الثقة بالنفس ليست مفهومًا مجرّدًا لا علاقة له بالواقع ولا صلة، بل هي جزء من أسلوب حياتكن تكشفها أبسط تصرّفاتك وأبسط مواقفك وأقلّ كلماتك وعباراتك. فإذا أردت فعلاً تعزيز ثقتك بنفسك وعكس صورة الشخصية القوية في مرايا الآخرين، تنبّهك ياسمينة الى التعابير التي إن قلتها تدلّ الى عدم ثقة، اكتشفيها لتبتعدي عنها.
اختبري نفسك: ما هي نقطة القوة في شخصيتك؟
– قد، ربما، أو أي عبارات تفيد الاحتمال: إنّ الارتكاز الدائم على هذه العبارات في الحديث يدلّ الى نقص في المبادرة، عدم امتلاك قرار أو رؤية واضحة، خوف دائم، تلكّؤ وبالتالي انعدام لأيّ دلالة على الثقة بالنفس. وكون الكلام ينعكس على الأفعال والتصرفات والمزاج ككلّ، تخلّصي قدر الامكان من هذه العبارات واستبدليها بسوف!
– لن: فليكن إيمانك عميقًا بأنّ وصولك الى أهدافك ومواصلة قراراتك احتمال متاح لك طالما واصلت الابحار حولها بثبات وإصرار. وإنّ استخدام عبارة "لن" في شكل دائم يدلّ الى استسلام وعودة الى الوراء والعدل عن القرارات وكأنّك لا تملكين الثقة الكاملة بنفسك أنّك تستطيعين على الأقلّ مواصلة ما بدأت به.
كيف توقظين الكاريزما النائمة فيك؟
– مستحيل: كلمة استعمالها الدائم والمكرر يدلّ الى عدم استقرار وعلى قلّة إيمان في النّفس وفي القدرة الشخصية. استخدميها في المعنى المعاكس، أي في شكل أن تدلّ الى أنّ استسلامك مستحيل وخوفك مستحيل. إيّاك بذلك أن تستخدميها في سياق الحديث عن صفات فيك ومهمات تخططين لانجازها.
– قلقة: لا تسمحي للقلق أن يحتلّ مساحة واسعة في أحاديثك وفي كلامك لأنّه دلالة الى خوف داخلي عميق يحرمك الراحة والاستقرار ويمنعك من الاقدام على الخطوات المقبلة وفي حال فعلت سيكون الخجل رفيقك بدلاً من أن تدخلي بقلب صامد قوي.
أسباب وجيهة كي لا تحملي همّ المستقبل
– محتارة: على رغم أنّ الحيرة أحياناً تصل بك الى القرارات الحاسمة الاّ إن نصيحتنا تكمن هنا بأنّ تبتعدي عن الاستعمال الدائم لهذه العبارة كي لا تسمحي لهذا المزاج العام بالسيطرة عليك. لذا عزيزتي ننصحك بأن تقطعي الطريق أمام الحيرة وأن تسألي نفسك ومن حولك أسئلة واضحة ومباشرة على ضوء إجاباتها تتخذين قراراتك المناسبة.
