هل تعلمين أن هناك سببًا غريبًا وراء احمرار الوجه عند التعرض لموقف محرج اليك هذه الدراسة التي تكشف كل التفاصيل.
في حين أن الخجل قد يجعلك تشعرين بالوعي الذاتي، إلا أنه استجابة شائعة جدًا للتوتر العاطفي بحيث يمكن أن تؤدي مواجهة أي نوع من التهديد، بما في ذلك المواقف المحرجة، إلى تنشيط استجابة جسمك. وعندما يحدث هذا، يرسل جهازك العصبي إشارات تؤدي إلى العديد من التغيرات الجسدية والنفسية بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب وزيادة الحواس فهل للخدود الحمراء أسباب صحية بعيدًا عن الخجل؟
تغيير آخر يحدث
هناك حديث أيضًا عن تغيير آخر قد تصابين به عندما تتعرضين لمواقف محرجة بحيث تتسع الأوعية الدموية في وجهك بشكل كبير، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم عبرها، فتجعل هذه الزيادة في تدفق الدم وجهك يبدو أحمرًا وغالبًا ما يرتبط هذا الامر بالخجل او الحرج من موقف معين. وهنا اكتشفي ما هي اسباب ضعف الشخصية والخجل وطريقة علاجها؟
دراسة هولندية: ما هو سر احمرار الوجه؟
حددت دراسة هولندية سبب عملي لتغيير لون الوجه عند التعرض لموقف محرج أمام الغرباء على سبيل المثال. اذ حاول باحثون من جامعة أمستردام في هولندا التعرف على سر احمرار الوجه عند التعرض لمثل هذه المواقف، حيث عمدوا إلى إجراء تجربة على 60 فتاة تتراوح أعمارهن بين 16 و20 عامًا، وطلبوا منهن أداء أغنية بطريقة الكاريوكي أمام أشخاض لا يعرفونهم، ثم عرضوا لهم مقطع فيديو يظهر أداءهن.
بالتالي رصد الباحثون بتصوير الرنين المغناطيسي الوظيفي، نشاط أدمغة المشتركات عند مشاهدة مقاطع فيديو خصوصًا فيما يتعلق بالأداء الغنائي أو بأداء الآخرين، ولإثارة المزيد من الإحراج، قيل لهم إن المتطوعات الاخريات كن يشاهدن مقاطع الفيديو الغنائية الخاصة بهم أثناء الأداء.
النتيجة التي توصلت اليها الدراسة
توصلت هذه الدراسة الى أنه يمكن ربط رد الفعل الذي يظهر على وجه الانسان بإحساس متزايد وفوري بوعيه بنفسه أو حتى في تواجده في مركز الحدث، وليس بطريقة تفكيره حول ما يعتقده الآخرون عنه.
أسباب هذا الاحمرار العلمية والنفسية
نشاط أكبر في المخيخ
أثبتت فحوصات الدماغ التي اجريت على الفتيات أن احمرار الوجه بسبب الإحراج تزامن مع نشاط أكبر في منطقة المخيخ، وهي منطقة مرتبطة بالإثارة، وهو يعتبر تنشيط فسيولوجي مرتبط أيضًا بالعواطف.
زيادة تدفق الدم إلى الخدين
أما احمرار الوجه من الناحية الفسيولوجية فهو ناجم عن زيادة تدفق الدم إلى الخدين أو الأذنين أو الرقبة، فمن الناحية النفسية يبدو أن الشخص يحمر خجلًا لأنه يشعر بأن الأضواء مسلّطة عليه، وليس لأنه يتخيّل حكم الآخرين عليه أو طريقة تفكيرهم فيه، ومع ذلك، ستحتاج هذه الفرضية إلى تأكيدها على عينة أكثر تنوعًا من تلك التي تم اختيارها للدراسة.
نصائح فعّالة اعتمديها لحل هذه المشكلة
تعرفي فيما يلي على بعض النصائح التي تخلصك من الخجل وقلة الكلام واعتمديها لمحاربة احمرار الوجه:
ابتسمي
وفقًا للباحثين، قد يخدع الابتسام جسمك للاعتقاد بأنه أقل توترًا حتى لو كنت متوترة أو محرجة. وفي دراسة أجريت عام 2012 وجد العلماء أن الأشخاص الذين أُجبروا على القيام بمهمة مرهقة أثناء الابتسام عانوا من انخفاض معدلات ضربات القلب خلال فترة التعافي من الإجهاد بعد المهمة، وقالوا إنهم شعروا بأنهم أفضل من الأشخاص الذين كانت لديهم وجوه محايدة أثناء المهمة.
عوّدي نفسك على الهدوء
يميل أحمرار الخدود إلى الحدوث بشكل مكثف عندما تكونين دافئة وليس باردة. لذا لو شعرت بالخجل، اخلعي بعض طبقات الملابس أو انتقلي إلى مكان أكثر برودة وحاولي تهدئة نفسك.
تأكدي من أنك رطبة
يمكن أن يساعد شرب الكثير من الماء في الحفاظ على رطوبة الجسم بالتالي التخفيف من احمرار الوجه. يمكنك حتى محاولة منع احمرار الخدود بشرب شيء بارد أو ماء بارد قبل اي حدث مرهق أو اي نوع من المهمات التي يمكن ان تقومي بها وقد تحرجك.
فكري في أمر مضحك
قد يؤدي تشتيت انتباهك عن إحمرار الخدود أحيانًا إلى تسهيل التعامل مع هذه المشكلة حاولي التفكير في شيء سيجعلك تضحكين مما قد يؤدي إلى استرخاء جسمك وتلاشي احمرار الخدود بشكل سريع.
اعترفي بالخجل
كثير من الناس الذين يحمرون خجلًا يميلون إلى القلق كثيرًا بشأن لون خدودهم. لذا يعتبر الاعتراف بأنك عرضة لخجل أو أنك تخجلين من اي نشاط تقومين به يمكن أن يساعدك أحيانًا على الشعور بمزيد من الاستعداد للتعامل مع هذه الحالة.
تجنبي التواصل البصري مؤقتًا
إذا كنت تشعرين وكأنه يتم الحكم عليك بشأن إحمرار الخدود، فتجنبي الاتصال بالعين مع الشخص أو الأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بعدم الارتياح أو الحرج وهكذا تقضين على الخجل وتتخلصين من احمرار الخدود بشكل مباشر.
وأخيرًا اليك طريقة علاج تحسس الوجه واحمراره بمكونات طبيعية