سنطلعك اليوم على حكم وعقاب الزوج الذي يضرب زوجته عند الله، حتى تكون رادع له، خصوصًا وأن الزوجة لها حقوقها وعلى الزوج أن يعاملها برفق، وهي تختلف عن حكم قهر الزوج لزوجته.
الزواج هو عقد شرعي يقوم على أسُس الحب والاحترام والتعاون بين الزوجين، وفي الإسلام، يعتبر ركنًا أساسيًا في بناء المجتمع وتحقيق العلاقة الزوجية السعيدة. تشدّد الشريعة الإسلاميّة على ضرورة صون المرأة ومعاملتها باحترام، ولذا، ضربها محرّم، فما عقاب من يخالف ذلك؟
ما هو الحكم؟
عندما يلجأ الزوج إلى الضرب والعنف ضد زوجته، فإن ذلك يعد انتهاكًا لحقوقها وانتهاكًا للقيم الإنسانية والإسلامية. فالإسلام يحث على حسن المعاملة والرفق والعدل في التعامل مع الزوجة، ويعلّمنا أنّ الزوج يجب أن يحمي زوجته ويقدّرها، لا أن يؤذيها.
في القرآن الكريم، يتضح بوضوح أن الله لا يرضى بالظلم والعدوان، وأنه يحثّ على العدل والرحمة والمحبة في الحياة الزوجية. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا” (النساء: 19).
وفي السنّة النبوية، أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أهمية حسن المعاملة والرفق مع الزوجة، وحذّر من العنف والضرب. قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم” (رواه الترمذي).
ما هو العقاب؟
ومن المهم أن نفهم أن الله يحاسب الأشخاص على أعمالهم وأخلاقهم. إذا قام الزوج بالضرب والعنف ضد زوجته، فإن ذلك يعد ظلمًا وانتهاكًا لحقوقها وسيكون له عواقب كبيرة في الدنيا والآخرة.
وفي العالم العربي والإسلامي، توجد قوانين تجرّم العنف الأسري وتحمي حقوق الزوجة وتضمن سلامتها وسلامة أسرتها. يجب على المرأة التي تتعرض للعنف الزوجي أن تلجأ إلى الجهات المتخصّصة وتبلّغ عن حالها للحصول على الدعم والحماية اللازمة.
إذًا، على الزوج التوقف فورًا عن هذه الأفعالة التي تعدّ مخالفة للشريعة، واطلعي أيضًا على حكم الزوج الذي لا يتكلم مع زوجته.