في حوار خاص مع الممثل اللبناني طلال الجردي، نغوص في كواليس مسلسل “العميل” وتفاصيل مشواره الفني الذي يمتد لسنوات طويلة، حيث جمع بين التحديات والنجاحات التي جعلته واحدًا من الأسماء البارزة في الساحة الفنية الدرامية اللبنانية والعربية.
وفي هذه المقابلة، يتحدث طلال الجردي عن أحدث تجاربه في عالم الدراما، حيث يكشف تفاصيل دوره في مسلسل “العميل”، الذي لاقى إقبالاً كبيرًا من الجمهور عند عرض أولى حلقاته. جسد الجردي في هذا المسلسل شخصية “العميد خليل”، وهي شخصية محورية ومؤثرة ضمن الأحداث، مما جعل عودته إلى الشاشة محط أنظار العديد من المتابعين.
تحدث طلال الجردي عن مسيرته الطويلة، وحول كيف يرى تأثير الدراما المعربة على حياته المهنية، وكيف تعامل مع الانتقادات التي طالت مظهره في “العميل”، فضلاً عن علاقته بزملائه في المهنة مثل الممثلين أيمن زيدان، يارا صبري، سامر اسماعيل، وسام فارس، عبدو شاهين، ميا سعيد، هند باز وأيمن رضا وغيرهم.
من خلال الأسئلة السريعة، يكشف الجردي عن جوانب جديدة من شخصيته، وأحلامه وطموحاته المستقبلية، كما يشاركنا في لمحة سريعة عن علاقته بالفن وأسرار اختياراته الفنية والأدوار التي يطمح لتجسيدها في المستقبل، وذلك عبر السطور التالية.
طلال الجردي ونجاح “العميد خليل”
أولاً، تهانينا على نجاح دورك سيادة العميد. إلى أي مدى أسعدك العودة إلى الشاشة واللقاء بجمهورك الذي اشتاق إليك؟
سعيد جدًا، الحمد الله أننا توفقنا في هذا العمل. كانت العودة إلى الشاشة تجربة ممتعة جدًا بالنسبة لي، خصوصًا بعد فترة غياب. شعرت بحب ودعم الجمهور، وأعتبر النجاح الذي حققناه هو نتيجة تعاون فريق العمل بأكمله، وكل شخص كان له دور مهم في إنجاح هذا المشروع.
أشرت سابقًا إلى أن تجربة “العميل” كانت مميزة ومنصفة لمسيرتك الفنية بفضل مساحة الدور ، كيف تُقارن هذه التجربة بأدوارك السابقة؟
لا أستطيع أن أقارن تجربة “العميل” بأي تجربة أخرى في مسيرتي الفنية، وذلك من جميع النواحي. سواء من ناحية الدور أو المساحة التي أتيحت لي في العمل، أو حتى التأثير الكبير الذي أحدثه العمل على مواقع التواصل الإجتماعي وغيرها من العوامل التي ساهمت في نجاح هذا الدور وإبرازه. كل هذه العوامل مجتمعة جعلت من “العميل” تجربة استثنائية لا تقارن بأي تجربة سابقة.
طلال الجردي عن الأعمال المعربة:” تجربة استثنائية”
صرحت أن العمل المعرب قدم لك فرصة استثنائية لم تمنحها لك الأعمال الدرامية في لبنان. هل لديك مخاوف من أن يؤثر هذا التصريح على علاقاتك المهنية؟
ليس لدي مخاوف من أن يؤثر هذا التصريح على علاقاتي المهنية. بالعكس، أنا أؤمن بأن كل تجربة في مسيرتي تساهم في تعزيز سمعتي الفنية. ما صرحت به هو واقع وحقيقة لمستها من خلال “العميل”، تجربة استثنائية قدم لي فيها العمل المعرب فرصة لا تقدر بثمن، حيث لعبت دورًا محوريًا وأساسيًا في القصة.
هل تعتبر نفسك من الداعمين لأعمال الدراما المعربة بشكل عام؟
أنا من الداعمين بقوة لأعمال الدراما المعربة بشكل عام، خصوصا أن هذه الأعمال تمنح الممثل دورًا قويًا ومؤثرًا وتساهم في تعزيز انتشاره على مستوى العالم العربي بشكل أسرع. فالأعمال المعربة تجمع بين الإبداع الفني والتنوع الثقافي، ما يتيح للممثل أن يظهر قدراته أمام جمهور أكبر ويحقق تواصلاً مع مختلف الثقافات العربية. كما أن هذه الأعمال تقدم فرصًا متنوعة للمشاركة في أدوار متجددة، مما يعزز من رصيد الممثل العربي ويسهم في تطوير مسيرته.
كواليس شخصية “العميد خليل”
ننتقل إلى دورك في مسلسل “العميل” حيث جسدت شخصية “العميد خليل”. تعرضت لبعض الانتقادات بسبب مظهرك بالذقن على الرغم من تجسيدك لشخصية تعمل في جهاز أمني. ما تعليقك على الأمر؟
بصراحة، هذا الدور يتطلب تجسيد شخصية مع وجود الذقن، ومع أن ذلك يتعارض مع القواعد التقليدية للسلك العسكري اللبناني، إلا أننا توصلنا إلى تسوية مع جهاز الأمن اللبناني بعدم ارتداء البدلة العسكرية.
علاقة وطيدة بين “العميد خليل” و “أيمن زيدان”
كيف أصبحت علاقتك مع الممثل القدير أيمن زيدان بعد التمثيل معًا؟
علاقتي مع الأستاذ أيمن زيدان أصبحت أقوى بعد أكثر من 11 شهرًا من التمثيل خارج البلد، حيث لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، لكن مع وجود ممثل قدير مثل أيمن زيدان كان دائمًا حاضرًا لتقديم الدعم والنصائح، هو بالفعل فنان كبير وصاحب خبرة عظيمة. كذلك الأمر بالنسبة لباقي فريق العمل، حيث تعرفت على العديد من الوجوه التمثيلية مثل سامر اسماعيل، وسام فارس، عبدو شاهين، ميا سعيد، هند باز وأيمن رضا وغيرهم.
فقرة الأسئلة السريعة بعنوان “لو”
لو كنت عميدًا حقيقيًا، ما هو أول شيء تفعله؟
هذه الأيام بحاجة إلى ساحر(ممازحًا)، لو كنت عميدًا، كنت أعمل بالقوانين بحذافيرها.
لو لم تكن ممثلاً، ما هي المهنة التي كنت ستختارها؟
كنت أحب أن أكون ضابطًا بالجيش.
ختامًا، لو طلب منك تقديم نصيحة لممثل شاب لبناني ماذا ستقول له؟
أنصح كل ممثل أن يلتزم ويدرك إمكانياته التمثيلية وبناءً على ذلك يقوم باختيار أدواره بعناية، بحيث تكون متوافقة مع قدراته وتساعده على تقديم أفضل ما لديه.