يمكن القول الآن أن السوشيل ميديا تحوّلت الى العالم الرديف الذي نعيش فيه، وكثيرة من صفاتنا ومميزاتنا ونقاط ضعفنا وقوتنا تظهرها طريقة تعاملنا مع وسائل التواصل الاجتماعي. سنتحدث اليوم عن النضج وكيف يظهر على السوشيل ميديا. وعلى فكرة هذهدلالات الشخصية غير الناضجة، هل تطالك؟
لا تعنيك الأعداد
من علامات النضج عزيزتي، هي حين لا تهتمين للأعداد، لا في المتابعين، ولا في الاعجابات ولا حتى في عدد طلب الصداقات. ما يهمّك هو بنوعية هؤلاء، علاقتك بهم والصدق الذي يحملونه تجاهك فقط.
لا يهمك من حذفك
أذكر جدًا، كيف كنت أنهار حرفيًا أيام المراهقة، حين كنت أكتشف أن شخص ما حذفني عن فايسبوك أو انستغرام. ولكن الآن، أصبحت أعلم أن الدنيا لا تدور حولي وحول من يصادقني على مواقع التواصل، وأنّ لهؤلاء الأشخاص آلاف الأسباب التي قد لا تكون مرتبطة بي أنا، تجعلهم يلغون صداقتهم بي.
لا يهمّك من لم يقبل طلب صداقتك
تماماً، كالنقطة السابقة ومن يحذفنا عن مواقع التواصل، تعرفين مدى نضجك حين لا تهتمين لمن لم يقبل متابعتك أو صداقتك، فلديك آلاف الأهداف والأحلام الأخرى التي تشغلك عدا عن التركيز مع من عرضت عليه الصداقة ولم يقبلها.
لا توجهين الرسائل ولا تتلقينها
النضج التام، يقتضي ألا تتوجهين بالرسائل لأحد عبر مواقع التواصل لا غرام ولا انتقام ولا تحدّي، فلا تستخدمين صورك للنيل من أحد ولا الستاتوس كي تسخرين من أحد أو كي توجهين الرسائل القاسية. من جهة أخرى، النضج أيضًا يقتضي ألا تعتبرين ما يكتبه الآخرون موجّه ضدك!
لا تقحمين نفسك في سجالات عقيمة
تعرفين أنك ناضجة عاطفيًا كليًا عزيزتي، حين لا تدخلين في مشاكل عبر مواقع التواصل لا عبر التعليقات ولا عبر نشر معلومات سرية عن أحد ولا عبر الرسائل حتّى، النضج هو عدم الانجرار في أي سجال انفعالي تعرفين سلفًا أنه لن يأتي لك بأي نتيجة. فلطالما شكّلت السوشيل ميديا ضغوطات نفسية كبيرة على الناس، وكنت قد تحدثنا عن الموضوع قي ياسمينا عبر تقرير نشرناه سابقًا بعنوان ضغوطات السوشيل ميديا تتعب مؤثرات مواقع التواصل الاجتماعي وآسيا ليست الوحيدة!