اقتحمت السعودية عبير الغامدي مجال المراقبة البحرية في الهيئة العامة للموانئ، لتكون بذلك أول سيدة سعودية تزاول مهام مراقبة الأنشطة على الوكلاء البحريين بالهيئة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتقييم جودة وفعالية الأداء والخدمات المقدمة للمستفيدين من الموانئ السعودية. ووسط هذه النجاحات الكبيرة التي تحققها المرأة السعودية على كافة الأصعدة المحلية والدولية ودخولها لمعترك سوق العمل بمجالات كانت محرمة عليها من قبل، تعيش المرأة السعودية أزهى أيامها في عصر تمكين المرأة السعودية.
مهامها في المراقبة البحرية
تشارك عبير الغامدي في الجولات الرقابية التي تنفذها الموانئ ضمن جولاتها الرقابية على الوكلاء البحريين المرخص لهم بالعمل في ميناء جدة الإسلامي، وتأتي مشاركتها لإيجاد بيئة خالية من المخالفات، ورفع مستوى الوعي العام للعاملين، ومتابعة الالتزام بتطبيق اللوائح والأنظمة والتعليمات، والتأكد من سير أعمال الوكلاء البحريين المرخص لهم، والحرص على تحقيق المصلحة العامة بكل شفافية، فعبير ليست مسؤولة فقط على استهداف الأخطاء والمخالفات وحسب، بل عليها أيضاً إعطاء الحلول أو المقترحات التي تدعم الجوانب الإيجابية وتعززها، وحديثاً عن هذه الوظائف الذكورية التي اقتحمتها السيدات السعوديات لابد لنا من استرجاع قصة ميرفت بخاري أول سعودية تدير محطة وقود.
أول سعودية تحصل على تصريح لصعود السفن
نيل هذه الوظيفة تطلب مؤهلات عالية امتازت بها عبير الغامدي، الحاصلة على شهادة البكالوريوس في إدارة لوجستيات التجارة والنقل الدولي بمعدل امتياز مع مرتبة الشرف، إضافة إلى كونها من أوائل السعوديات الخريجات المبتعثات لهذا التخصص، وحظيت عبير بالعمل بالقطاع الخاص كمخططة سفن لتحصل بذلك على لقب أول سعودية تحصل على تصريح لصعود السفن، لتفتح بذلك الباب أمام الكثير من السعوديات لدخول لهذا المجال وهذا ما لم يعد صعباً بعد قرار إلغاء الولاية على المرأة في السفر.