اسم لبنانيّ جديد يلمع في عالم الموضة ويعد نفسه واللبنانيين بمكانة بارزة في هذا العالم، إنّنا نتكلّم عن اسم علاء نجد الذي فاز بلقب Project Runway في نسخته العربيّة في موسمه الأوّل.
فمن دبيّ، حيث جعل من فوزه حديث الصحافة إلى بيروت حيث تهافتت الصحافة للقائه والتعرّف عليه أكثر واكتشاف المزيد عنه، التقينا بعلاء نجد وتعرّفنا عليه أكثر.
هدوء واضح يسيطر على شخصيّته ولكن أدراكه الحاسم لما يريده والتوجّه الذي اختار أن يبدأ خطواته نحوه يدلّ على أنّه لعلاء نجد مستقبلاً ناجحاً وبارزاً وواعداً.
بدايةً، تكلّمنا قليلاً عن تجربة Project Runway الذي وصفها بالمبعة فالضغط كان سيّج الموقف إنما دافع المنافسة كان الحافز الأقوى ومما لا شكّ فيه إنّ تواجده في هكذا برنامج ساهم في نشر اسمه عربياً وتسليط الضوء عليه.
ومن Project Runway، انتقلنا لنتكلّم عن علاء نجد ليس الشخص بل العلامة أو الخطّ الذي اختار أن يحمل اسمه والذي وصفه بأنّه يمزج الأسلوب القويّ أو الـ Edgy مع الأسلوب الأنثويّ الذي يحاكي أنوثة المرأة ونعومتها إنما بخطوطٍ وقصّاتن هندسيّة واضحة، هذا الخطّ الذي هو أقرب من أن يصنّف في خانة الأزياء الجاهزة أكثر من الأزياء الراقية والسبب أنّ علاء نجد اختار أن يحاكي السيدة في أوقات أيامها ومناسباتها كافّة.
> " في تصاميمي، مزيج ما بين الأسلوب الشرقي والغربي الأوروبي فالأسلوب القويّ حاضر دائماً في القصّات إنما لا يمكن للأنوثة أن تغيب عن تصاميمي لا سيّما من خلال الأقمشة."
وإلى البداية الأولى عدنا مع علاء لنتذكّر معه اللحظة التي أدرك فيها أنّه يريد أن يصبح مصمّم أزياء، لنكتشف أنّ البداية كانت في الصغر فعلاً حيث أنّ والدته كانت خياطة وقد عشق هذا الفنّ منها من دون أن يدرك ذلك.
> "منذ صغري وأنا أرسم ولطالما كانت عينيّ على والدتي التي تخيّط الملابس حتى أنّها كانت أوّل من مصمّمت لها قطعة وكان فستاناً قمت بتصميمه حين كنت مراهقاً."
ليس المكان ما يهمّ علاء إنما الجوّ الذي يريده أن يكون مهيئاً لبداية رحلة تصميم مبدعة، فبإمكانه أن يصمّم أينما كان ولكن فقط في حال كان الجوّ مناسباً أما رحلة التصميم فتبدأ معه بالرسم ومن ثمّ ابتكار المجسّم Pattern ومن ثم الخياطة، هذه المرحلة الأخيرة التي لا يحبّها نجد إذ يرى نفسه أكثر مبتكراً للفكرة وليس منفّذاً لها.
> " من الأمور التي أحبّ أن ترافقني خلال التصميم والتي تساعدني على التركيز، الموسيقى والشوكولا."
إنّه فعلاً مصمّم أزياء يستحقّ المتابعة والمراقبة لا سيّما إن كنتِ تبحثين عن تصاميم تمزج الأسلوبين معاً، القويّ والأنثويّ، البسيط والهندسيّ فمجموعته لصيف 2017 تقدّم إما التصاميم الأحاديّة اللون والتي ترتكز على الألوان الأساسيّة كالأبيض أو البيج الذهبي والنيود أو الكحلي إلى جانب الأصفر أو التصاميم التي تمزج لونين معاً كالأزرق التوركوازي مع البيج أما قصّاتها فبسيطة إنما حيويّة ومنسدلة في معظم الأحيان حيث نرى قصّة الـ Cut out تسيطر على الأكمام في معظمها في حين تأتي هذه المجموعة منوّعة ما بين الجامبسوت والتنانير القصيرة بقصّة الـ Wrap أو الضيّقة على الجسم كما السراويل الرسمية بطولٍ يصل حدّ الكاحل منسّقة مع توبات منسدلة طويلة إلى جانب الفساتين بالطول المتوسّط والقصّة المنفوخة.
وبالحديث عن الألوان، أخبرنا علاء أيضاً أنّه يميل دائماً إلى الألوان الأساسيّة كالأبيض والبيج والألوان الأساسيّة الدافئة كالأسود والكحلي في موسم الشتاء وفي هذه المجموعة، اختار الأبيض للدلالة على النقاء والنيود للدلالة على الانسانيّة والأزرق الفاتح على الحياة فيما الكحلي فاختاره ليدلّ على الليل أما الأصفر فكان للدلالة على نور الشمس، مفاهيم اختار أن يعكسها في مجموعته هذه.
> " لا أتّبع كثيراً الصيحات إنما أختار ما يناسب أسلوبي ومجموعة الشتاء تأتي دائماً لتكون دراميّة أكثر من مجموعة الصيف التي أختارها أن تكون عادة حيويّة."
أخيراً يبقى أن نختم مع هذه الكلمات التي سنتذكّرها دائماً كلمّا ذكرنا اسم علاء نجد ألا وهي الإبداع، التصميم، النجاح، القوّة والروحانيّة، كلمات تعبّر عن علاء نجد اسماً وعلامةً.
إقرأي المزيد: تعرفي هنا على ابرز المصممين العرب الشباب
