احتفاءً باليوم الوطني السعودي الـ94، تُسلّط ياسمينة الضوء على أميرات سعوديات قدّمن إنجازات تخطّت حدود الوطن.
إنهن لسن مجرد أميرات سعوديات ينتمين للأسرة السعودية الحاكمة فحسب، بل هن أيضًا سيدات طموحات لمعت أسمائهن بإنجازات جوهرية خدمت بنات وأبناء وطنهن، في مختلف المجالات والأصعدة، ونلفت نظركِ إليهن وإلى إنجازاتهن في هذا التقرير، وتترأس القائمة سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية الأميرة ريما بنت بندر آل سعود.
الأميرة ريما بنت بندر آل سعود
تتمتع الأميرة ريما بسجل حافل من الإنجازات والمبادرات التي تهدف إلى تمكين المرأة السعودية وتعزيز دورها في المجتمع. وتُعتبر من الشخصيات النسائية البارزة في المملكة، حيث تواصل جهودها الدؤوبة في دعم وطنها، فالأميرة ريما بنت بندر آل سعود هي سفيرة المملكة العربية السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، وهي أول امرأة سعودية تشغل هذا المنصب. تم تعيينها في هذا المنصب في العام 2019 بأمر من الملك سلمان بن عبد العزيز.
وتعكس الأميرة ريما بنت بندر بكل جدارة صورة المرأة السعودية المُحنّكة في المجال السياسي، فقد حصدت العديد من الجوائز والأوسمة والألقاب، وتم انتقاءها لتكون واحدة من أكثر النساء العربيات والسعوديات تأثيرًا في منطقة الشرق الأوسط، ونالت الأميرة ريما هذا العام جائزة “بطلة المرأة العالمية” في مجال الدبلوماسية العالمية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في سويسرا، ولك أن تتذكري موقفها البطولي في ختام أولمبياد باريس 2024: بعد إعلان تضامنها مع إيمان خليف.
الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود
تُعدّ الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود بن خالد آل عبد الرحمن آل سعود من الأسماء اللامعة، فقد عُينت نائبًا لوزير السياحة بالمرتبة الممتازة في يوليو 2022، وسبق لها أن تقيّدت منصب نائب وزير السياحة الاستراتيجية والاستثمار منذ عام 2019، والأميرة هيفاء حاصلة على بكالوريوس إدارة الأعمال عام 2008 من جامعة نيو هافن، كما أنها نالت شهادة ماجستير في إدارة الأعمال من كلية لندن للأعمال عام 2017 في المملكة المتحدة.
كما كانت الأميرة هيفاء من أوائل الداعمين للرياضة النسائية في المملكة من خلال شغلها منصب مدير عام تطوير الاقتصاد الرياضي في الهيئة العامة للرياضة، إضافة لكونها رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العربي للمبارزة، ورئيسة اللجنة المرأة في اتحاد المبارزة، وكان لها الدور البارز في تشجيع مشاركة المبارزات السعوديات ببطولات محلية وخارجية، لذلك هي تعتبر واحدة من الـشخصيات السعودية البارزة التي دعمت الرياضة النسائية في المملكة.
الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبدالعزيز آل سعود
تُجسّد الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز آل سعود مثالًا حيًا للمرأة السعودية الناجحة، والتي تقدّم يد العون لأبناء وبنات وطنها، فقد تأثرت بشكل كبير بشخصية والدها الأمير الراحل طلال -رحمه الله- أول سفير سعودي لدى فرنسا، الذي لعب دورًا أساسيًا في تعزيز العلاقات الدولية للمملكة العربية السعودية وجهودها الدبلوماسية، فذاع صيته كمناصر لحقوق الإنسان، كما كان مدافعًا شغوفًا عن حقوق المرأة والتعليم والرعاية الصحية والإصلاح الاجتماعي والحفاظ على الثقافة.
والأميرة الجوهرة حاصلة على شهادة في الهندسة المعمارية وشهادات عُليا في ريادة الأعمال والاستثمار والعمليات التجارية الصغيرة، وهي تتقيد منصب رئيسة مجلس إدارة شركة أطلال المجد القابضة، وتهتم من خلال منصبها بخلق فرص جديدة للصناعات الجديدة، وتدعم بشكل خاص المشاريع التي تقودها النساء.
كما كان لها دور محوري في مجال الموضة حيث كانت من أوائل الشخصيات التي دعمت المصممين المحليين، فكانت ولازالت ترتدي تصاميم المصممين والمصممات السعوديات في المحافل والمناسبات كما أنها أطلقت منصة التجارة الإلكترونية “JMH Souk” في العام 2011.
الأميرة أضواء بنت فهد آل سعود
تُلقّب الأميرة أضواء بنت فهد آل سعود بسفيرة السلام العالمي والنوايا الحسنة وهي واحدة من أبرز رائدات العمل المجتمعي في الوطن العربي، كما أنها شغلت منصب الرئيس التنفيذي للمنظمة العربية لدعم المواهب، وهي عضو في مركز مستشارك، ورئيسة جمعية الأصايل للإبداع والفن التشكيلي. كما أنها تُظهر اهتمامًا خاصًا بالتوعية بالصحة النفسية والعقلية.
وتتولى الأميرة أضواء أيضًا منصب الرئيسة التنفيذية لجمعية اضواء الخير الاجتماعية، وسبق لها أن عملت في مجال التطوّع لاكثر من 12 سنه فهي محاربه لمرض السرطان وأم الايتام، وابنة المسنين وصديقة الأطفال مرضى السرطان، وقد كرّست سموّها وقتها وجهدها لإسعاد ذوي الاحتياجات الخاصه مكرّرة بأن عمل الخير لا يتوقف.
الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود
الأميرة هيفاء الفيصل بن عبد العزيز آل سعود هي ابنة الملك فيصل-رحمه الله- وهي زوجة الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، وهي عضوة ومؤسسة ورئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي منذ العام 2007، كما أنها عضوة في مجلس إدارة جامعة عفت في جدة، وهي عضوة في مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية.
وهي واحدة من الشخصيات السعودية المرموقة التي تظهر في الكثير من المناسبات والمحافل المحلية، ومعروفة بدورها وجهودها في المجالات الخيرية والتوعوية.
الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود
تُعتبر الأميرة لماء بنت ماجد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود أول سفيرة للنوايا الحسنة في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية، وهي روائية سعودية حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص التسويق الإعلاني والعلاقات العامة والصحافة من جامعة مصر الدولية في القاهرة.
أدارت الأميرة لمياء شركة “صدى العرب للنشر” وأصدرت ثلاث مطبوعات باللغتين العربية والإنجليزية، كما أنها شغلت منصب الأمين العام لمؤسسة الوليد الإنسانية، ونالت في العام 2027 جائزة صُنّاع التغيير في مؤتمر منظمة “أيد آند تريد” نظيرًا لجهودها في العمل الإنساني.
ولا تزال القائمة تطول بأسماء الأميرات وصاحبات السمو اللواتي كان لديهن دور محوري في دعم أبناء وبنات وطنهن، وفي الختام، تابعي معنا 5 نساء سعوديات يستحقنّ لقب المرأة المثابرة.