قد تظنين نفسكِ ضغيفة و”مكسورة” بعد انهيار علاقتكِ العاطفية السامة، لكن في المقلب الآخر قد تقومين بعدة أمور تدل بشكٍل واضح على أنكِ قوية وغير “مهزومة”. وفي السياق ذاته، إطلعي على 3 نصائح للخروج بسرعة من علاقة عاطفية سامة.
البقاء على “قيد الحياة” بعد العلاقة السيئة هو أمر سهل، لكن اتخاذ موقف القوة والصلابة بعد المرور بهكذا تجربة أمر يستحق الإشادة. إذاً، ما هي الأمور التي تدل على قوتك بعد العلاقة “التوكسيك”؟
الصمود والصلابة
يعتبر الصمود بعد انهيار العلاقة العاطفية، من أهم الصفات الأساسية الموجودة في النساء اللواتي قررن الخروج أقوى من علاقة سامة.
ويبدو أن الصمود لوحده لا يكفي، بل التمتع بالمرونة أيضًا، وهي القدرة على التكيف والتعافي في مواجهة الشدائد. فضلًا عن كونها القدرة على التعافي من التجارب الصعبة، وهي صفة حيوية في أعقاب العلاقة السامة. في العلاقات العاطفية السيئة، غالبًا ما تواجه النساء إساءة عاطفية وجسدية أحيانًا. يمكن أن تكون تجربة صعبة ومرهقة، والخروج منها يتطلب قوة وإصرار هائلين. لكن اللواتي يستخدمن المرونة والصمود، لا ينجون فقط، بل يحوّلن تجربتهن إلى نقطة انطلاق للنمو الشخصي، فهن يظهرن المرونة من خلال استخدام ماضيهن كحافز لنجاحهن في المستقبل. وكنا قد أخبرناكِ عن طرق تكتشفين العلاقات السامة مع الأصدقاء!
الوعي الذاتي
الوعي الذاتي دليل راسخ على أن المرأة قوية بعد علاقتها العاطفية السامة، فهذا الوعي يشبه وجود بوصلة في وسط العاصفة، يمكن أن يرشدك عند مرورك بلحظات الضعف والضياع، ويساعدك على فهم مكاكن الخطأ ويقودك في الاتجاه الصحيح. غالبًا ما تكون النساء اللواتي يخرجن أقوى من العلاقات السامة قد طورن إحساسًا قويًا بالوعي الذاتي. إنهن يفهمن عواطفهن، ويدركن احتياجاتهن، ويكونون قادرين على وضع الحدود وفقًا لذلك. هذا الوعي الذاتي هو ما يمكّنهن من خوض الحياة بثقة أكبر وخوف أقل، حتى بعد تجربة علاقة سامة.
النظرة الإيجابية المليئة بالتفاؤل
النظرة الإيجابية المليئة بالتفاؤل شعار المرحلة التي تلي العلاقات السامة، خاصةً عند النساء القويات.
فهن ينظرن إلى الجانب المشرق في كل سحابة غيم قاتمة، كما ينظرن إلى تجاربهن على أنها فرص للنمو وليست انتكاسات. وجدت الأبحاث التي أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أن الأفراد الذين يظلون متفائلين في أوقات الشدائد يظهرون إدارة أفضل للتوتر ولديهم مستويات أقل من الاكتئاب. تساعدهم هذه النظرة الإيجابية على التغلب على المصاعب والارتداد بشكل أسرع. في سياق العلاقة السامة، لا يعني التفاؤل تجاهل السلبية أو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام. وبدلاً من ذلك، يتعلق الأمر بالحفاظ على نظرة إيجابية للمستقبل، والإيمان بقدرات الفرد على التغلب على التحديات، والنظر إلى التجارب الصعبة على أنها نقاط انطلاق وليست حجر عثرة. هذه النظرة المتفائلة هي ما يغذي قوتهم ومرونتهم، مما يجعلهم ليس مجرد ناجين من العلاقات السامة ولكن أيضًا أولئك الذين يرتفعون فوق هذه التجارب أقوى وأكثر حكمة. وقد يهمكِ الإطلاع على نصائح لتجنّب الدخول في علاقات حبّ سامّة.
الذكاء العاطفي
الذكاء العاطفي هي صفة حاسمة أخرى تميل لها النساء اللواتي يخرجن أقوى من العلاقات السامة إلى امتلاكها. يشير الذكاء العاطفي إلى القدرة على التعرف على عواطفنا وعواطف الآخرين وفهمها وإدارتها. يتعلق الأمر بالقدرة على التنقل عبر بحر من العواطف بالنضج والفهم. في العلاقات السامة، يصبح الذكاء العاطفي أداة حاسمة للبقاء. يمكن أن يساعد المرأة على التعرف على الأنماط السامة في علاقتها وفهم التلاعب العاطفي الذي قد يحدث. علاوة على ذلك، فهو يسمح لها أيضًا بإدارة استجاباتها العاطفية بشكل فعال، مما يمنعها من الإرهاق بسبب الظروف المحيطة. وباستخدام الذكاء العاطفي، يمكن للنساء تخطي الألم والشفاء بسرعة من جروح العلاقات السامة وأن يخرجن منها أقوى. يمكنهن التعلم من تجاربهن السابقة واستخدام هذه الدروس لبناء علاقات أكثر صحية في المستقبل.
القدرة على المغفرة والمسامحة
من المهم أن نفهم أن التسامح لا يعني التغاضي أو نسيان الأذى الناجم عن العلاقة السامة. لا يتعلق الأمر بترك الشخص الآخر يفلت من المأزق أو التظاهر بأن كل شيء على ما يرام. بالأحرى، التسامح يدور حول التخلص من الاستياء والغضب الذي يمكن أن يعيقكِ في حياتكِ الحالية والمستقبلية. يتعلق الأمر بتحرير نفسك من العبء العاطفي الذي يمكن أن يعيق عملية الشفاء الطويلة.
لا تنسي أيضًا، أن النساء اللواتي يستطعن القيام بالغفران والمسامحة على ماضيهن، ومسامحة الطرف الآخر المسبب للأذى، هنّ غالبًا من يجدن أنه من الأسهل المضي قدمًا ونسيان ما حصل.
القدرة على حب الذات
إن النقطة الأكثر حيوية ومهمة التي تمتلكها النساء اللواتي يخرجن أقوى من العلاقات السامة هي حب الذات. هذا الحب لا يعني أن تكوني أنانية أو نرجسية، يتعلق الأمر باحترام نفسك، وتقدير رفاهيتك وسعادتك، والاعتراف بقيمتك. في أعقاب العلاقة السامة، يمكن أن يكون حب الذات أداة شفاء قوية. يمكن أن يساعدك على وضع حدود صحية واتخاذ خيارات أفضل وتحديد أولويات احتياجاتك الخاصة. مع حب الذات، يمكنك أن تتعلمي كيفية تقدير قيمة نفسك بما يتجاوز الكلمات والأفعال الجارحة للآخرين. يمكنك أن تتعلمي أيضًا أن ترين نفسك ليس من خلال العدسة المشوهة لعلاقة سامة، ولكن من خلال المرأة القوية والمرنة التي أنت عليها حقًا.
في الختام، إطلعي أيضًا كيفية التعبير عن المشاعر بكلمات جميلة تأسر قلب الشريك.
