اهتمامًا من ياسمينة بتسليط الضوء على الشخصيات السعودية المُلهمة كان لنا هذا الحوار الشيّق مع صانعة الأفلام ومتعددة المواهب لينا ملائكة.
تفرعت مجالات إبداع السعودية لينا ملائكة لتشمل كل ما يتعلق بهويها كمواطنة سعودية وامرأة عربية، ولا زالت تتوق لتقديم المزيد من الإنجازات، فتعرفي عليها من خلال حوارنا معها، وتذكري أيضًا لقائنا مع الممثلة السعودية مريم عبد الرحمن.
أنت من الشخصيات المتعددة المواهب والمتفرعة المجالات فما الذي يربط بين كل ما تقومين به؟
شملت خبرتي وخلفيتي الأكاديمية مجالات عدة وهي: صناعة الأفلام، والتصوير الفوتوغرافي، وتصميم الأزياء، والتصميم الغرافيكي، ولقد عملت في كآفة هذه المجالات التي يجمعها عنصر الإبداع والشغف، ووجدت نفسي أضع جزء مني ومن شخصيتي التي تتداخل فيها ثقافتي ومنظوري للحياة في كل عمل أقوم به، لذلك أعمالي دائمًا ذات بصمة أعرف بها كلينا ملائكة.
استمتع بتصوير حضارة وثقافة بلدي
حدثينا عن أهم إنجازاتك في مجال الأفلام، وما هي إضافتك إلى السينما السعودية؟
من أبرز أعمالي على صعيد الأفلام عملي على مشروع الفيلم الوثائقي السعودي المكون من 3 أجزاء والذي عُرض في إكسبو دبي، وكان من التجارب التي استمتعت بتصويرها لكونها توثّق حضارة وثقافة بلدي أمام العالم، كذلك يُعد فيلم “مسكون” الذي عُرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي لعام 2021 أحد الأعمال التي أفخر جدًا بإنجازها، وأعمل حاليًا على عدة مشاريع أخرى، أهمها مشروع لفيلم سعودي يتم تصويره الان في عدد من أنحاء المملكة بطاقم عمل وبفكر وبلهجة سعودية، إضافة لعملي على مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تتمحور حول الفن السعودي.
ما هي طبيعة عملك في مجال إدارة الابتكار واكتشاف المواهب المحلية الصاعدة؟
أعمل في مجال إدارة الابتكار منذ أكثر من 10 سنوات قبل أن يولد هذا المجال ويُصبح مألوفًا، فعاصرت من خلال عملي فيه تحولاته وتطوراته، وتعاملت مع الكثير من المواهب المحلية بشتى مجالاتها، وزدت خبرة ومعرفة وعلاقات على مدى كل هذه السنين، وأعتبر عملي في هذا المجال جانب مهم من هويتي وشخصيتي التي أتميز بها.
مهرجان البحر الأحمر السينمائي بنسخته الأخيرة كان ناجحًا بكل المقاييس
في مطلع شهر ديسمبر استقبلت مدينة جدة مهرجان البحر الأحمر السينمائي ما هو رأيك بهذه النسخة من المهرجان، وبالأفلام السعودية المشاركة بشكل خاص؟
المهرجان بنسخته الأخيرة كان جميلًا وملهمًا بالنسبة لي، فقد تمكنت من مقابلة الكثير من الشخصيات المحلية والعالمية المُلهمة التي تعمل في مجال الأفلام والإخراج، والذي كان منهم من أتابع أعمالهم منذ صغري، لذلك استمتعت جدًا بتواجدي في المهرجان، الذي لم أكن أتخيل بأن يقام في مدينتي وبالقرب من بيتي في جدة، فقد كان ناجحًا على كافة المقاييس، كما أتيحت لي الفرصة لمشاهدة أفلام جدًا رائعة، حيث نال إعجابي فيلم زميلي المخرج السعودي “محمد حماد” أسمه “يلا يلا بينا”.
عشقك للأزياء والمجوهرات يبدوا واضحًا وجليًا من خلال منشوراتك على مواقع التواصل الاجتماعي، فما هي أكثر قطعة تشعرين بهويتك الحقيقية عند ارتدائها؟
تُعد المجوهرات والأزياء من أهم البنود التي تقع تحت مظلة الإبداع، لذلك تعُتبر اطلالاتي وكيفية ارتدائي للأزياء والمجوهرات جزء مهم من هويتي، كما أن لدي انتماء قديم منذ الصغر لعلامة “شوبارد” للمجوهرات، والتي سعدت جدًا بالعمل معهم، وأشعر بهويتي الحقيقية حين أرتدي قلادة “هابي دايموند” التي تحمل أول حرف من أسمي “ل”، فتعتبر هذه القلادة هي من أول التشكيلات التي ابتكرتها علامة “شوبارد” بالأحرف العربية.
فخورة جدًا بكوني امرأة سعودية
تتوالى إنجازات المرأة السعودية على كافة الأصعدة، كمطلعة اذكري لنا مثال ملهم عن موهبة صاعدة أبهرتك في الآونة الأخيرة؟
من أهم الأشياء التي أود قولها هي أنني فخورة جدًا بكوني امرأة سعودية، عوضًا عن فخري بكل زميلاتي المبدعات من السعوديات في كافة المجالات، فنحن منذ زمن نمتلك الموهبة والإبداع والمهارة والتي أفخر بكونها أصبحت واضحة ومرئية أمام العالم اليوم.
بضعة أيام وسنودع عام 2022، ما هي أهم ذكرى أو إنجاز سيعلق بذاكرتك لهذا العام، وما هي مخططاتك للعام المُقبل؟
أعتقد أن من أهم إنجازاتي لهذا العام هي تأسيسي أنا وزميلتي فرح حماد لوكالة “Clay Models”، والتي تُعد من أوائل وكالات العارضات في المملكة العربية السعودية، وتضم الكثير من العارضات السعوديات والعالميات، ونخطط ونعمل بجد خلال الفترة المُقبلة لجعل هذا المشروع أكبر، متأملين له النجاح في المستقبل، وبلا شك كان هذا العام حافل بكثير من المشاريع التي تمكنت من إنهاء بعضها، فيما أعمل على إنهاء الباقي منها العام القادم، كما ينصب إهتمامي ووقتي في هذه الفترة على العمل على فيلم سعودي جديد.
ختامًا، الق نظرة على ياسمينة تحتفي بإنجاز الممثلة السعودية سمر شِشّة بعرض فيلمها “كيان” في السينما\
