاصة من أجل تطويل أو تصحيح سير العظم، وذلك من أجل تحسين عمله والسماح للجسم بالعودة إلى تناسقه الأساسي، فالهدف الأساسي كان لتحسين عمل عظام الجسم، لكن يبدو أنه تحول مع الأيام إلى إجراء تجميلي!
ويبدو أن لهذه العمليات أضرار جانبية على المدى الطويل، وقد يلاحظ المريض بعد العملية، وجود مضاعفات محتملة، وما شهدته أيضًا عارضة الأزياء الألمانية تيريزيا فيشر، التي عانت من الالتهاب الجرثومي في العظام، بعد عملية إطالة ساقها عام 2022، حيث تشكلت كتل من القيح تحت الجلد، ما اضطرها إلى الخضوع إلى عملية جديدة. وفي هذا السياق، قد يهمكِ الإطلاع على إنحراف شفاه أصالة بعد التجميل يلفت الأنظار.
هل عملية إطالة الساقين مناسبة للجميع؟
سؤال بدأ يتكرر بكثرة في الفترة الأخيرة، لذا قمنا بالإطلاع على رأي أطباء أوبرازي، المعنى بالشؤون الطبية، وتقديم أبرز الشروط المطلوبة لهذه العملية وهي:
- بحسب خبراء الطب، لا يجوز إقامة هذه العملية لم هم دون سن 3 سنوات، مهما كانت حالتهم.
- لم يتوصل الخبراء لغاية اللحظة، من تحديد الحد الأقصى للقيام بهذه العملية، لكنهم وفي المقلب الآخر يمتنعون عن إجراء هذه العمليات لمن تخطوا الـ 40 من عمرهم، لأن جودة العظام تكون قد انخفضت بحسب تعبيرهم.
- تتطلب هذه العملية أن يكون الشخص المقدم عليها خاِل من الأمراض، غير مدخن، ويجب أن يتم توقيع الشخص على استمارة تتضمن الموافقة الكاملة، وأن أي مضاعفات ستكون على عاتق الشخص المقدم عليها فقط.
- هذه العملية مخصصة للأشخاص قصيري القامة، أو تم منحم الموافقة الطبية للخضوع لها، ويجب ارفاق تقرير الطبيب المختص، مع ابراز كامل التحاليل المطلوبة قبل بدء العملية.
